الفصل الخامس عشر
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ♥
واخيرا انتهى التصوير ليذهب كل من اتجاه ويجلس هو لاقرب مقعد وهو يشعر بكل عضلة بجسده تئن من الالم يومين كاملين لم يغمض له جفن ولم ينل ولو خمس دقائق من الراحة لكنه سعيد يعلم انه يسير بخطى دؤوبة في اتجاه تحقيق حلمه ..... صحيح انه كان يطمح لنوع آخر من الاغاني ولكنه يعلم ان هذا النوع هو ما يفتح امامه الطريق لتحقيق ما يريد في المستقبل عندما يكون حقق شهرة واسعة ....
تنهد وهو يغلق عينيه يتمنى ان ينعم الآن بحمام دافئ يريح عضلاته ثم يستلقي في فراشه لعشر ساعات على الاقل ....
لكنه يعلم انه لا يستطيع ان يعود الآن لمنزله بعد كمية الاتصالات التي وردت له من ابيه وزوجته ولكنه تجاهل الجميع حتى كف والده عن الاتصال به ولكن زوجته لم تمل منه حتى اغلق هاتفه حتى يستطيع التركيز على ما يعمل ....
اخرجه من افكاره يد وضعت على كتفه ففتح عينيه ونظر بجانبه ليجد الملحن الخاص به ينظر له بعبث قائلاً :
_ مالك قاعد كده ليه ؟ خايف تروح ولا ايه ؟؟
ارتسم الجمود والعبس على وجه آسر فابتسم الملحن وهو يغمز له هاتفاً :
_ ايه رأيك تيجي معايا ؟ عندي حفلة خاصة النهاردة انما ايه على كيفك
زفر آسر بضيق وقبل ان يرد كان الملحن يجذبه من يده هاتفاً :
_ قوم معايا .... شكل حالتك دي محتاجة الحفلة جداً
لم ينطق آسر واستسلم له ليأخذه معه وماذا سينطق وهو يعلم انه لا يوجد مكان واحد يستطيع اللجؤ اليه الآن فاستسلم له وسار معه في طريقه .....
ترى هل سيندم ام سيحقق حلمه ويسعد به ؟؟ ....***********************************
بعد خروج احمد من الفيلاجلس الجميع قليلاً على مائدة الافطار ثم اتجه كل منهم في اتجاه أما أدهم فدلف لغرفة المكتب فاتجهت له سلمى ( عبد العزيز ) :
_ أدهم ممكن اتكلم معاك شوية؟
أدهم ( ابراهيم ) بتوتر وهو يبعد عينيه عنها :
_ مش وقته يا سلمى معلش انا مشغول شوية دلوقتي
كادت ان ترد عليه لكن دلوف والده لغرفة المكتب قاطع الاثنان فهتف :
_ أدهم .... انا عاوز اتكلم معاك ضروري .... معلش يا سلمى يا بنتي سبيني مع جوزك شوية
فأومأت سلمى برأسها وخرجت من الغرفة وهى تغلي من الغضب أما ابراهيم فقد جلس وهو ينظر باهتمام لادهم قليلاً ثم هتف :
_ في ايه يا ادهم ؟ ايه اللي بيحصل ومخبيه عليا انت واخوك ....
توتر ادهم وهتف متلعثماً :
![](https://img.wattpad.com/cover/190626193-288-k549319.jpg)