14

44 8 7
                                    

استيقظ أصغرهما أولا و نظر للساعة بحزن فهو مجبر على الاستيقاظ الآن للعمل ليجهز فطور أخيه و يحذره من دخول المطبخ ثم يتركه مع كتابه و يذهب للعمل مترددا فقد صفعه البارحة و أخبره أنه سيعطي عطلة لأغلب الموظفين و يجعله يعمل عملهم و لو أخطأ سيضربه فقط من أجل أن لا يطرده ...

وصل محل الكعك الشهير ذاك ليلبس القبعة البلاستيكية و المئزر ثم يبدأ في التنظيف قبل فتح المحل ... لاحظ دخول صاحب العمل النعس لينحني قائلا بألم "صباح الخير سيدي!!"

تجاهله تماما و هو ينظر إلى ما نظفه ليكشر في وجهه قائلا "ما دمت تستطيع العمل بهذا الشكل فلماذا كنت كسولا في السابق!! هات يدك ... سأعاقبك لأنك كنت تتكاسل في السابق!!"

مدها له منكسرا ليضربه عليها عدة مرات حتى انتفخت يده فبكى بصمت و عاد لوضع قطع الكعك مكانها دون أن يسمح له بأكل البقايا حتى ...

استمر في عمله ذاك حتى ساعة الذروة حيث ازدحم المكان و كان عليه العودة للداخل كي يعمل و يتسنى للمدير ضربه كيفما شاء ...

أفرغ أخيرا كيس الطحين الثقيل في العجان ليلتفت من أجل كيس السكر لكنه تلقى صفعة قوية تزامنا مع دخول آلبيرت و خادمه المتجر لتجربة الكعك ...

كان الأكبر قد نسي الباب مفتوحا و قد تسنت للصغير الآخر رؤية كيف يتعامل مع الطفل دون أن يعرف هويته كونه متسخا فبدأ في تسجيل ما يحدث مخاطبا خادمه "عندما ننتهي من هنا خذني إلى الشرطة لأسلـ!! إنه أيدن اتصل بأخي و الحقنِ!!"

دخل مسرعا المكان ليرى عصى طويلة فضرب بها الرجل على رأسه و ينظر للطفل الخائف بألم قائلا "أيدن إنه أنا!! آلبيرت!!"

نظر له بألم لكنه تذكر أنه عمه و قد يؤذيه فابتعد بخوف كبير قائلا "أ أنا آسف!! عليّ العمل و أيًّا كان ما رأيته لا تخبر العم ليـ!!"

سمع صوت الأكبر خلفه يسأل بصوت حاد "لا يخبرني بماذا أيدن؟!" ... تراجع الصبي هلعا منه ليهرب من المكان و يلحقاه لكنه انهار من التعب و سقط على وجهه ثم بدأ بالبكاء عندما وصلا له ليترجاهما بألم "لا تقتربوا مني!! أرجوكم!!"

حمله ليون قائلا بغضب "أيدن اسكت فأنت تستفزني!! أعطني عنوان منزلكما!!" ... أعطاه اسم الإقامة التي يعيشان فيها ليبتسم قائلا بمرح "أنتما جيران أخي فهو كان يعيش هنا عندما كان يدرس في الجامعة!!"

تجاهله الصبي و ضغط رقم المصعد ليقطب الأكبر حاجبيه و يسأله "أيدن ما هو اسم والدكما الحقيقي؟!" ... رمقه بحقد لينزل من حضنه و ما إن وصل المصعد الطابق حتى حاول السير لكنه وقع من طوله ليبكي قائلا بألم "اتركونا فقط!! أنا أكرهكم لا تؤذوا أخي!!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أقدار متشابكة || Crossed fatesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن