15

77 10 8
                                    





لأ تلهيكم الرواية عن ذكر الله 📿

انصدمت لمى وراحت تلبس عبايتها والخوف منعها تتكلم شيء مع احد كان تفكيرها ابوها لا يصير له شيء مالها غيره ما تبي يصير له شيء بتموت طلعت من الشقة متوجهة المستشفى بعد ما طلبت لها أوبر
بعد ربع ساعه وصلت لمى وسألت على غرفة ابوها ودلوها عليه
عند ام لمى جالسه بممر المستشفى بجانب غرفة زوجها تبكي بحسرة
جلست عند رجول امها ودموعها على خدها وهي تردف " يمه وش صار لابوي "
ناظرت بنتها وصرخت فيها " الحين خايفه وش صار لأبوك ليه ما خفتي قبل لا تسوي مصيبتك "
عقدت حواجبها " يمه اي مصيبه الله يرضى عليك يمه هذول بنات المدرسه هم ركبو صورتي يعني فوتوشوب يمه هذا مو جسمي يمه لا تظلميني تكفين "
ام تركي بنبرة باكيه " وش اسوي يا لمى ابوك ما تحمل اللي يشوفه ومعه حق منو يقدر يشوف بنته بكذا صور حتى لو فوتوشوب "
لمى مسحت دموعها بعنف وهي تتوعد برنا والعنود نطقت " يمه ابوي الان شلونه "
ام لمى " يقولون بيصحى بعد ساعات ما ندري متى "
وقفت بحزن وتوجهت لشباك غرفة ابوها حطت ايدها على الشباك بضيق وحزن عمرها ما زعلته ولا ردت له كلمه دوم يشوفها فخر والحين هو بهالمكان بسبب شيء ما سوته، همست بحزن " يبه أنا هنا بنتك لمى غاليتك، أصحى يا بعد قلبي لا تروح وتخليني " وقفت مدة تناظر ابوها لعل نار قلبها تطفي

بيت مشاري
دخلت الغرفة بأيدها صينية عشاء وامها تمشي جنبها
ناظرتهم منار ببرود نطقت " مابي "
وقفت فوق راسها وبأمر " اقول تربعي مابي كلمة مابي للأكل الزين يلا تربعي وسمعي كلام اختك الكبيرة "
عدلت جلستها متربعة وحطت مرام الصينية قدامها وجلست مقابلها
ام تركي بحنان " يلا يمه سمي بالله "
لفت لامها اللي جلست جنبها ردت لفت تناظر الأكل ونفسيتها مقفله ما تبي تأكل ولا تبي تتكلم بالغصب تطلع كلمه كلمه
خذت الملعقة مرام وخذت لقمه من الكبسه وقدمتها لفم منار وهي تنطق بحنيه " يلا منار كلي محد قدك ام تركي طبخت لك الذ كبسه "
ناظرت الملعقه لا شعوريا تذكرت كلامها هي وخليل يوم طبخت له كبسه أرتسمت على شفايفها طيف ابتسامه
تنهدت براحه وهي تناظر ابتسامة اختها اللي من زمان عنها لفت لامها " قلت لك يمه منار مشتاقه لكبستك طالعيها شلون ابتسمت "
لفت تناظرهم بغرابه مصدومه من نفسها تبتسم على ذكريات تتمناها تنمحي
ام تركي حطت كفّها على كف منار ونطقت " يلا يمه انتي عمرك ما رديتي لي طلب "
خذت الملعقه من ايد مرام وبدت تأكل ودموعها تنزل
مرام جلست تناظرها وقلبها يعورها على اختها شلون تغيرت ودها تعرف منو هذا اللي عذبها شلون طاوعه قلبه معقول لو هو اخوها الحقيقي معقول ما حس برابطة الدم ما حن عليها ولا جاه شعور غريب

عند لمى
كانت جالسه جنب امها وبالها عند ابوها ، رن جوالها وكان رعد وقفت تمشي على جنب ،جاوبت " الو "
رعد " شلونك "
لمى بقهر " الحيوان ارسل لابوي صوري والحين ابوي بالمستشفى "
رعد نطق بصدمه " والان شلونه "
لمى بكت " جلطه خفيفه والحين شوي ويدخلونا بس مادري شلون أقابله "
رعد " أي مستشفى انتو "
لمى " مستشفى...... ليه؟"
رعد " الحين بتعرفي ، يلا انتبهي على نفسك " وقفل الخط
ناظرت بجوالها بغرابة من تصرفات رعد إللي تشوفها غريبة بس تحبها وتحب اهتمامه ، توجهت تجلس جنب امها
ام لمى ناظرتها " منو هذا "
لمى ترددت تقولها ما تبي تخبي عليهم شيء واصلاً ما تشوف نفسها غلطانه بس خايفه من فكرة انها بتفهّمها غلط ، نطقت " مرام "
طلع الدكتور وقامت لمى وامها بخوف
لمى " هاه يا دكتور بشر "
الدكتور " الدكتور احمد بخير بس لزوم نبعد عنه الأشياء اللي تضايقه ونبعد خطورة تكرار الجلطة "
لمى " يعني بخير "
الدكتور" بخير بخير "
تنهدت براحه " الحمدلله يارب "
الدكتور مد يده للمى " انتي لمى بنته صح "
هزت رأسها ومدت ايدها تسلم عليه ، أكمل الدكتور " ماشاءالله كبرتي وعلى مدح ابوك حيل يحكي لنا عليك وأنك تبين تصيرين دكتوره مثل ابوك "
ابتسمت لمى " مشكور "
ام لمى " دكتور متى بيطلع "
الدكتور " بكره الصباح ان شاءالله الان نبيه تحت المراقبة "
لمى " طيب عادي نشوفه "
هز راسه " ايه يلا عن اذنكم والف سلامه عليه "

عند خليل
جالس بالسيارة قدام العماره اللي فيها مشاري، يفكر بعيونها كيف كانت مرتبكه يوم شافته معقول ارتعبت منه لهذي الدرجه كيف طاوعه قلبه يسبب لها هالرعب هي ضاعت من ايده والمهم انها ضاعت من ايد راشد ما بتحبه ولا بتعتبره اخوها ، الإنسان ما يحب احد سبب له ألم وتعب نفسي منار تعاني منهم الاثنين هو المفروض ما يؤديها بشيء هي مالها ذنب فيها حتى لو هي مو اخت راشد تضل إنسانة ، تنهد والتفكير حيل أمرضه ، اخذ فونه من جيب معطفه واتصل على جون
جون " مرحباً سيدي "
خليل " هل انت بالمطار "
جون " نعم سيدي دقائق واصعد الطائرة "
خليل " حسناً لا تنسى ان تخبرني بكل حركه يفعلها ويل وان تهدد ويليام "
جون " لا تقلق سيدي "
خليل " حسناً الى اللقاء "
قفل جون الفون وابتسم بخبث على ألأفكار اللي براسه ، ارسل رسالة إلى سيرا وقفل الفون بجهز نفسه للصعود إلى الطائرة

في المستشفى
نزلت الكافتيريا تطلب لها ولامها قهوة تحس راسها مصدع وألالم مو طبيعي
رعد دخل المستشفى يسأل عليها لكن مو موجوده جنب غرفة ابوها سأل وحده من الممرضات وقالت له نزلت الكافتيريا
جلست بالكرسي تهدأ شوي قبل لا تطلع لامها وتخوفها ناظرت باللي سحب كرسي يجلس جنبها ، عقدت حواجبها وهي تناظر بوجهه رعد نطقت " في شيءٍ قلت بعرف يوم بتجي خير عسى ما شر "
ناظر بملامحها اللي مبين عليها انها تتألم نطق بخوف " فيك شيء "
لمى استغربت من انه يفهم وش تحس فيه بسهولة " كيف عرفت "
ابتسم " مو وقته الحين امشي خلينا نروح الطوارئ يفحصوك "
هزت رأسها بنفي " لا مابي الحين ابوي يصحى وأبيه يشوفني قدامه "
رعد وقف " يا بنتي ما ياخذ نص ساعه امشي "
وقفت معه وهي ما تقدر تعاند ناولته القهوه ومشت جنبه
دخلو الطوارئ وجلست على السرير تفحصها الدكتورة المناوبة
الدكتورة " عملت لك فحص سكر والحين بفحص لك ضغط "
هزت رأسها بإيجابية وفحصت لها ضغط
رعد كان واقف قدامها بأهتمام نطق " هاه يا دكتوره شلونها "
ناظرته لمى باستغراب من أهتمامه ولفتت للدكتوره تسمعها
الدكتوره " ضغطها عالي " قاطعها رعد بقلق " دكتوره مو معقول ضغط هي صغيره " لف للمى " انتي عندك ضغط "
بققت عيونها له " ول ول أكلتني .. خلنا نسمع الدكتوره وش تقول "
ابتسمت لها الدكتوره " اكيد خطيبك .. باين يحبك حيل "
لمى انحرجت من كلام الدكتوره ورعد قعد يطالعها بتأمل
الدكتوره " شوفو الضغط طلعته مو طبيعيه يعني هو ما عندها ضغط احياناً يطلع من الخوف والقلق والتوتر والمشاكل تلعب دور "
رعد " زين مافي دواء ينزل الضغط "
لمى حطت ايدها على راسها " ايه يا دكتوره الألم قوي "
الدكتوره " لا تقلقي الحين نركب لك المصل وكله يروح "
هزت راسها واجت الممرضة تركب لها الابرة وبأت ترخي أعصابها ورعد جالس جنبها على الكرسي
ناظرته لمى لفترة تحاول تعرف هو ليه يسوي كل هذا اكيد مو حب ولا إعجاب ما تبي تفكر انه يحبها بس اهتمامه ووقفته معها تبين العكس نطقت وعيونها عليه " رعد وش هدفك "
رعد بأستغراب نطق " ما فهمت هدف وش "
لمى " ليه تهتم وتوقف معي حتى ليه خايف على تعبي "
رعد ناظر الغرفة بشرود ما يبي يقولها الحين ابد الوقت والظروف ما تساعد
قاطعهم دخول ام لمى والقلق باين من نبرة كلامها
ام لمى " يمه بنيتي وش صاير لك "
لمى حضنتها بهدوء " لا تخافي يمه شوي الضغط طلع "
ام لمى " والحين "
لمى " الحين احس نفسي تمام منتظرة المصل ينتهي وأقوم "
لفتت للرجال اللي واقف جنبهم وملامحه مرت عليها " عفواً يا ابني انت منو "
رعد توتر من تفكيرها عنه " أنا ولد خال منار "
ابتسمت " ايه تذكرتك الحين شفتك بالعزاء "
هز راسه " أجل أنا استئذن اا أنا عند صديق لي بالعنايه تبون شيء لا يردكم إلا لسانكم "
لمى عقدت حواجبها مصدومه من كذبه
ام لمى " الله يجزيك الخير يا ابني "
رعد ابتسم وطلع متوجهه الكافتيريا
التفتت لبنتها بأستغراب " وش يسوي هنا "
لمى ما كانت بخير عشان تحكي لامها كل السالفه قررت تختصر " يمه اقول لك كل شيءٍ الصباح الحين ما اقدر "
ام لمى " زين على مهلك "
لمى " يمه ابوي صحى "
ام لمى " لا يمه .. يقولو الصباح بيصحى "
هزت رأسها وبقلبها تدعي لابوها وتتمنى انه يصدقها وما يشك فيها

أروآح من غير سعادة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن