-2023.1.4
.. : هيا يا فتاة حاولي لا اظن انه سيرفض انه ايزيس في نهايه الأمر.
... : أعلم ولكن هذا لايزال مقلق.
.. : فقط اذهبِ!
... : حسنا حسنا فهمتت!!
اجابت بأنفعال وهي تتجه ناحية المعني
أفان : كما اخبرتك تماما ولكن هل تظن اني تركت الأمر يمر هكذا؟
أجاب الاخر بابتسامة واسعة "ماذا ماذا فعلتي؟؟ هل ضربتيه؟؟ لما لم تنادي.." وقبل ان يكمل كلامه تم مقاطعته من قبل احدهم
... :عفوا سيد نواه هل تسمح لي بالقليل من وقتك؟
حاول الاخر ان يجيب بصدق بقدر استطاعته، في نهايه الأمر أكثر ما يكرهه ان يتم مقاطعه كلامه فأجاب بابتسامه صغيره "بالطبع لوهانا كيف يمكنني مساعدتك؟ "
لوهانا : كان ليون و راسيل يخططون لأقامة حفلة عشاء وكنت أتساءل ان كنت تريد الانضمام.
أيزيس :بالطبع!! لن يكون هناك شيء افضل من حفل العشاء في يوم ممل كهذا سأتاكد من الحضور~
لوهانا :سنكون بأنتظارك!
لوحت مودعة اياه وهو ينظر إليها بابتسامه إلى أن اختفت عن الانظار فأسقط هو الاخر ابتسامته وهمس وهو يرتشف من كوب قهوته " رائع المزيد من الازعاج"
أفان : أتعلم بأنك منافق؟
أيزيس : اخبريني شيء لا أعلمه.
أفان : من الواضح انها تحبك.
نظر لها وهو يرفع احد حاجبيه وأجاب "وهل يبدو لك اني احبها؟، لا لذلك فقط تجاهليها واكملي ماذا فعلتي مع ذلك الأحمق؟" قال نهاية كلامه بأبتسامة وهو يسند راسه على يده اليمنى
07:30
وقف امام المرايا للمرة الأخيرة للتأكد من مظهره، قميص أسود بأكمام مرفوعة تبرز عضلات يديه بنطال رمادي واسع بعض الشيء شعر اسود مسدول يغطي رقبته وجبينه عاكسا على لون عينيه الزرقاء بشكل غامق ونظارات طبية، انه بالفعل يحب التباهي بمظهره، كان يعلم أن اليوم سيكون مزعج وطويل لذلك قرر اخذ دفتر المذكرات معه في حال أصبح الوضع ممل فكما اصبح يدعوه بتسليته الجديدة حمله وتوجه للسيارة وبعد قيادة لمدة خمس عشر دقيقة توقف عند أحد المنازل في احد الأحياء ففتحت الباب الأمامية لمقعد الراكب بجانبه واغلقت
أفان : أحدهم تأنق اليوم
أيزيس : هل ارتداء ملابس كالخلق يعد تأنق؟ ايا يكن اين الموقع مجددا؟
أخرجت هاتفها من حقيبتها وبدأت بالتقليب وهي تجيب " قرب مدرج كولوسيوم يدعى pizza del colosseo"
أيزيس :مجددا من سيدفع؟
أفان : راسيل.
أيزيس : ما رأيك ان تواعديه بدلا من الحمقى الذين تواعديهم؟ أعني لديه المال الكافي لجعلك انتِ وخمسه وعشرين امرأة أخرى وانا معكم تعيشون بالرفاهية.
أفان : ليس نوعي
أيزيس : اجل تذكرت انت لاتواعدين سوى الحمقى والسافليين، أمثاله من يملكون المال والجمال والأخلاق ليسو من مستواك.
التفت لها بعد أن أنهى كلامه بابتسامة كأنه قال للتو اللطف شيء في الحياه وبعدها حول ناظريه إلى المقعد الخلفي وحمل الدفتر ورماه بين احضانها ثم أعاد نظره للأمام قائلا "احتفظي به من أجلي في حقيبتك سأخذه منك لاحقا"
أفان :أليس هذا نفسه الدفتر الذي سرقته من مكتب العجوز الغبي؟
أيزيس : لم اسرقه بل استعرته! كما أنه ممتع ~
تنهدت وهي تضعه في حقيبتها
8:15
هم هنا منذ خمسه عشر دقيقة ولكن أيزيس بدء يشعر بالملل بالفعل أعني التصرف كبشر طبيعي لايليق بوغد مثله خاصه امام أنسانه ك *لوهانا* نظر الى أفان القابعة بجانبه والتي لا يبدو أنها تهتم للجالس بجانبها اساسا لذلك قام بالنقر على ذراعها لجذب انتباهها وان كان هناك شيء واحد اكيد هنا أن أفان انزعجت من حركته هذه وهو بالطبع يحب هذا
أفان :ماذا تريد الان؟؟؟
أيزيس :اريد العودة للمنزل.
أفان :هل انت جاد؟؟ انت لست طفل صغير.
همس بانزعاج "هم حتى لم يطلبو الطعام بعد"
أفان :لأنهم لم يأتوا من أجل الطعام.
أيزيس : ولكني كذلك انا هنا من أجل الطعام.
حاولت تجاهله لكنه قام بسحب خصله من شعرها وعندما التفت لتصرخ بوجهه قاطعها قائلا "على الاقل اعطيني دفتري"
رفعت احد حاجبيها مجيبة "دفترك؟ منذ متى كان يخصك اتعلم ماذا خذه واصمت" ثم قامت برمي الدفتر عليه فامسك به وكانه خلاصه الوحيد حاليا وبدأ بتقليب الصفحات
_____________________________________
1997-1-4
8:30am
استيقظت ايف على صوت الازعاج في الغرفه لتبدأ بفتح عينيها ببطء واعتدلت على السرير لترى الممرضات في غرفتها وقبل ان تسأل عن سبب تواجدهم باشرت إحدى الممرضات بالحديث "صباح الخير انسه جوهان، نحن هنا من أجل تنظيف الغرفة لذلك سمح لك الدكتور بالتنزه في حديقة المستشفى إلى أن ننتهي"
لمعت عيني الأخرى فهي لم تخرج من سريرها منذ مدة طويله والان أتيحت لها الفرصه لذلك!
أجابت بكل سرور "بالطبع سأخرج حالا"
بدأت بارتداء نعليها وحملت دفترها معها فأسرعت إحدى الممرضات لفصل الانابيب المربوطه بيديها.
ها هي هنا تتمشى بين الحشائش وتنظر إلى الزهور والمرضى الآخرين وكأنها تنظر إلى ناس طبيعية تتنهزه في شوارع روما الحبيبة ،هي حقا كانت تحب التنزه في شوارع روما حدائقها وغيرها من الأماكن قبل أن ينتهي بها الأمر في احد مستشفياتها.
جلست على احد المقاعد ووضعت دفترها على فخذيها ناوية الشروع في الكتابة وتخليد هذه اللحظه اللطيفة قبل أن تفسدها عليها إحدى كبار السن وهي تصرخ بوجهها "أيتها الانسه الشابه تحركي من هنا هذا مقعدي"
ايف :عفوا يا خالة لكن كيف يمكن لهذا ان يكون مقعدك؟
أجابت العجوز بمستوى صوت أعلى من سابقه "ماذاا؟؟ ماذا تقولين؟؟ لا استطيع سماعك ولكن بكل الحالات يجب أن تغادري"
ايف :هل انتي صماء يا خالة اخبرتك بأنه لا يمكن أن يكون هذا مقعدك!!
أجابت العجوز" ماذا؟؟ "
كانت أيف ستجيب لولا شعورها بضربة خفيفه على رأسها فرفعت عينيها لترى من الأحمق الذي تجرأ على مقاطعة اهم لحظة في حياتها ولم يكن سوى" كيفين سميث" الشخص الذي اخذ من اسمه أكبر نصيب فأسمه يرمز للشخص المثالي وحسنا لو امعنت النظر به سترى أمامك رجل في نهاية العشرينات بشعر كستنائي اللون مسرح إلى الخلف عدا بعض الخصلات التي تمردت وسقطت على جبينه، عينين عسلية جسد ممشوق القوام وشخصية لطيفة وهادئة.
نظر إلى عين ايف وقال لها بابتسامة "أنسة جوهان ليس من اللطيف الصراخ في وجه كبار السن انهم شريحه مهمة في المجتمع"
أيف : هل سنتحدث الان بشأن الوطنيه والاجتماعية دكتور كيفين؟ كما أنها هي من بدأت ماذا تقصد بالضبط ب"هذا مقعدي" هل والدها الذي قد تحلل بقبره اشتراه لها ام ماذا؟
كيفين : أنسة جوهان هذا ليس كلام تقوله أنسة.
أيف : اجل وهي أيضا كلامها ليس لعجوز بعمر جدتي.
تنهد الاخر وقال لها "اسمحي لي ان ارشدك إلى مكان آخر سيكون افضل من هذا اعدك" صمتت لوهلة وبعدها أومئت وسارت خلفه إلى أن وصلت إلى مقعد تغطية شجرة كبيرة وتحجب عنه أشعة الشمس كان هادئ ولطيف
كيفين :هل تعلمين ان هذه الشجرة كانت ل..
أيف :اعتذر ولكن انا حقا لست مهتمة شكرا لوقتك على اي حال
تقدمت للجلوس تحت أنظار الاخر الذي ينظر إليها بأستغراب ما مشكلتها بالضبط؟ حسنا لم يجد جواب لسؤاله لذلك هو فقد غادر وهي امسكت قلمها ودفترها الحبيبين وبدأت بالكتابة
(اليوم استيقظت على صوت ضجيج لكن لقد كان أفضل صوت ضجيج في الحياة!!
ذلك لانه قد سمح لي بمغادرة غرفتي والتنزه قليلا بالحديقة، لقد كنت حقا سعيدة إلى أن قررت احد العجائز افساد سعادتي فقط لاني جلست بمقعد عشوائي قائلة انه مقعدها!
وفوق هذا هي لاتسمع جيدا
كنت سافقد صوابي بسببها
انا حقا اكره الأشخاص المزعجين والمشكله انهم يظهرون في اهم جزء في اليوم
ولكن لا يهم اراهن على اني سأنسى أمرها قريبا اتمنى فقط الا تخرج لي مجددا وتقول ان الغرفه التي انا بها غرفتها ايضا
ناس غريبة
حتى الأشياء المشئومة يحبون ان ينسبوها لهم
اظن ان الحل الوحيد لهم هو اما التجاهل او الصراحه المبالغ بهما ربما عندما يصدمون سوف يتعلمون درسا مهما)
أخرجت نفسا عميقا بعد أن انتهت يبدو أنها حقا تخرج طاقتها السلبية بالكتابة هي حقا تحب هذا، نظرت حولها وهي تحاول عدم التفكير بأي شيء لأنها ربما لا تحظى بفرصة كهذه مجددا وهي حقا لاتريد ان تقوم بتضيعها.
_____________________________________
8:25
انتهى من القرائة وهو ينظر إلى الصفحه أمامه بأبتسامة خفيفه وهو يرفع احد حاجبيه والتي تعد عادة لديه في كل مرة يرى بها شيء يعجبه او مسلي كما يصفه واردف بين نفسه "حتى الأشخاص الكئيبين يمكن أن يكونوا وقحين هذا حقا رائع! سيكون من اللطيف ازعاج شخص مثلها ان كانت لاتستطيع تحمل امرأة كبيرة بالسن" لكن تم مقاطعة أفكاره عندما شعر بأحدهم يجلس بجانبه ولم تكن سوى *لوهانا* يمكنه ان يؤمن الان بأن غريبة الأطوار صاحبه المذكرات كانت محقة عندما قالت ان الأشخاص المزعجين يظهرون في أهم جزء من اليوم كما حدث صباحا، التفت بأبتسامة لها هو عليه ان لايظهر شخصية الوغد بداخله حفاظا على سمعته ك دكتور لأنها حقا لن تعجب أحدا.
لوهانا :ما الأمر سيد نواه ألم يرق لك المكان؟
عندها بهذه اللحظة فقط ترددت بذهنه النص الاخير من ما قرأه ربما الصراحه المبالغ بها ستعلمهم عدم ازعاج الآخرين مجددا، فنظر إليها بأبتسامة عريضة وهو يتكئ بذراعه على الطاولة
أيزيس : على خلاف هذا المكان جميل هنا ولكن لأكون صريحا هذا غير ممتع وانا لا احب الأماكن الرسمية أكثر من اللازم كما أن الأجواء خانقة ورائحة الكحول والنساء الشبه عاريات ك أفان وربما.. انتِ؟ ، لا اظن ان هذا يناسبني لذلك اظن اني سأغادر.
أنهى كلامه ونهض حاملا الدفتر بيده وهو حقا يشعر بالامتنان لغريبة الأطوار الان وغادر تحت أنظار الجميع منهم أفان التي كانت ستشرحه وتقدمه وجبة رئيسية لعشاء الليله بسبب ما قاله لولا علمها بأنه لم يقصدها حرفيا وكان يلمح ل لوهانا.
ركب سيارتة والبسمة مازالت على محياه وهو يسترجع ما حدث وكيف انه للمرة الأولى ترك شخصيته تتحكم به وهو حقا أحب هذا.
أنت تقرأ
يناير 21.
Romance"هل انت نادم على معرفتها؟" . . أيزيس : لكن رغم هذا لا أشعر اني نادم على معرفة انسانة عظيمة مثلها. قالها وهو يدفن راسه في كتف ليون الذي بدأ يشعر بقطرات تسقط على قميصه فقال وهو مبتسم "يبدو أن عينيك بدأت تمطر" أيزيس : لا تشبهها بالمطر لم اعد احبه.