الفصل العاشر
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ♥
مجزرة ... تلك ما قام بها الشبح والثعلب فكل منهما قد نسيا تماماً أين هما و ماذا يفعلان ؟ بل كل ما سيطر على تفكيرهما ما شاهداه من مجزرة مشابهة راح ضحيتها زوجة الأول وعائلة الثاني وكأن الحادثة تعاد أمامهما من جديد فتحولا إلى آلة قتل مرعبة وقد استطاعا في وقت قصير أن يطحنا عدد لا بأس به من حراسة المكان.....
أما في الداخل فكان الوضع اسوء عندما فتح الحاوي والعاصفة الغرفة ... وجدوا فريق الأناكوندا كاملاً وخاصة الفتاة التي استطاعت بمهارة أن تصلح جهاز الاتصال وتصل لهم فدار الحاوي بعينيه في المكان فرأى الأناكوندا في أحد الأركان ترقد أرضاً وحولها فريقها المكون من ثلاث فتيات يحاولن بشتى الطرق ايقاف النزيف من كتفها فاتجه نحوها من فوره ومعه العاصفة الذي خلع عنها سترتها ليرى الجرح فهتف الحاوي :
_ لازم نخرجها من هنا بسرعة فقدت دم كتيرالحاوي في الاتصال :
_ شبح ... شبح وصلنا للأناكوندا لكنها مصابة وباقي الفريق بخير بس محتاجين نخرج بسرعة لأنها تقريباً فاقدة الوعيوقبل أن يأتي الرد كان على الباب الغرفة عدد من الرجال المسلحين يأمرون الجميع بإلقاء أسلحتهم وقبل أن يتحرك أحد كان العاصفة كوم الجميع أرضاً بعد جولة له مع الابر التي يعشقها وعاد سريعاً للأناكوندا ولكن الحاوي كان قد حملها ليخرجوا جميعاً من نفس طريق مجيئهم وهنا دار الفريق حول الحاوي لحمايته هو والأناكوندا بطريقة منظمة جعلته يُعجب بتخطيطها وطريقة تدريبها لفريقها وعندما خرجوا أسرع بها للسيارة وركب الجميع ماعدا الثعلب والشبح الذي أمرهم بضرورة المغادرة فوراً وبالفعل غادر الجميع وتركوا من لديه انتقام يفرغ قليلاً من ألم قلبه فيمن ظلمه.......
**********************************
بعد مناورات عدة وصل الحاوي بالأناكوندا للمركز الرياضي الخاص بهم في قصر عز الدين ودخل حاملاً الأناكوندا ليضعها في الغرفة الملحقة ويدخل بعده العاصفة وهو يخلع قناعه وسترته ويتوجه لأحد الأركان ليخرج أدواته ويذهب لها مع الحاوي لمحاولة إخراج الرصاصة....
وعندما خدرها نزل ضغطها بشكل واضح فركب لها محلول ووضع فيه عدد من الأدوية وعندما حاول الحاوي تركيب قناع الأكسجين في حين كان العاصفة يحاول إخراج الرصاصة فوجئ بقفز الحاوي بعيداً عنه فرفع رأسه له بدهشه وعندما لاحظ مدى تشنج جسده وهو ينظر للأناكوندا عاد ببصره لها ليفاجئ بها ابنته فيتجمد هو الآخر من الصدمة.....
ولكنه سرعان ما تمالك نفسه وعاد للجراحة وهو يحاول جاهداً السيطرة على يده التي ترتجف حتى أخرج الرصاصة وربط الجرح وابتعد يغسل يديه بهدوء عكس ما يموج بداخله من مشاعر عدة من توتر وقلق وغضب وحزن وفرح لا يعلم حقيقة مشاعره الآن وهو يرى ابنته الآن ويضمها ولكنها فاقدة للوعي لا و الأمر من ذلك أنه كاد يخسرها في مهمة كتلك أ كل تلك الأشهر كانت بجانبه ولا يعلم؟؟.... كيف؟ .... كيف فعلها ساجد ؟؟ ....