ينظر بشرود للسماء من النافذة حزينا على توأمه ليسمع فتح الباب فظنه هو لكنه لم يسمع تلك الهرولة المتلهفة لأخيه فارتجف برعب يدعو ألا يأخذه أحد و يستغل أخاه مرة أخرى ...
دخل الأشقر الغرفة ليجد الطفل الخائف هناك فيبتسم لأنه نسخة عن توأمه و يقترب ماسحا على شعره قائلا "لا تخف عزيزي أنا هنا للمساعدة ... أنت حقا لا تعرف ما مر به توأمك لتستيقظ بني!!"
شحب وجه الأصغر الذي علقت الدموع عند طرف مقلتيه فهو حقا لا يعرف سوى القليل مما مر به توأمه و لكن هذا الرجل الثري يخيفه حقا ...
وصل أيدن في المساء ليركض بحماس صائحا "أخي!! أحضرت بعض الفراولة و سنحظى بمشروب آخر اليـ!!"
نظر بدهشة للرجل الذي يقرأ كتابا في الغرفة جوار توأمه المرعوب فيعانقه بلهفة و يشد عليه خائفا للغاية ...
ابتسم الأكبر و حمله قائلا بحنان "هل صدقت كلامي عن طبيبكم تماما الآن؟!" ... أوما له يكبح دموعه ليعانقه قائلا بألم "هو من قتل ماما و بابا!! هو من جعل أخي هكذا!! هو السبب في كل دمعة ذرفتها أنا و أخي!! لا أعرف من حرضه لكنني ... لكنني خائف أن يؤذوا أخي!! أخي كل شيء لدي في حياتي!!"
انهار بالبكاء بعدها تحت مواساة الأكبر الذي انتبه لحزن الطفل الآخر فيغمز له ليشيح ببصره حزينا على أخيه ...
هدا أصغر من في الغرفة أخيرا ليسأل أكبرهم بجدية "عم ليون هل أنت شخص غني؟!" ... ابتسم الأكبر باستمتاع يومئ له لينحني له قائلا بانكسار "أرجوك اجعلنِ خادما بأجر في منزلك ... فـ فقط اسمح لي بأخذ أخي للغرفة معي و أنا سأتدبر أمري مهما كان الراتب قليلا!!"
اندهش الأكبر بشدة لينحني لطوله قائلا بقلق "اهدأ ايدن!! هذا لا يعد ردا لجميلك نحوي لذا اشرح لي ببطئ ما تريد!!"
بدأ بالبكاء و أخبره عما سمعه في جهاز التسجيل ما عدا هوية القاتل ليفهم الوضع و ما إن أنهى التسجيل حتى نظر بشرود للطفل الذي يطعم أخاه بالحقنة فمسح على شعره قائلا بحنان "إذهب و اجمع أهم ما لديكم و أنا سأطعم أخاك ثم أخرج للتعامل مع بعض الأمور ... لن يزعجكما إن تظاهرت بأنني قريبكما، صحيح؟!"
نظر الفتى بتردد لتوأمه الذي ابتسم ليومئ للشاب و يعطيه الصحن و الحقنة قائلا بتوتر "لا تضغطها بشدة فهي تؤلم أخي و انتظر حتى يلعقها كليا كي لا يختنق بالطعام و عندما ينهي الصحن أعطه رجاءً من العصير الذي سأصنعه ... الكأس الآخر الذي ستجده هو لك!!"
همهم له المعني و نظر للصبي الخائف ليقبل جبينه قائلا بمرح "لا تخف مني فأنا مدين بحياتي لشقيقك و لن أؤذيه ... هل تعود للأكل الآن؟!"
أنت تقرأ
أقدار متشابكة || Crossed fates
Novela Juvenilو شاء القدر أن يسوق طرقنا معا حتى و إن فارقتَ الحياة فقد وجدت نفسي مع نسخك الصغيرة ... أخي . . . . تحكي القصة عن أيدن الفتى البريء الذي يجد نفسه فجأة في جنازة والديه و شقيقه الذي يحتاج معجزة كي يستيقظ فيواجه قسوة هذا العالم حتى يلتقي بمن يخرجه من ت...