استيقظ متألما بينما يشعر بالصداع يفتك به من سقطة الأمس فنظر جواره لتوأمه الذي يشخر بصوت عال من كثرة بكائه بالأمس فرفع عنه الملاءة ليعبس لأنه بلل نفسه فتنهد و أيقظه برفق قائلا بابتسامة "صباح الخير آلفين!! هيا علينا الاستحمام!!"
همهم له متعبا ليحمله نحو الكرسي و يدخلا الحمام ليبتسم بحزن محدقا في آثار العمليتين فأخوه سيتحسن قريبا و يلعبا معا ...
كان يغسل له شعره بشرود حتى انتبه لكونه ما زال خائفا من مقلب الأمس فحدثه بابتسامة "قال العم ليون أنه لن يأخذك للمشفى لفترة كهدية عيد ميلاد لذا سأرى متى يمكننا التسلل كي نتجول مجددا!! اوه و العم الطبيب سيأتي لفحصك اليوم!!"
همهم له لينظر لوجهه الذي رغم تحسنه من الراحة لا يزال مثيرا للقلق فأشاح بوجهه قائلا بعبوس "عندما أشفى لن أسمح لك بالعمل، أتفهم؟!"
رمش باستغراب ليضحك قائلا بعبث "سأتدلل على أخي الكبير حتى يصرخ علي و نتشاجر، أيعجبك هذا؟!" .. هز رأسه محرجا ليضحك بعدها و ينهي شقيقه تحميمه ثم يستحم هو و يعودا للغرفة حيث أخذا يغنيان معا سعيدين بشكل لم يتخيلا أن يعيشاه بعدما فقدا والديهما ...
أنزل أخاه للفطور و الذي نظر ببرود للطفل الآخر الذي أراد تناول الفطور معهم و الذي نظر بحزن لأخيه الذي تنهد و خاطب الصبي الغاضب "عزيزي آلفين!! أيدن سيذهب للمدرسة بعد الإفطار لذلك سيبقى معك آلبرت و أتمنى أن تتصالحا فمقلب الأمس كان بسببي أنا!!"
شهق و نظر لتوأمه الذي نزل بثياب المدرسة و الذي توتر قائلا "سـ سأضعك في الدب لا تقلق!! و ... و يوجد تلفاز أيضا!!"
شعر بالوحدة كثيرا لكنه تذكر اهمال اخيه لنفسه فعبس قائلا "إذا لم تكن نتائجك جيدة في المدرسة فأنا سأعضك مثلما عضضت الأخوين الشريرين!!"
ضحك ثلاثتهم ليطعمه أخوه و يتناول بعدها طعامه ثم يودعه و يصعدا نحو الغرفة ليثبته في الدب و يضع قارورة من عصير الفاكهة الذي صنعه له جواره ثم يوصله بقشة كي يشرب بها و يشغل التلفاز ثم يسأله بقلق "أ أتستطيع الضغط على الأزرار بيدك التي تتحرك أخي؟!"
همهم نفيا لكنه طمأنه بابتسامة "يمكنني مناداة أحد ليفعل ذلك، ركز في دروسك أخي!!" ... قبل خد توأمه و ركض نحو السائق الذي ابتسم على شقاوته ليوصله نحو المدرسة و يشجعه قبل أن يذهب ...
اختفت ابتسامة الطفل ما إن رحل السائق ليذهب نحو الصف كئيبا فهو لا يريد صداقات و لا هوايات بل يريد فقط شفاء أخيه و عليه طاعة متبنيهما الجديد لأنه سيدفع ثمن العلاج فجلس بهدوء على مقعده يستمع للشرح باهتمام كي يتفوق و يستطيع العمل عندما يكبر بشكل مريح عكس ما عايشه ...
أنت تقرأ
أقدار متشابكة || Crossed fates
Novela Juvenilو شاء القدر أن يسوق طرقنا معا حتى و إن فارقتَ الحياة فقد وجدت نفسي مع نسخك الصغيرة ... أخي . . . . تحكي القصة عن أيدن الفتى البريء الذي يجد نفسه فجأة في جنازة والديه و شقيقه الذي يحتاج معجزة كي يستيقظ فيواجه قسوة هذا العالم حتى يلتقي بمن يخرجه من ت...
