part 27

739 75 31
                                    


بمجرد ان تلاقت عيني تايهيونغ بعينا جونغكوك الذي دخل الغرفة دون طرق الباب، اردف الاصغر بتوتر مفضوح: نتحدث لاحقا، مُنهيا المكالمة،،

كان واضحا لتايهيونغ ان الأكبر تناول الكحول، لاسيما وأن رائحة الكحول تطغى على رائحة اللافندر التي غزت أنفه عند خروج الأكبر، بدت عينا جونغكوك مُرهقة، ومُحمرة بعض الشيء، لم يفقد بريقه، لكنه بطريقة ما لم يبدُ بخير، فأردف تايهيونغ بلطف: اهلا بعودتك،،

اومأ الأكبر مجيبا: اعتقدتك نائما،،

ثم نظر نحو تايهيونغ قليلا، واخذ خطواته المترنحة نحو الحمام، لاخذ حمام سريع، وما ان انتهى حتى لف المنشفة على خصره، واخرى تتموضع على كتفيه، عندما مسح البخار المتجمع على المرآة نتيجة استحمامه، بدأ عقله المشوش نتيجة تناوله الكحول بطرح الاسئلة، لما لم يُواصل تايهيونغ حديثه مع الفتى المُسمى جيمين؟ يعلم جونغكوك ان الطرف الآخر من المكالمة فتى يدرس مع الاصغر، وهو ما استنتجه من الجملة التي سمعها لحظة دخوله الغرفة، هل هُناك ما لا يعرفه؟ والسؤال الأهم لما بدا تايهيونغ متوترا؟

صر جونغكوك على اسنانه، ثم اطلق تنهيده مُتعبة، ارتدى ثياب نوم مريحة وخرج من الحمام، وجد تايهيونغ يقف بجوار السرير، وابتسامته لا تُفارق محياه، من الواضح انه يُراسل احدا، هل هو المدعو جيمين؟ شعر جونغكوك بوخزة في قلبه، يُدرك تماما ماهيه مشاعره، يُدرك غيرته، اقترب من تايهيونغ، عيناه بدت ضائعة، عانقت يده اليُسرى محيط خصر الاصغر، جاذبا انتباه الاخير اليه، وسرعان ما بدأت طبول قلب تايهيونغ بالعزف، فالاكبر قريب جدا،،

بدا جونغكوك مشوشا، شعوره بالغيرة أثقل قلبه، كان العناق الخلفي قويا، استمر لعدة دقائق، عناق جونغكوك بدا مختلفا عن العادة، شعر تايهيونغ كما لو ان جونغكوك يُحاول إدخاله لداخله، وعلى الرغم من شدة العناق، لم يُحاول الاصغر فصله، الم يعاهد نفسه الا يرفض جونغكوك مجددا؟

اغلق تايهيونغ هاتفه، ومرره ليسقط على السرير، حطت يد تايهيونغ اليُسرى على خصلات شعر الاكبر، لم يتمكن من مبادلته العناق، فلم يكن في موضع مُناسب،
اردف بوِد: شعرك مُبلل،،

لم يُجب الأكبر، وواصل عناق تايهيونغ، فصل الاصغر العناق، ملتفتا للأكبر، كوب وجهه بين يديه، قائلا: ستمرض، دعنا نُجفف شعرك، حسنا؟

أومأ الأكبر، دقائق قليلة وكان الأكبر يجلس على الكرسي المموضع أمام التسريحة، وتايهيونغ يجفف شعره بالمجفف، هذه أول مرة يلمس فيها تايهيونغ شعره، انه ناعم، هذا ما فكر به تايهيونغ، ولم تهدأ نبضات قلبه، شعر كما لو انه قريب من جونغكوك، قريب للغاية، صمت مُريح احتل المكان، كسره ضوضاء المجفف، كانت لمسات تايهيونغ خجلة، لطيفة، وجميلة بالنسبة للأكبر، الذي ما ان انتهى تايهيونغ من تجفيف شعره حتى قبل باطن راحة يده مردفا بصوت ناعس: شكرا لك،،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 Marry againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن