الفصل السابع

155 9 4
                                    

الفصل السابع

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ♥♥

استمرت هناد في اجتماعها الطارئ مع أعضاء فريقها والذي يتكون من خمس فتيات من سنها تقريباً ومدربين على أعلى مستوى على كافة الألعاب الرياضية الدفاعية كالكراتية والتايكوندو والمصارعة بالأضافة لإجادتهم التعامل مع أنواع كثيرة من الأسلحة ... استمر الاجتماع لوضع الخطة وتحديد الهدف والمدة.... وقد ادارت هناد الاجتماع بجدية وحرافية شديدة رغبة منها في تنفيذ المطلوب والنجاح في أول عملية توكل لها بعد انضمامها لفريق الشبح ...
على الجانب الآخر كان ماجد يحاول التواصل معها ولكنها لم ترد عليه لأن هاتفها كان على الوضع الصامت مما جن جنونه وهو لا يعرف عنها شئ أو سبب تأخرها في العودة للمنزل كل تلك الفترة فكر في الخروج والبحث عنها ولكنه كان يعلم غضبها الشديد منه إن فعلها  طبعاً على إعتبار أنها إنسانه ناضجة ولا داعي ليقلق عليها ولا تعرف الحمقاء أنه يعشقها حد النخاع ويخشى عليها من الهواء ولو استطاع لأغلق عليها الغرفة بمليون باب وقفل حتى لا يراها غيره .....

زفر بضيق وهو يعاود المحاولة مرة آخرى هنا دخلت عليه رولينا غاضبة وهى تهتف :
_ انتَ قاعد هنا ولا على بالك و هناد مرجعتش من برا لحد دلوقتي

تنهد ماجد بضيق فآخر ما يريده الآن هو لسان رولينا السليط لكنه زيف ابتسامة وهتف :
_ متقلقيش يا حبيبتي زمانها جاية

فجلست بجانبه عابسة واسندت وجهها على يدها وهى تهتف :
_ حاضر هحط ايدي على خدي واقول الوقت تيجي

ثم اندفعت غاضبة هادرة :
_ انتَ راجل انتَ .... مراتك برا البيت لدلوقتي وانتَ قاعد بارد كدة

فجذبها ماجد من ملابسها هادراً :
_ بت انتِ أنا مش فايقلك دلوقتي ابعدي عني الساعة دي أحسنلك

فتملصت من يده ثم نظرت له غاضبة وتحركت لتخرج من الغرفة وهى تهتف به :
_ حاضر هبعد عنك ... بس مترجعش تعيط وتترجاني أكلمك تاني

وخرجت من عنده لحجرتها غاضبة حزينة تشعر بالرهبة تخشى أن تتركها هناد كما تركتها والدتها التي لم تراها قط سوى من الصور دائماً تشعر أن هناد هى والدتها التي لم تعرفها .. صحيح أنها تتعامل معها بأخوة ولكنها تشعر بها كأمها فأسرعت لسريرها تستلقي عليه باكية ... صحيح لم يراها أحد باكية منذ شهور طويلة منذ تعلمت برغم سنها أن تكبت مشاعرها وأن تتعلم من المسلسلات التي تراها الطريقة التي تتحدث بها مع من حولها دون أن تظهر لهم أي من مشاعرها الحقيقية ... قد تكون صغيرة لا تتعدى السبع سنوات ولكن ما سمعته ذات يوم من جدها دون أن يراها جعلها تكبر أعوام وأعوام فوق عمرها ...

** Flash Back  **

جلست جميلة وتاج الدين مع ساجد في بهو القصر يتحدثون معه ليتزوج من جديد فهدر بهم بعنف :
_ ازاي عاوزيني أتجوز من تاني قبل ما أنتقم من اللي قتلوا مراتي ويتموا بنتي
تاج الدين بتعقل :
_ مفيش منطق في كلامك يا ساجد منين زعلان على بنتك ويتمها وانتَ عاوز تيتمها تاني وتقضي على حياتك
ساجد بغضب :
_ مش هرتاح غير ما أرجع حق مراتي ومش هتجوز تاني أظن كلامي واضح
جميلة باستعطاف :
_ يا بني بنتك صغيرة ومحتاجة أم تراعيها
تاج الدين بعقل :
_ فكر في بنتك على الأقل ... انتَ مش شايف طباعها مش حاسس إنها انطوائية أوي ووحيدة ....
ساجد بعند :
_ فيه مليون طريقة لعلاجها غير جوازي .... هخلي ماجد يتابعها
تاج الدين بغضب :
_ اوكي براحتك بس حط في اعتبارك لو فضلت على عندك ده أنا هدخل بنتك مصحة نفسية عشان تتعالج قبل ما تدهور حالتها
ساجد بجنون :
_ محدش هيقرب من بنتي طول ما أنا عايش و أحب اقولك يا بابا أنا فاهم كويس أوي انتَ مصر على جوازي ليه من بنت صديقك
تاج الدين بتوتر :
_ أنا مصر عشان مصلحتك انتَ وبنتك
ساجد بغضب :
_ لا انتَ مصر عشان مصلحتك انتَ وشغلك معاه حتى لو على حسابي أنا وبنتي بس أحب أعرفك إنك يوم ما تقرب من بنتي أنا هطربق الدنيا على دماغكم كلكم ومش هيهمني حد

قلب الرفاعي 2 اسرار وخباياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن