"أ أنا آلبرت!! سمعت أنك اليوم بسبب إنقاذ قطتي و سقوطك فوتتما عيد ميلادكما!!"
أمسك بعدها يديه بقوة لتشتعل عينا المستلقي في الخلف من الغيرة حيث خاطبه بأسف "أ أنا آسف حقا ... قطتي كيتي هي كل ما لدي بعدما حبسني أخي في الجناح و طرد الخدم ... لم أكن أعرف بوجودكما حتى هربت كيتي اليوم و كنت أبكي خائفا عليها!!"
ابتسم له الآخر قائلا "لا بأس بفضل ذلك أحضر العم ليون أخي و سنقضي عيد ميلادنا معا ... أ أيمكنك البقاء معه حتى أعود ... لـ لا تحرجه كي يتكلم فهو لا يستطيع ... لن أتأخر ... نسيت شراء أشياء أحتاجها بسبب نومي!!"
وافق و أعطاه رزمة مال ليحاول الرفض لكنه اعترضه بعبوس قائلا "أرجوك اقبلها أنا أريد مصادقتكما و لو قبلتها سأقتنع أنك لن تحقد علي بسبب اليوم!!"
شكره بإحراج و خرج مسرعا ليلتفت الصبي بابتسامة ماكرة نحو الطفل العابس و الذي خاف منه فهو لا يعرفه و يعرف أن الخدم آذوا أخاه بسببه فتجاهله محدقا بالسقف و عيناه تلمعان بالدموع متذكرا دفئ عيد ميلادهما الخامس مع والديهما ...
اقتربت تلك القطة الصغيرة تداعب خده ليبتسم لها مقررا الصمت كما يأمره توأمه و يتمنى تربية واحدة كي تُذهب عنه الوحدة التي يعانيها في غيابه فقرر سؤاله واحدة عندما يعود غير منتبه لاقتراب آلبرت منه ...
أخرج الطفل الآخر مسدس مقالب متقن الصنع ليضعه عند رأس الفتى و يكتم ضحكته على فزعه و هو ينظر لفوهة المسدس ليقرر التمادي قليلا فنطق ببرود "كنت أسمع أصوات بكاء عندما أتسلل للحديقة في الليل و أمرّ بجناح الخدم و الآن عرفت سبب بكاء أيدن!!"
ارتجفت شفتا المقصود كارها تلك الحقيقة في أنه سبب مشاق أخيه ليتنهد الآخر و يسحب الجزء العلوي من المسدس قائلا بابتسامة مخيفة "لقد قررت أخذه كخادم لي و جعله ملكي لذلك علي التخلص منك!!"
أغمض المقصود عينيه بخوف كبير و دموعه تتسابق على خديه ليأمره ببرود "افتح عينيك كي ترى الرصاصة و إلا أهنته عندما يكون خادمي و سأؤذيه كثيرا!!"
فتح عينيه الفائضتين بالدموع ليندم الأكبر فهو لم يظنه سيصدقه ليضغط الزناد و تخرج مفرقعات الزينة فوقهما فيبتسم قائلا "عيد ميلاد سعيدا!!"
تصنم الآخر و انفجر بالبكاء يعض شفتيه كي لا يتحدث ليمسح له دموعه قائلا بأسف "لم أكن أعلم أنك ستصدقني و تخاف هكذا!! أعتذر منك حقا!!"
نظر ليده الممدودة ليعضها بكل قوته ليضحك الآخر و يكمل مسح دموعه قائلا بابتسامة حزينة "شاهدت هذا المقلب مع مربيتي في فلم قالت أنه كان المفضل عند أمي قبل أن تتخلى عني و أنا لم أختلط مع أحد في سني من قبل لذلك لم أعرف أنك ستخاف حقا و تبكي!!"
أنت تقرأ
أقدار متشابكة || Crossed fates
Genç Kurguو شاء القدر أن يسوق طرقنا معا حتى و إن فارقتَ الحياة فقد وجدت نفسي مع نسخك الصغيرة ... أخي . . . . تحكي القصة عن أيدن الفتى البريء الذي يجد نفسه فجأة في جنازة والديه و شقيقه الذي يحتاج معجزة كي يستيقظ فيواجه قسوة هذا العالم حتى يلتقي بمن يخرجه من ت...