الفصل الثالث عشر

135 10 2
                                    

الفصل الثالث عشر

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ♥

فصل طويل ودسم اتمنى يعجبكم واشوف تعليقاتكم ♥

أخيراً أنهى عمله فخرج من مكتبه ليعود لمنزله الذي اصبح كالجحيم لكنه مجبر للعودة وفي طريقه مر على غرفة الممرضات وسمع ما جعله يقف مكانه بلا حراك.....

الممرضة الاولى باندفاع :

_ شوفتي يا بت النهاردة الدكتور خالد عمل ايه ...؟

الممرضة الثانية بحيرة :

_ لا مشوفتش كنت مسحولة في قسم الحرايق ... المهم احكيلي عمل ايه المنيل؟

الاولى بحزن مصطنع :

_ والنبي صعب عليا ... كان واقف ياختي النهاردة قصاد العيان محتار مش عارف ياخد قرار في العلاج ... والله كان نفسي اساعدة

الممرضة الثانية بامتعاض :

_ وكنتِ هتساعديه ازاي ياختي ؟ هتكتبي انتِ العلاج مكانه؟

الاولى بسخرية :

_ لا كنت هتصل بامه يمكن تقوله يكتب ايه

وانطلقت ضحكات الاثنتان واتبعها غليان الدم في عروق حازم وكاد يدخل لهما ليزهق أرواحهما ولكن ما منعه هتاف ممرضة اخرى حانقة وغاضبة :

_ والله العظيم انتو مش محترمين ... وإن شاء الله ربنا هيبتليكم والناس هتحكي عليكم زي ما بتعملوا كدة على دكتور محترم زي الدكتور خالد

الاولى بامتعاض :

_ وانتِ مالك ياختي ؟ حد وجهلك كلام ؟ متاخدة اوي كدة ليه كأنه من بقيت عيلتك

الثانية بسخرية :

_ ايه يا بت انتِ بترسمي عليه ولا ايه ؟ لا اطمني امه مش هتسيبهولك دي مطفحه مراته ومعيشاها في جحيم

انتفض حازم على صوت صفعة والممرضة الثالثة تهتف بغضب :

_ ده عينه من اللي ممكن اعمله فيكي لو جبتي سيرتي أنا ولا الدكتور خالد وإن مكنتيش تعرفيني ... احب اعرفك أنا شيماء جلال واسألي عني يا حلوة في المستشفى الرئيسي في القاهرة هما يعرفوكي... فلمي نفسك أحسنلك بدل ما المك انا بطريقتي

وتركتهم وخرجت من الغرفة كالاعصار حتى انها لم تنتبه لحازم الذي كان يقف جوار الباب والذي شقت الابتسامة شفتيه وهو يهمس :

_ يسلم اللي رباك ... بنت بلد وجدعة بصحيح ... آآآآه آهي دي اللي تنفعك يا خالد

لكنه تدارك نفسه واستغفر في سره فهو أبداً ليس من طبعه الغدر ولن يغدر بصديق عمره يكفي ما تناله هدى من زوجته ...
ولكن الاسم ظل يتكرر في عقله بلا هوادة " شيماء جلال "....

قلب الرفاعي 2 اسرار وخباياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن