ينظر بحزن للسيارة التي أتت لأخذ ضيفه بعيدا عنه قتمسك به يسأله بحزن "ألن تزورنا مجددا عم ليون؟! وـ وجودك كان يشجعني ضد العم جون لكنني خائف حقا على أخي الآن؟!"
ابتسم المعني و عانقه بقوة ليبكي الفتى بصمت هامسا "أنا أكره الوحدة كثيرا!!" ... أبعده قليلا عندما هدأ ليمسح له دموعه و يعطيه بطاقة بها رقمه مع جهار التشغيل الذي وعده به ليبتسم قائلا "هذا الجهاز الذي وعدتك به و لا تبعه ... و هذه بطاقتي و عليها رقمي و سأعطيك هاتفا صغيرا خبئه بشكل سري كي تتصل بي إن كانت هناك حالة طارئة!! سأرد جميلك حتما أيدن!!"
نظر الفتى ببرائة لما أعطاه له فضحك قائلا "لو استيقظ أخي فقط سيكون ذلك أفضل ما سيحدث في حياتي و لا داعي لرد الجميل عم ليون!! أنا أنقذتك لأنني رأيتك و كنت قادرا على المساعدة و لا أنتظر مقابلا!!"
ضحك الأكبر على ظرافته و أمره أن يفعل ما قاله و يخبئ كل شيء ليفعل سريعا و يعود ناطقا بين لهاثه "شـ شكرا لك مجددا عم ليون!! رحلة آمنة!!"
ابتسم الأكبر و وضع بعض المال في جيبه هامسا "حوّل هذه الأوراق المالية لعملات و تظاهر بأنك تشتري بها تلك الحقن و ستكفيك حتما لستة أشهر!!"
شكره مجددا بينما يوشك على البكاء ليلوح له و يشاهده أثناء رحيله ثم يركض نحو السوق يشتري طعاما لذيذا و يضعه أمام المدخل ليركض بعدها نحو الطبيب قائلا بحماس "عم جون! عم جون أريد حقنات لأخي!!"
همهم المعني دون اهتمام و أعطاه بعضها قائلا "أنا مشغول اليوم أيدن ... إذا كان الأمر من أجل الحقن فقط فأنت تمتلك ما يكفيك حتى نهاية الشهر صحيح؟؟"
أومأ بحزن قائلا "لكنني ... لكنني سئمت حقا دون أحد من عائلتي و أنت قلت أن أخي حتى لو استيقظ فهو سيكون مشلولا و مريضا ... ربما ... ربما لو حقنته أكثر سيتحسن و يستيقظ سليما!!"
صدمته الصفعة التي تلقاها و هو يصرخ فيه بغضب "هل أعطيته المزيد أيها المعتوه؟ ستقتل أخاك لو أكثرت من الحقن فلا تجادلني و افعل فقط ما أقوله، أتفهم؟! لا أريد رؤية وجهك حتى تنتهي الحقن في نهاية الشهر ... هذه التي في يديك ستجعله يصمد حتى منتصف الشهر القادم فلتكن مقتصدا و لا تزعجني!! لن أقبل دخولك هنا قبل منتصف الشهر القادم"
خرج الصغير راغبا حقا في البكاء فما إن ابتعد حتى انهار يبكي خلف منزل والديه القديم ليهمس بحزن "لماذا أنا وحيد دوما؟! ... كل ما أردته هو استعادة أخي فلماذا يصفعني ... أنا لست موظفا لديه و لكنه يؤذيني و يدفعني لبيع ممتلكات بابا و ماما حتى أنه أصبح يسكن في منزلنا و أنا في العيادة ... فقط انتظر ... عندما يستيقظ أخي سأفضحك أيها الشرير!!"
أنت تقرأ
أقدار متشابكة || Crossed fates
Fiksi Remajaو شاء القدر أن يسوق طرقنا معا حتى و إن فارقتَ الحياة فقد وجدت نفسي مع نسخك الصغيرة ... أخي . . . . تحكي القصة عن أيدن الفتى البريء الذي يجد نفسه فجأة في جنازة والديه و شقيقه الذي يحتاج معجزة كي يستيقظ فيواجه قسوة هذا العالم حتى يلتقي بمن يخرجه من ت...