الفصل الحادي عشر

351 13 1
                                    

الفصل الحادي عشر

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ❤

كان يقود السيارة شارداً في تلك التي تجلس بجواره شاردة هى الأخرى و كأنها في عالم آخر قلبه يؤلمه لألمها ولكن خوفه من فقدها كان أقوى في التأثير فهتف بعصبية :
_ يعني وبعدين بقى .... أنا عاوز أفهم انتِ ناوية على ايه بالظبط؟

انتفضت على صوته والتفتت إليه ففوجئ بدموعها وهى تهمس له كأنها لم تسمعه :
_ انتَ .... انتَ كنت عارف إن عندي أخت توأم .... جزء من روحي وقلبي كان بعيد .... كنت عارف يا ماجد ؟؟

توتر ماجد من سؤالها ولكن قبل أن يجيبها كانت تهمس بشرود :
_ تعرف .... كتير أوي كنت بحس بمشاعر غريبة ومكنتش ببقى عارفة سببها .... ساعات كنت بحس إني مخنوقة أوي كإن فيه ايد ضغطة على رقبتي بقوة من غير سبب وساعات كنت بحس بهدوء وسكون ونزع من الأمان رغم مشاكلي مع عمي ومش عارفة السبب .... كتير ... كتير كنت بفكر إني مجنونة و كنت بترعب من النقطة دي ... حتى انتَ خفت أقولك ... خفت انزل من نظرك و تحس إني مش من مستواك

وشهقت باكية وهى تهمس :
_ مكنتش أعرف إن دي مشاعر توأمي مكنتش عارفة إني جزء من روحي معاها وجزء من روحها معايا .... آآآآه يا ماجد قلبي بيتفطر كل ما افتكر إن ليا أخت وأنا عايشة طول عمري بعاني من الوحدة .... أنا ... أنا ...

قاطعها ماجد وهو يركن بسيارته على جانب الطريق ويجذبها لصدره هامساً :
_ خلاص يا روحي ... اهدي عشان خاطري أنا مش قادر اشوف دموعك دي يا هناد بحس انها بتقطع فيا .... هش خلاص

تشبثت به وهى تهمس :
_ أرجوك ساعدني ... سبني أسافر مع بابا .... محتاجة اشوفها أوي .... أرجوك يا ماجد ...

زاد ماجد من ضمه لها وهو يهمس :
_ مش محتاجة ترجوني ... انتِ بس شاوري وماجد حاضر ينفذ ويطيع .... حاضر يا هناد هسيبك تسافري بس بشرط

رفعت عيونها له هاتفه بحيرة :
_ شرط ايه ؟

ماجد وهو يعيدها لصدره :
_ انك ترجعي من السفرية دي هناد بتاعه زمان ....مش عاوز اشوف دموعك دي خالص .... اتفقنا؟

اومأت برأسها ايجاباً وهى تغمض عينيها وتحمد الله في سرها على نعمة هذا الزوج الحنون داعية الله ألا يحرمها منه ابداً

**********************************

والآن حان اللقاء وحان دورنا لندخل مكان لأول مرة نراه إنه أحد أحياء المنيا الشعبية ليس قرية إنه أقرب جداً من المدينة الرئيسية ولكن بساطة وفقر ساكنية جعله يختلف كلياً عن المدينة ولنقترب أكثر لأحد المنازل القديمة وتحديداً في الدور الثاني حيث تقبع أحد الفتيات خلف ماكينة للخياطة و لم تمر سوى دقائق حتى فتح باب الشقة لتدخل فتاة آخرى ولكنها أصغر سناً وهى تهتف بمرح :
_ السلام عليكم يا أهل الدار ... فين الأكل يا زوزو .... أختك هتموت من الجوع ...

قلب الرفاعي 2 اسرار وخباياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن