اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عندما عاد الجميع إلى غرفة المعيشة، كانت الأجواء مليئة بالتوتر والقلق.
البحث عن جيمين لم يسفر عن أي نتائج، والغموض الذي بدأ يلتف حول اختفائه جعل الأعضاء في حالة من الارتباك.
نامجون كان يحاول تهدئة الجميع، لكن حتى هو لم يستطع إخفاء قلقه المتزايد.
"هل اتصل أحد به؟"
سأل جين وهو يتفحص هاتفه.
"لقد حاولت عدة مرات، لكن هاتفه مغلق،"
قال جونغكوك بصوت منخفض، وعيناه لا تزالان تركزان على الرسالة الغامضة التي وصلته.
لم يخبر أحدًا عنها حتى الآن، لكن شعورًا داخليًا كان يحذره من أن الأمور لن تسير على ما يرام.
بينما كانوا يناقشون الخطوة التالية، بدأ تايهيونغ، يتصرف بطريقة غريبة.
بدا عليه الارتباك والقلق أكثر من المعتاد، وكان يحدق في الأرض دون أن يشارك في المحادثات.
الجميع لاحظ أن سلوكه كان مختلفًا عن العادة، لكنهم لم يعلقوا على ذلك فورًا.
"تاي، هل أنت بخير؟"
سأله يونغي بقلق وهو يجلس بجانبه. لم يكن تاي يجيب بشكل مباشر، فقط هز رأسه بنعم، لكن عيناه كانتا تخفيان شيئًا لم يستطع أحد تفسيره.
"هل رأيته آخر مرة؟"
سأل نامجون بلهجة أكثر جدية.
تلعثم تايهيونغ قليلاً قبل أن يجيب:
"كنت أتحدث معه في الحفلة، لكنه قال إنه يحتاج إلى بعض الراحة لم أره منذ ذلك الحين."
هذه الإجابة البسيطة لم تقنع الجميع. نظرات الحاضرين بدأت تتركز عليه بشكل غريب لم يكن من عادة تاي أن يتوتر بهذه الطريقة، وكان هناك شيء ما في سلوكه يثير الشك.
بينما كانوا يتناقشون، اقترح جونغكوك أنهم يبحثون في الحديقة الخلفية.
الجميع وافق على الفور، وتحركوا بسرعة للخارج. كانت الحديقة هادئة تمامًا، الأشجار العالية تحجب بعض ضوء القمر، والأجواء مملوءة بالظلال المتحركة بفعل الرياح.
بينما كانوا يقتربون من زاوية مظلمة بالقرب من النافورة، شعر جين بوجود شيء غريب.
"هناك شيء هناك!"
صاح، واندفع نحو المكان.
ما حدث بعد ذلك كان كابوسًا.
وجدوا جثة جيمين ممددة بجانب النافورة، وجهه شاحب وعيناه مغلقتان كما لو أنه نائم.
لم يكن هناك أي علامة على الصراع، لكنه كان بلا شك... ميتًا.
الصدمة اجتاحت الجميع.
جونغكوك تجمد في مكانه، بينما انهار يونغي على ركبتيه غير مصدق لما يراه.
نامجون حاول التماسك، لكنه لم يستطع إخفاء ارتعاش يديه.
"ماذا حدث؟ كيف... كيف حدث هذا؟"
صرخ جين بصوت مخنوق.
تايهيونغ كان يقف بعيدًا عنهم، عينيه تملؤهما الرهبة.
بدا وكأنه لا يستطيع استيعاب ما يراه. فجأة، تحول تركيز الجميع نحوه.
الشكوك التي كانت تتراكم بدأت تأخذ شكلًا حقيقيًا الآن.
"كنت آخر من تحدث معه، أليس كذلك؟"
سأل نامجون بصوت متوتر، وهو يحاول التحكم في مشاعره.
"هل حدث بينكما شيء؟"
تايهيونغ كان ينظر إليهم غير قادر على الكلام. ارتباكه زاد من الشكوك. "أنا... أنا لم أفعل شيئًا!"
قال أخيرًا، لكنه كان يعلم أن ذلك لن يكفي لتهدئة التوتر.
جونغكوك، الذي كان يعيش في دوامة من الصدمة والحزن، كان أول من دافع عن تاي:
"تاي ليس القاتل! لا يمكن أن يفعل شيئًا كهذا! كنا جميعًا نعلم كم كان يحب جيمين."
لكن الشك بدأ يتسلل إلى عقل نامجون وبقية الأعضاء.
كان تايهيونغ غامضًا جدًا في تلك الليلة، وتصرفاته المريبة جعلت الجميع يفكر في الأسوأ.
"يجب أن نخبر الشرطة،"
قال جين وهو يحاول السيطرة على مشاعره.
بينما كانوا يستعدون للاتصال بالشرطة، كانت الشكوك تدور حول تايهيونغ، لكنه كان واثقًا في أعماقه من براءته.
ومع ذلك، لم يكن أحد يعرف من هو القاتل الحقيقي بعد، وكان الغموض يزداد تعقيدًا مع كل لحظة.
