1997.1.6
كانت أيف جالسة كالعاده في غرفتها ولكن يبدو أن مزاجها اليوم على خلاف بقية الايام تبدو سعيدة بعض الشيء، لقد حصلت على ازهار اليوم كانت من زوجها ليس وكأنه شخص محب او عاشق تفتت فؤاده بالحب كل مافي الأمر يبدو أن المدير سيقوم بجولة لرؤية عمل موظفيه ودكاترة المستشفى وهي كما يسميها الجميع هنا قسيمة الحظ للترقية لذا دكتور سخيف كزوجها مستعد لياخذ دور الزوج المحب بكل رحابة صدر، لكنها لاتهتم المهم انها حصلت على ازهار!
لقد كان في خاطرها هذا حقا لذا بما ان يومها جيد حتى الآن قررت بدلا من ان تشتكي في مذكراتها كالعادة لما لاترسم شيء لطيف فيها ربما الازهار؟ او زوجها؟
على الرغم من كونها شخص لم يتلقى تعامل جيد ابدا من طرفه الا انه ربما الامر يتعلق بالطفلة العالقه داخلها التي لم تتلقى اي نوع من الاهتمام لذا أمور بسيطه كهذه تجعلها سعيده.
امسكت دفترها وبدأت بالخط والرسم كان الأمر مثاليا لطالما عرفت بجمال رسمها عندما كانت طالبة ثانوية قبل أن تتحطم جميع أحلامها.
خطت تفاصيل الوجه ورسمت العينين وظللت الرسمة كونها لاتملك الألوان لتلوينها عندها فقط فتح باب الغرفة فأمالت رأسها بغية رؤية من دخل ولم يكن سوى زوجها.
أيف : أرنو انظر! أليست جميلة.
قالت وهي تشير الى الرسمه تطلب منه الاهتمام ولو قليلا نظر بطرف عينيه للدفتر الذي تحمله وبعدها ازاح عينيه يتفحص المكان مجيب" اجل اجل ايا يكن لاتملكين اي شيء ممنوع هنا أو أي شيء اخر صحيح؟" عندها فقط شعرت بالحزن ما مشكلته ما هذا الرد البارد كما أنه مالذي قد تملكه؟ سكين؟ لو كانت تملك واحد لطعنته به بدلا من اخفائه فنظر إليها منتظرا اجابتها.
أيف : ماذا!! هل انت جاد بالطبع لا أخفي شيء أتعلم ماذا فقط غادر لم تفعل شيء سوى تعكير مزاجي.
ارنولد :مازلت نادما على اللحظة التي فكرت فيها من الزواج منك.
قالها وهو يلتفت مغادرا فأجابته بصوت خافت وهي منزلة رأسها "تتحدث وكأني كنت املك الخيار لأكون معك" لكنه لم يهتم فقط اكمل طريقه خروجا فرفعت رأسها استجابة لصوت غلق الباب هل غادر حقا؟ عندها فقط انتابتها الرغبة بالصراخ ولعنه ولكن المدير يتجول بالممرات لن تفعلها أليس كذلك؟ مجددا هي لاتهتم لذا امسكت وسادتها و قربتها من وجهها وصرخت" اللعنة على امثالك ارنولد جوهان انقرض فقط حتى يشعر العالم بالراحة!" ولكن يبدو أن هذا لايفي بالغرض فأمسكت الرسمه التي كانت قبل قليل فقط سعيدة بها ولكن ما ذنب الرسمه لذا لم ترد افسادها فكتبت عليها.
(انا حقا اقدم لك خالص اعتذاراتي أيتها الورقة لرسم وجه حقير وغد مثله عليكِ، اعلم انك تشعرين بالسوء من أجل نفسك صدقيني هو زوجي وأشعر بالسوء لأجلك!)
أليس وكانها بدأت تنسى انها تتحدث الى دفتر؟
_____________________________________
2023.1.6
ها هو هنا جالس في الكافتيريا وهو يحتسي قهوته ويحدق بالورقة أمامه بعد أن تعب من الضحك المتواصل لمدة عشر دقائق.
أيزيس : جديا كيف يمكن لشخص ان يكون قبيحا هكذا؟ يالك من مسكينة بطلتنا، كما انك يجب أن تشعري بالاسى علي أيضا لرؤية هذا الوجه القبيح بأستراحتي اراهن انه سيظهر بكوابيسي لاحقا.
قالها وهو يمسك رأسه، حتى أيزيس يمكنه ان يكون درامياً احيانا عندها شعر بأحد يجلس بجانبه ولم تكن سوى أفان.
أفان : ما هذا الوجه السخيف الذي تصنعه؟ تبدو درامياً لاعلى المراحل.
نظر إليها ورفع احد حاجبيه مجيب "بالطبع سأفعل انظري إلى هذا الوجه القبيح ولن تلوميني"
نظرت إلى الرسمه ولم يكن سوى وجه شخص طبيعي، أعني بطبيعي رجل يملك عين بنية وشعر بلون عينيه هي لاتفهم لما هذا السخيف القابع أمامها يبالغ هكذا.
أفان : يا رجل اظن ان عليك ان تتواضع قليلا للحظة شعرت بأنك أجمل رجل يمكنني رؤيته بحياتي.
قالت وهي تدير عينيها فنظر الاخر إليها بأبتسامة تحمل كل أنواع الثقه ساندا راسه بيده اليمنى مجيب "ولكن انا كذلك بالفعل"
أفان : هل ترى هذا الرجل بالرسمه الذي يشبه المدير العجوز؟ انه اجمل منك.
أيزيس : واهه انتِ محقة انه حقا يشبه ذاك العجوز كيف لم الاحظ هذا، لحظه واحده!! هل قلتِ توا انه أجمل مني؟؟ هل انتِ جادة الأمر كانكِ تقولين ان العجوز السافل أجمل مني هذا يجرح فؤادي.
قالها واضعا يديه على قلبه بدرامية مصطنعه فضحكت الأخرى على تفاهته ولكن عندما نظرت اليه تحدثت قائلة والتغير في نبرة صوتها واضح.
أفان : أيزيس ابقي لوهانا بعيدة عنك لأنك ان لم تفعل فسأبعدها بطريقتي.
تنهد ونظر إليها الأخر مبتسماً "كنت أعلم أنك لم تضربيها لان كلامها عنك ازعجك"
أفان : وأنت تعلم السبب!!
أيزيس : لا بأس أفان لقد كان هذا منذ احد عشر سنة كما أنها فتاة لايمكنني فعل شيء.
أفان : اجل ولكني استطيع.
أبتسم مربت على راسها "شكرا لك حقا لكن لا بأس" حمل الدفتر وهم مغادرا، هي تعلم انها اثارت موضوع حساس لديه لكنه يجب أن يضع حد للمهزله التى تحصل.
-11سنة سابقاً
7:45
كانت مجموعة من الفتيات يقفن في الحمامات يقمن بترتيب مظهرهن ويتحدثن فأردفت واحدة
بيون : لوهانا هل انت جادة؟ لو كان آخر فتى بالمدرسة فلن اقترب منه.
لوهانا : هيا لاتقولي كلام سيء كهذا لا أحد يستحق أن يقال عنه هذا!
بيون : اوههه يا فتاة هل انت ملاك ساقط من السماء ام ماذا؟
قالت حاضنه الأخرى فضحكت وقالت " لاتخجليني هكذا يا فتاة"
ميراي : ولكن بيون محقة ألم تسمعي ما قاله ابن عمه؟:
فيتاليا : وما أدراكِ ربما يقول هذا فقط من أجل أن يحط من شعبيته أعني انه أيزيس بعد كل شيء.
لوهانا : ماذا عن ماذا تتحدثون؟
بيون : الم تخبرك رين؟
لوهانا : لا لست على علاقه جيدة معها.
ميراي : أوليست رين تواعد فيليب؟ ابن عم أيزيس، لذا يبدو أنه قال لها بعض الأمور العائلية وأتضح ان أيزيس قد ولد كأبن لمرأة تعمل في النوادي الليلية وقد تخلت عنه بعد أن ولدته لذا هو يعيش الان مع والده وخطيبة والده.
لوهانا : تمزحين صحيح؟!
فيتاليا : لا على الاقل هذا ما سمعناه من رين نحن حتى لا نعلم ان كان هذا صحيح لذا لاتخبري احد ستقعين بالمشاكل فقط.
ابتسمت واضعة يدها على خدها مبتسمة مجيبة "لا بالطبع ما شأني انا هذه أمور خاصه" فأبتسمن جميعهن بوجهها تعبيرا عن امتنانهن.
بيون : ستبدأ الحصه القادمة قريبا علينا العودة.
9:20
كان واضع رأسه على منضدة مقعده كان يشعر بالسوء حقا لانه تشاجر مع أفان وهو يفكر بطريقه لمصالحتها شعر بأحدهم يجلس بالمقعد أمامه، كانت فتاة هذا واضح من شعرها الأسود المنسدل بعضا منه على منضدته كان سيعيد رأسه لولا شعوره بالتفاتها
لوهانا : مرحبا أيزيس.
قالت بأبتسامة فرفع الاخر حاجبه من هذه؟ هل هي احد زملائه؟ يبدو أنه عليه ان يعطي الآخرين اهتمامً أكثر حتى لايحرج بمواقف كهذه، فوضع يده على خصلات شعره السوداء مبعدا اياها عن عدسه نظارته على أمل أن يتعرف عليها لكن هذا مستحيل.
أيزيس : عفوا ولكن انا لا استطيع تذكر من انتِ.
لوهانا : حقا؟ ولكن هذه السنه الثانية لنا بالثانوية معا الم تلاحظني؟
قالت وهي تضع ابهامها على خديها وهي تميل رأسها، هل تحاول تصنع اللطافه؟ رائع انها اكثر نوع يكرهه من الفتيات ولكن لا بأس ربما لاتقصدها.
أيزيس : اعتذر عن وقاحتي ولكن لا.
لوهانا : لا داع للاعتذار! اذن أيزيس ما رأيك بأن نكون اصدقاء؟ لا تمانع بهذا أليس كذلك؟
كان مستغرب من أين جاء هذا من العدم لما تريد أن يكونو أصدقاء.
آيزيس : لا لابآس لدي.
قالها وهو مبتسم لطالما كانت الابتسامة عادة لا تفارقه، عندها نادت الفتيات على لوهانا لذا نهضت من المقعد ملوحة له قائلة "اراك غدا أيزيس" وغادرت.
![](https://img.wattpad.com/cover/377840539-288-k931187.jpg)
أنت تقرأ
يناير 21.
Romance. . في كل مرة يسأله أحدهم كيف تبدو كان يجيب "كفراشة بلا جناحين" لم يكن يعلم ما معالم وجهها لكنه يعرف معالم روحها وهذا كافي بالنسبة له ليصفها بالفراشة، كان يعلم ان جناحيها قد بترت لكن تلك الفراشة ما زالت ترفرف حول قلبه بجانحي الحب.