السادس عشر

550 25 5
                                    

بعد يومين... في روسيا
في منزل يحيا كان حراسه يشتبكون في قتال دامي بينهم وبين رجال أكيرا وكل هذا ويحيا يحمل قناصته يقف في شرفة غرفة ميراي ليقول وهو يبتسم بثقه "لقد تركتك خمس أيام لتقرري من ستختارين بيني انا او اخوتك فمن ستختارين".. قالها وهو يصوب هدف قناصته على أكيرا... ارتجفت ميراي من تخيل أختها قتلت على يد حبيبها لتقول بارتجاف بصوتها"انت لن تقتلها صحيح".. كان صوته يحمل ترجي له ليؤكد كلامها.. لكنه نظر لها فقط بطرف عينه ليقول"أتعرفين ميرا
..لقد تم قتل صديقين لي على يد اختكي روزالين فلا تنتظري مني شفقه..لذا سأعيدها مجددا..من ستختارين".. كان يخبرها بنبره صامته انها ان اختارت اختيها فسيقتلهما قبل ان تصل لهما.. وهطذا لم يعد لديها سوى خيار واحد ان تختاره هو... ركضت ميراي تخرج من غرفتها تنزل لأختيها بينما يحيا قد أخذ نفسا عميقا قد كان يكتمه وهو يحاول اقناع نفسه ان ما فعله هو الصحيح.. يعلم انه قد تكرهه ولكن لا بأس فهو لن يستطيع رؤيتها تسجن فهو يعلم ان لا أحد يعلم عن انها تكون الملاك الصامت صاحب أشهر اسم في عالم الإغتيالات وكذلك بعد بحث ميسيا اكتشف ان ميراي لم يكن اسمها ضمن سجلات عائلة ريجوريا وذلك لأن والدها ميخائيل أرادها ان تكون ظل لأخواتها وقد كانت كذلك.. لا يعلم عنها احد او عن وجودها شيء فقط خطت إسمها بعقولهم بدم ضحاياها.. يعلم انه يخالف قوانين عمله ولذلك قرر الإستقاله بعد هذه المهمه.
... في الأسفل
وقفت ميراي امام باب المنزل تتنهد بعنف لا تدري أبسبب ركضها ام بسبب خوفها على أختيها.. فتحت ميراي الباب لتخرج بخطوات غير ثابته ترى أختيها تصوبان وتقتلان الحراس بعد ان تمت إصابة أكثر من نصف رجالها ولكنهما توقفا حينما رأيا ميراي تخرج.. رفعت ميراي رأسها ترى يحيا لا يزال يصوب قناصته ناحية أكيرا بل وقد اتجه مكان التصويب لقلبها.. حاولت روزالين الإقتراب تجاه ميراي بسرعه لكن ميراي صرخت لتقول "لا تقتربي" وقفت روزالين بدهشه من كلمات ميراي.. لتخفض ميراي بصرها تضغط على كفها ثم رفعت نظرها لتقول بقوه زائفه "لا أريد العوده لجحيمكما.. سأظل هنا".. قالتها ثم وجهت نظرها لأكير تبتسم لها وهي تغطي نصف وجهها بكف يدها الأيسر.. وهذا أظهر إبتسامة أكيرا.. حاولت روزالين الإقتراب مجددا لكن تجاهلتها ميراي لتدخل للمنزل تغلق الباب.. وذلك تزامن مع رفع أكيرا نظرها تجاه يحيا ثم حركت شفاهها وهو رآها من خلال منظار قناصته يترجم حركة شفاهها وهي تقول (اعتني بها).. أخفض يحيا قناصته وهو يدعك بين حاجبيه يحاول استبطان ما ترمي اليه أكيرا فعلى حسب ما يفهم.. أحدهم والتى هي ميراي ستسلمها هي وروزالين للشرطه وقد يتم إعدامها.. عاد للنظر من خلال الشباك ليجد أكيرا ترحل
.... في الأسفل
ابتعدت أكيرا تأمر رجالها بالتراجع.. لتلحقها روزالين وهي تقول بغضب"أسترحلين هكذا.. وماذا عنها..هل سنتركها هكذا..أتمزحين.. نحن تعاهدنا على عدم ترك أحدنا وتريدين ترك أصغرنا..لا لن أسمح سأعود وأحضرها معي..حتى ان كانت تحب ذلك الوغد فهي أختنا".. التفتت أكيرا لها لتضربها على رأسها لتقول"ان اقتربتي من ميراي حاليا قد أفكر بجديه بتزويجك لنيكولاس".. هنا صمتت روزالين تلحق بأكيرا وأعينها معلقه على المنزل الذي دخلت له أختها الصغرى..
...................
في مصر...
قصر عائلة الجبلاوي...
كانت تجلس ثريه على سجادتها بعد صلاة الظهر تدعي ربها ان يزيل عنهم الهم فزوج ابنتها مصطفى سافر لمصر ولا بعلن أحد أين هو وابنتها ورد تحبس نفسها في غرفتها ترفض الطعام منذ يومين.. منذ عادت من الجامعه قبل يومين...
فجأه سمعت صوت عال من الأعلى.. لتقف بسرعه تركض ناحية الأعلى لتجد ليث يقف أمام باب غرفة ورد يدق الباب بقوه تكاد تكسره.. اقتربت ثريه لتصرخ به فقد يخيف أخته أكثر مما هي خائفه... ولكن وقبل التحدث وجدت ورد تفتح الباب وهذا فاجأها فهي لم تفتح حتى لأختها نواره عندما حدثتها.
.. تجاهلت ثريه أفكارها تقترب من غرفة ورد ولكنها وجدت ليث يدخل ويغلق الباب وراءه كانت تريد الإطمئنان على طفلتها ولكنها سمعت صوت غلق الباب بالمفتاح لتهبط وتحضر الطعام لورد فهي شبه متيقنه انها ستنزل مع ليث للغداء لذا وبسرعه أمرت بتحضير طعام ورد المفضل فورا...
.... في الأعلى.... غرفة ورد
دخل ليث و علامات الغضب جليه على وجهه ليقول"ممكن افهم ايه اللى انتي بتعمليه ده
..تحرمي نفسك من الأكل..فكرك كده هتتعالجي مثلا..او اللى على وشك هيختفي
...ده انتي حتى مأخدتيش الأدويه"..نظرت ورد ل ليث ثم أخفضت وجهها وكأنها تخشى ان يرى وجهها ويخاف منها...بينما هو ابتسم على سزاجة أخته ليقوم بنزع قميصه ويستدير لها يريها ظهره لها ليقول"ارفعي راسك يا ورد".. رفعت ورد رأسها لتهرب منها شهقه وهي تضع يدها على فمها...وذلك مع تكون طبقه من الدموع في عينيها وهي ترى كم الجروح على ظهر أخيها.. ليبتسم ليث على رد فعلها ليستدير لها لترى بقية الجروح المليئ بها جسده وكأنه كان بسجن ما... اقتربت ورد منه متناسيه خوفها السابق لتقول بغضب يغلفه القلق"ايه ده..مين اللى عمل فيك كده"
.. استدار ليث من جديد يلتقط قميصه الملقى أرضا لتقترب حينها ورد تتلمس أحد الجروح على ظهره والذي كان الأعمق بينهم حتى انه لم يلتئم بل قد خلف أمامه أثرا واضحا ومكانا فارغا من اللحم... لاحظ ليث لمستها ولكنه أكمل التقاط قميصه ثم اعتدل ليرتديه على عجل وكاد يخرج لكنها وقفت بطريقه ليرفع حاجبه لها لتقول "مش هتمشي قبل ما تقولي ايه ديه".. أردف ليث"ديه مجرد طلق ناري خدته لما كنت في الجيش. ومنها كان عقاب في المدرس بتاعي".. قال آخر جمله بنبره هادئه وعيون متألمه وقد عادت ذكريات ذلك المكان الجحيمي له.. يوم ضرب شخص حاول ضرب صديقه فارس في المدرسه الداخليه والذي اتضح ان هذا الولد الذي ضربه ابن مدير ذلك الجحيم والذي من هذه اللحظه بدأ جحيمه الحقيقي من احتقار من الكل المدرسه.. للتنمر العنيف..للضرب والإهانه وأكثر من تلك الأشياء التي لا يجب ان تحدث لطفل لم يكمل السادسة عشر ولكنه مع الوقت اعتاد على هذه الآلام حتى بات يشعر انه شيء طبيعي وهذا كان شيئا جعله يعاني لعام بعد خروجه من المدرسه الثانويه العسكريه ويدخل لجامعه عاديه مع توأمه.... أغمض ليث عيونه يمحي تلك الذكريات... ليفتحها بهدوء ويقول وهو يقترب من الباب ومديرا ظهره لورد"مش لوحدك اللى بتعاني يا ورد..القوي بس هوا اللى بيقدر يواجه ألمه..خوفه..وقلقه.. وبنات الجبلاوي عمرهم ما خافوا.. أشوفك على الغدا".. قال آخر جمله وهو يفتح الباب ليخرج منها وهو يشعر بأنه على وشك الإنهيار من كل تلك الذكريات.. رفع يده يتلمس وجهه في محاوله للتأكد ان تلك الدموع الحارقه لم تهبط منه كما حدث سابقا في ذلك الجحيم.. هبط لأسفل الدرج وتوجه لغرفة التدريب غير سامع لصوت والدته التى تسأله عن ورد... دخل ليث غرفة التدريب ليقترب من كيس الملاكمه مع طويه لكمي قميصه الأسود مظهرا ساعديه الضخمين.. ليبدأ بلكم الكيس بقوه وعنف مخرجا غضبه به حتى أصبح الحديد المعلق به الكيس يصدر أصواتا قويه تدل انه سيكسر ان استمر الضرب بعنف
........ بعد ساعه
كان الجميع مجتمع على الغداء والكل مهموم على ورد عدا سميره التى كانت مبتسمه بشده شامته بغريمتها ثريه.. وسارقة حبيبها كما تدعي... ولكن علت الصدمه على وجه سميره بينما علت فرحة الجميع وهم يرون ورد تنزل الدرج وتجلس بجانب والدتها التى احتضنتها وقبلتها.. وهنا اكتشفت ان تشوهها لم يكن سيئا جدا فقد كان جزء من جانب وجهها الأيمن فقط.. ولكن عندما وقعت عيونها على عيون سميره ورأت الإشمئزاز من وجهها بدأ يعود خوفها لها وشعرت برغبه بالهرب.. لذلك نقلت نظرها لأحد آخر والذي طان عز والذي رأت بعيونه شفقه عليها.. نقلت عيونها بين الجميع ثم وقفت عيونها على مازن الذي وجدته ينظر لها كما ينظر لها عادة.. فالجميع هنا اما يحاولون جعلها أقوى او يشفقون عليها
.. لكن هو.. هو ينظر لها باعتياديه وكأنه لم يحدث لها شيء.. كان غريبا هذا ولكنه تجاهل نظراتها يكمل طعامه وتبعته هي.. فهي جقا أرادت هذه النظره.. ارادت ان ينظر لها الجميع بطبيعيه....
..... بعد الطعام
خرج مازن كالعاده للحديقه يجلس على كرسيه المعتاد وكما اعتاد هو لحقت به ورد وكأنها طفله صغيره تلحق والدها... كان يعلم انها ستحاول فهم نظرته ولما لا يشعر بالشفقه عليها كما الباقي... جلست ورد على الجانب الآخر من الكرسي مع ترك مسافه بينهم.. وعلى عكس العاده بدأ مازن الحديث يقول "كان عندها تشوه في دراعها الشمال كامل".. التفتت له ورد لا تفهم عما يتحدث.. ليكمل وهو ينظر للأسفل بعيون حزينه"البنت اللى بحبها كان عندها تشوه في دراعها الشمال.. بس هيا على عكسك مكنش عندها فرصه تاخد الأدويه التى عالجها".. فهمت ورد انه يحثها على أخذ دوائها لتبتسم ثم قالت بحماس شديد"كنت عارفه انك بتحب..ها قولي هيا حلوه..طيبه والا شبه خالتك دي"..
ضحك مازن بشده وتكاد تقسم ورد انها اول مره تراه يضحك دون سخريه.. ليقول"غوري يا ورد انا مش ناقص".. غضبت ورد منه ثم وقفت واتجهت له تركل ساقه تجعله يصرخ بها بينما هي تركته تدخل للقصر وهي تسمع ضحكات مازن عليها...
.... في مكتب الحاج ياسين
دخل الحاج ياسين وخلفه نواره.. لتغلق الباب ثم اقتربت من مكتب جدها تقول"متقلقش يا جدي..مصطفى يومين بالكتير وهيخرج..لإن الحق مش كبير عليه.. لو تم تعويض الضحايا وإثبات ان مصطفى قدم الورق وتم قبوله فالحق الكبير هيروح على اللجنه اللى وافقت عليه..اديني يومين بالكتير وهتلاقي مصطفى موجود بينا تاني".. نظر الحاج ياسين لنواره بهدوء ثم قال"انتي عاوزه تتجوزي مصطفى ليه يا نواره..وايه سر كرهك ليه..انتى وحمزه خابرين السر زين.. وانتم الإتنين مش هتنطقوا غير لما تريدوا.. لما تبقى عاوزه تتكلمي انا وابوكي موجودين يا بتي".. ابتسمت نواره بهدوء لتستأذن بالرحيل.. ليسمح لها ياسين وهو يفكر انه ان مرت هذه السنه على خير سيقوم بالسفر للحج يريح أعصابه من كثرة تلف الأعصاب الذي أصابه وهو رجل كبير و وحيد.. وعند هذه الفكره نظر لصورته مع زوجته الحبيبه سوسن وبعيونه نظرات شوق شديد لها ولكلامهما سويا.. كانت سوسن امرأه جميله من الداخل والخارج.. هي من استطاعت جعل ياسين الجبلاوي شديد الطبع يصبح لين القلب..
........ عند مازن
خرجت سميره تجلس بجانب مازن وهي تضحك وكأنها فازت بالياناصيب لتقول "والله جدع يا واد يا مازن.. انا عاوزاك تكمل كده.. إوهم بنت سميره انك بتحبها وبعدين اكسر قلبها.. انا لاحظت انها كانت بتبصلك طول الوقت وحتى لحقتك لهنا".. نظر مازن بصدمه لخالته سميره وهو يحاول التذكر ان كانت عمته بهذا الشر من قبل والإجابه كانت نعم هو فقط من كان أعمى عن تصرفاتها.. كان يراها ملاكا حيث اهتمت بجَده المريض واعتنت به كإبنها.. ولكن كان يجب ان يتوقع انها امرأه تركت أطفالها لتربيه هو.. حسنا انها امرأه لا تؤتمن حقا... يحمد الله انه كان كبرا ليفهم حياته والا كان الآن لعبه بين يديها.. ويشكر ربه ان جده كان معه.. الآن بات يشكك ان كانت حقا طلبت من السيد ياسر انها تريد تربيته مع أطفاله وهو رفض طلبها لتقرر تركه هو وأطفاله لتربي ابن اختها..» تركها مازن وصعد للأعلى يحادث ذلك المحقق الغبي الذى أوكل له البحث عن زوجته لورا..
.........
في منتصف الليل
في أحد الكافيهات في مدينة...... بروسيا
كان يجلس عمر بأحد الزوايا البعيده يشرب قهوته وهو ينظر للأمام بشرود بذلك الكرسي.. يتذكر كيف انهما كان يجلسان هنا يحادثها عن كم ان عمله خطير وانه يواجه عصابات خمه حول العالم واتضح انها ابنة الزعيم... ومن حيث لا يدري وجد شخص يجلس أمامه.. رفع نظره ليجدها هي.. كانت أكيرا تجلس أمامه لينظر لكوب القهوه بيده وهو يتسائل ان وضع احدهم الكحول بقهوته.. رفع نظره مجددا لها ليجد بعض قطرات الدماء على رقبتها ولايزال الدم عالقا على قبضتيها.. حسنا هو لا يدري اهو يتخيل بسبب قلة نومه منذ عاد لروسيا ولكن ان كانت حقيقية فهذا يعني انها ضربت الحارسين الواقفين خارج المطعم لأنه دائما يحجز المطعم لثلاث ساعات حتى لا يقاطع أحد تفكيره او عمله.... هي لم تقتلهم هو متيقن من هذا.. وان تسائلتم كيف يثق ان تلك الشيطانه التى تقبع أمامه لم تقتل الحارسين.. سيخبركم ان وجهها ليس عليه قطرات دم.. هذا جنون صحيح ولكن أكيرا كانت اكثر اخوتها هوسا بالقتل لدرجة جعل وجهها ملطخا بدماء ضحاياها يجعلها تشعر بإثاره غريبه... ربما هذا بسبب بدايتها المبكره في القتل.. فأول عملية قتل لها كانت وهي بسن العاشره وقد كان مساعد والدها الذي حاول التحرش بها وقامت بقتله....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم يا شباب
عارفه اني اتأخرت + ان الفصل صغير
بس الكليه بدأت وحرفيا انا عندي عشر مواد وكل يوم مش برجع غير الساعه 6 بالليل
... أهم حاجه متنسوش تدعوا لإخواتنا في فلسطين 🇵🇸 و السودان 🇸🇩
+ قولولي رأيكم في الفصل وشجعوني ♥🤗

نواره الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن