رسمة.

8 1 0
                                    

1997.1.9
كانت أيف تجلس على احد المقاعد في حديقة المستشفى، كان اليوم الجو لطيف لذا لم تمانع الخروج لأستنشاق الهواء قليلا ، لقد كانت تنظر إلى الأمام منذ ربع ساعة كانت تنوي رسم الشجرة ولكن قرر بعض المتطفلين الجلوس أمامها لذا هي تنتظر ان يرحلوا بهدوء ولكن لم يكن لديها صبر لذلك لذا نهضت مشت إلى أن وصلت إلى الأطفال الذين يجلسون امام الشجرة و انحنت حتى تكون بمستواهم وقالت " غادروا هذا المكان" أمال الطفل رأسه بأستفهام وقال " عفوا يا خالة هل ازعجناك بشيء؟"

أيف : اجل انتم تتطفلون على رسمتي للشجرة لا استطيع رسمها بوجودكم.

فأشارت لها الطفلة الأخرى وقالت بصوت عالي " اذن ارسمينا مع الشجرة ما المشكلة مع ذلك! لو كانت تلك القطة بدلا عنا هل كنتِ ستبعديها" قالت وهي تشير إلى قطة قريبة.

أيف : بالطبع لا ستكون الرسمة أجمل بوجودها.
الطفلة : أذن نحن أيضا يمكن أن نجمل رسمتك!
نظرت لها أيف وكأنها تنظر إلى مخلوق غريب لقد كانت نظرة أشمئزاز وكانها سمعت توا أكثر شيء وقح في الحياة وأجابتها" هل تقارنين نفسك مع هذا الكائن اللطيف؟ كيف تجرأتي حتى؟ ان أطفال هذه الأيام لا أمل منهم" قالتها بعد أن اعتدلت وهي تغادر فنظرت الطفلة إلى الفتى بجانبها وهو ينظر إليها.

جلست وعقدت ذراعها معا وهي تنظر نظرات حاقدة على الفتاة لقد أفسدت مزاجها ولوحتها ولكنها رغم هذا سترسم!! بدأت بخط الخطوط والتحديد إلى أن وصلت إلى جزء السفلي من الشجرة حيث يجلس الصغيران، تستطيع رسمهم وربما كانت ستفكر بذلك لكن بعد اهانه الطفلة مستحيل!
لذا هي فقط ستتجاهلها وتترك المكان فارغ.
نظرت إلى الورقة الرسمة جميلة وكل شيء لكن هناك مكان فارغ لذا ستكتب به

(اليوم يوم لطيف الجو جميل ونظيف لذا ظننت ان رسمة لطيفة ستكون مناسبة على الرغم من أن طفلة افسدتها! انا فقط اخبرتها ان تبتعد عن الشجرة لأرسمها بشكل أفضل ولكنها انزعجت بلا سبب مقنع وايضا تقارن نفسها بالقطط بأفضل واللطف كائن على وجه الأرض لذلك فقط اكره الأطفال!)
_____________________________________
2023.1.9
08:00
أيزيس : هل هي جادة؟

قالها وهو يرتدي المعطف الأبيض وينظر إلى الدفتر، بكل مرة يحاول تغيير نظرته عن كونها انسانة غريبة الا انها تعود بموقف جديد لتثبت له انه مخطأ تنهد ووضع الدفتر على المكتب وسار
أيزيس :سنفكر بشأن تصرفات بطلتنا الغريبة لاحقا.
نظر الى الغرفة أمامه على حسب علمه ستكون هناك ثلاث ممرضات بهذه الغرفة على الاقل وجميعهن من الفريق الأول فتح الباب فقابلته   الغرفة اللاتي كن بها احداهن تدون ملاحظات والأخرى تجري فحوصات والثالثة.. حسنا هي فقط تنظر ولكن عند دخوله جذب انتباه من بالغرفة اليه فتحدثت إحدى الممرضات بأبتسامة " مرحبا دكتور نواه كنا بأنتظارك! يسرنا العمل معك" نظر اليهن كان يعلم من هن الأولى (جانيت) لم تكن تعمل هنا فترة وجود أيف ولكن والدتها كانت من الممرضات الرئيسيات بالإشراف عليها والاخريات (صوفيا-ماريا) ايضا كن مع والدة جانيت، على الاقل هذا ما قاله كيفين فتقدم بأبتسامة من جانيت وقال" هل يمكنك اعطائي ملف المريض رجاءا؟"

يناير 21.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن