الصفحة الأخيرة.

66 7 2
                                    

1997.1.18
4:50
كانت تجلس مصدومه على الكرسي الجلدي امام كيفين والممرضات هي حقا لا تصدق ما يحصل.
أيف : هل يمكنك أن تكرر كلامك؟!
ابتسم كيفين وهو يدير لها التقارير وقال بصوت مبتهج " كما قلت لكِ أنسة جوهان لقد تحسنت صحتكِ لدرجة انه لا يوجد أي خطر على حياتك بعد اليوم"
أيف : هل هذا يعني اني سأعيش؟
كيفين : اجل ستفعلين!
أيف : ياللهي لا اصدق.
قالتها وهي تغطي وجهها بيديها فأقترب منها وهو يريت على ظهرها وقال " ارجوك لاتبكي الان ليس بعد هذا الخبر المفرح" اجابته وهي تزيح يديها بصوت مبحوح" لكن"
كيفين : ارجوك.
أيف : حاضر
قالتها وهي تحاول أن لا ترمش حتى لاتسقط دموعها فرفع يديه ليغطي فمه وهو يضحك.
كيفين : لا بأس انسة جوهان يمكنك مسح هذه الدموع على الاقل.
فزفرت الهواء التي كانت تكتمه وهي تمسح دموعها فنظر إليها بتمعن ثم قال "سأتركك تاخذين راحتك الان" التفت ثم غادر، فنهضت للأستلقاء على سريرها وارخت ظهرها فظهرت الابتسامة تلقائيا على وجهها.
أيف : يمكنني الان ان انام دون الخوف من عدم الاستيقاظ مجددا.
قالتها وهي ترخي عينيها حتى غطت بالنوم.
9:30
هي تجلس الان وتحمل القلم وتكتب به كانت نائمة منذ خمس ساعات حتى اخذت كفايتها والان تقوم بالشيء المفضل لديها الكتابه، لم تستطع الكتابه بالايام السبعة الماضية بسبب التحاليل وكل تلك الأشياء التي كان يقوم بها كيفين لذا هذه فرصتها.
(مذكراتي العزيزة ساعترف اليوم اني احبك حقا!
انت ثاني افضل شيء حصل بحياتي التعيسة والتي لم تعد تعيسة بعد اليوم!
ان سالتني ماهو اول افضل شيء حصل بحياتي فسأقول هذا اليوم
انا استطيع ان اعيش!!
يمكنني أن احلم للسنين القادمة
قال الدكتور سميث ان مرضي لم يعد خطير لتلك الدرجه
يمكنني أن أشفى الان واعوض عن السنين الفائتة كلها وس)
لم تستطع ان تكمل ما تكتبه بسبب صوت الباب الذي فتح لم تستطع الرؤية جيدا لان الاضواء مغلقه عدا الذي بقرب سريرها
أيف : من هناك؟
_____________________________________
2023.1.17
نظر إلى الدفتر بأستغراب وفكر بنفسه " اين بقية الكتابه؟" قلب الصفحة على أمل أن يجد التكملة بها ولكن لا شيء قلب بالصفحات ولم يجد اي شيء.
أيزيس : ما هذا هل هذا كل ما كتب هنا؟ وايضا تقول للمذكرات احبك كأن المذكرات هي من ضيعت وقتها بالقرأة مهلا هل هذا همي الان؟
قالها وهو يرفع راسه من الدفتر وعلامات الاستفهام تملئ راسه حتى قاطع أفكاره ليون وهو يضرب يده على مكتب أيزيس قائلا.
ليون : اليوم أيضا لا نستطيع الخروج من أجل العشاء؟ ما عذرك اليوم؟
أيزيس : ابي لم يعطيني مال.
أفان : كاذب.
أيزيس : ما دخلك أنتِ؟
قالها وهو ينظر لها فأبتسمت وارتشفت من كوب قهوتها وهي ترفع كلتا حاجبيها مرارا وتكرارا.
أيزيس : تستحقين جائزة أثقل دم.
ليون : تستحق جائزة أكبر كاذب.
أيزيس : حسنا حسنا! اليوم على الساعة التاسعة عند la pergola تاخرو خمس دقائق وساغادر المكان واترككم.
ليون : تمم.
أفان : سأفكر بالأمر.
كان أيزيس مستعدا لرمي اي شيء أمامه على أفان لكن للأسف الشديد تم افساد لحظته الثمينة تلك.
لوهانا : دكتور نواه هل استطيع اخذ لحظه من وقتك؟
أفان : لا
لكنها تجاهلتها تماما وضلت تحدق بالجالس أمامها فتنهد وقال " يمكنك التحدث هنا لوهانا انا اصغي"
لوهانا : كنت اتساءل ان كان لديك مخططات اليوم؟
ليون : اجل وهذه المخططات لاتتضمنك بها.
نظر ايزيس إلى كلاهما وهو يرفع حاجبه لما ليون يتحدث معها بهذا الأسلوب هل فاته شيء ما؟ هو يعرف أفان هذا هو اسلوبها المعتاد لكن ليون هذا جديد عليه.
لوهانا : هل انت مشغول جدا؟ اليس لديك ساعة تكون متفرغ بها؟
أيزيس : للأسف الشديد لا.
لوهانا : ياللاسف.
قالتها وهي تخفض صوتها وتضم يديها معا، ها هي ذي أكثر ما يكرهه بها، زفر نفس عميق ونهض ليغادر هو حقا لايتحمل حركات كهذه، ولكنه شعر بيد تمسكه التفت وكانت لوهانا فسحب يده مباشرة وقال " ارجوك راقبي حدودك انا لا احب ان يلمسني اي احد وانت على وجه الخصوص"
لوهانا : هذا قاس منك!
أيزيس : اذن لكم من المرات علي ان اكون قاسي لتفهمي الأمر!! انا لا اطيقك لا اطيق وجهك وتصرفاتك تلك! كل ما أراه فيك هي تلك الفتاة المراهقة نفسها، ثيابك تصرفاتك كلامك تقولين انك تغيرتي ولكن لا شيء تغير بك! انت مازلت نفس الانسانة التي ابغضها تلك!
قالها دفعة واحدة وبصوت عال أقرب للصراخ مما تسبب بالتفات الجميع وكانت هي تقف متجمدة بمكانها.
أيزيس :هل انت سعيدة الان؟
لوهانا : هل هذا بسبب المرأة الحقيرة تلك؟
أيزيس : هاه؟
لوهانا : لاتقل ها وكانك لاتفهم! انها هي أليست كذلك التي تحدث عنها راسيل سابقا تلك القذرة نفسها!!
نظر إليها وعينيه مفتوحة على وسعهما الا تتغير هذه الانسانة؟ الا تتعب من تكرار نفس الكلمات؟، بدأت الأفكار والذكريات تجول بفكره ذكريات حاول بأستميات نسيانها، بدأ يسرع بوتيرة تنفسه وهو ينزل نظره للاسفل ويضغط على يده.
أفان : أيزيس هل انت بخير؟
نهضت متجهة له ونظرة القلق لاتفارق عينيها، وهو ما زال على وضعه فرفع يديه لنزع نظارته وبدأ يفرك على عينيه.
لوهانا : أيزيس!
قالتها وهي تقترب فدفعها بقوة لدرجة ان كاحلها قد التوى وسقطت.
أيزيس : لاتناديني هكذا ولا تتحدثي عنها هكذا مجددا ولا تقتربي مني ولا تريني وجهك ثانية أخرى.
قالها وهو يلتفت مغادر حاولت أفان اللحاق به لكن امسكها راسيل من يدها وهز راسه لها بالرفض.
أفان : لكن!
راسيل : اظن انه يحتاج إلى بعض الوقت لوحده

يناير 21.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن