11

126 15 2
                                    

مرحبااا

اليوم اخر يوم من الانزيل اليومي و ان شاء الله يكون أسبوعي

أغلبكم اتفقتم انو يكون النشر يوم الخميس

اتمنى تصوتوا و تتفاعلوا 🥰🌟

لا تنسوا أهلنا في غزة و لبنان و السودان من دعائكم






بسم الله الرحمن الرحيم

عاد من رحلته المتعبة ليبحث عن أخيه فلا يجده ليقرر الذهاب إلى غرفة التوأمين فوجده معهما ليرحب بهم قائلا بمرح "أهلا صغاري!!"

ركض أخوه نحوه بلهفة يعانقه ليبادله بينما انتبه لنظرات التوأمين الحزينة من مشاهدة العناق فاقترب منهما يضمهما بحنان فائق في عناق طويل ...

تشبث آلفين به أولا ليتبعه أيدن و ينفجرا بالبكاء بقوة فيحملهما بقلق غير مستوعب سبب بكائهما حتى هدئا أخيرا ليضعهما على السرير و يبقى ممسكا بأكبرهما الذي لا يستطيع الجلوس و يسأل "ما الأمر أيدن!! ألفين؟!"

مسح دموعه و دموع شقيقه قائلا بانكسار "إنها ... إنها المرة الأولى منذ أصبحنا أيتاما يتم فيها عناقنا معا و ... تذكرنا بابا و ماما!! آسفان على الضجة عم ليون!!"

ابتسم و عانقهما مجددا ليسعدا بذلك كثيرا و يبادلاه بلهفة أجبرته على الابتسام تحت أنظار أخيه الذي فهم لما يهتم بأمرهما فهما وحيدان بشكل كبير و عليه المبادرة دوما كي يتقرب منهما ...

أمر الأشقر الخادم بإحضار حقيبته لينادي على أخيه و يخرج ثلاث علب قائلا "هذه هدايا لكم من الرحلة و بما أنني لا اعرف اهتمامات أي منكم ستختارون أحد العلب ... آلفين أولا و أنتما بحجرة ورقة مقص!!"

اختار الصغير واحدة بنفسجية ليفتحها توأمه من أجله و يبتسما بسرور فهي زينة مضيئة تعرض الصور في الظلام ليحدثه بحماس "سنضع صور بابا و ماما عليها و يمكننا وقتها النوم و كأننا معهما!!"

نظر لهما الشاب بحاجبين معقودين قائلا "أيمكنني رؤية صورة والدكما؟! لم أستطع معرفة شيء عنه!!" ... رفضا مباشرة ليبتسم بارتباك على طباعهما الحادة عندما يتعلق الأمر بما يخفيانه فوضع أكبرهما ليستلقي و دثر الآخر قائلا "هذه لأيدن و هذه لآلبيرت!! عليكما الراحة الآن فأنت بدأت العمل ضد رغبتي أيدن ... و أنت آلفين ... مهما كانت القراءة ممتعة لا تفوت وجباتك ... عمتم مساءً!!"

حمل أخاه بعدها و غادر معه لينظرا لبعضهما بشرود ثم يناما بسعادة بعد حصولهما على عناق دافئ كعناق والدهما الذي فقداه ...

أقدار متشابكة || Crossed fatesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن