صمت الخطر

4 0 0
                                    

تقف في منتصف صالة التمارين، ضربات يدها تتساقط على كيس الملاكمة بقوة ودقة، عضلاتها مشدودة وملامحها حادة. فجأة، دخل أحد الخدم بخطوات مترددة، وانحنى باحترام قائلاً: "آنسة إلارا، السيد ينتظرك في مكتبه."
توقفت إلارا عن التمرين ومسحت العرق من جبينها، نظرت إليه نظرة ثابتة وقالت ببرود: "شكرًا. أخبره أنني سآتي."

بعدما انتهت من تمارينها، استحمت بسرعة، وارتدت ملابسها، ثم اتجهت إلى مكتب والدها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعدما انتهت من تمارينها، استحمت بسرعة، وارتدت ملابسها، ثم اتجهت إلى مكتب والدها. ما إن دخلت حتى وجدت والدها ينتظرها بترقب، وفور رؤيتها، استقبلها بحضن قوي. قال بنبرة مليئة بالحنان والهيبة: "ها هي أميرتي. تأخرتِ. ماذا كنت تفعلين؟"
ردت إلارا بابتسامة هادئة: "كنت أستحم بعد التمرين، يا أبي."

لكن فجأة، تغيرت ملامح والدها وهو يلاحظ ضمادة على معصمها. اشتعل الغضب في عينيه وكأنما تحولت شخصيته بالكامل. صرخ بصوت قوي هز المكان: "من تجرأ على لمسك؟!"
ارتعد الخدم الموجودون في المكان، خوفًا من انفجار غضب زعيم المافيا. لكن إلارا كانت ثابتة، أمسكت بيد والدها وقالت بهدوء لا يخلو من حزم: "أبي، أرجوك. هذه مجرد إصابة بسيطة أثناء التمرين، لا داعي للقلق."
نظره العنيف انكسر قليلًا، قبل أن يقبل جبينها بحنان مفاجئ وقال: "لا أريد أن يصيبك أي مكروه، إلارا. أنتِ أعز ما أملك." ثم استدار وغادر، كالعادة، دون أن يخبر أحدًا أين يذهب.

جلست إلارا على الأريكة بتعب ملحوظ، وألقت نظرة على الخدم الذين كانوا واقفين بترقب. قالت بابتسامة لطيفة: "خذوا اليوم راحة. أنتم تستحقونها."
إحدى الخادمات قالت بخجل: "شكرًا، سيدة..."
قاطعتها إلارا قبل أن تكمل: "هيا، لا داعي للرسميات. إلارا فقط، فهمتم؟"
انفجر الجميع في ضحكات مرتاحة، وكأن هذا الموقف البسيط أزال التوتر السائد.

بعد فترة قصيرة، ارتدت إلارا بذلتها الجلدية السوداء، شعرت بالحرية وهي تمسك بخوذتها وتتجه نحو مرآب الدراجات. عيناها وقعتا على الدراجة السوداء اللامعة، المفضلة لديها. برشاقة، قفزت عليها، وأدارت المحرك الذي أصدر هديرًا مهيبًا. انطلقت بسرعة فائقة عبر الشوارع، كأنها طائر يطارد الريح.

في منتصف الطريق، لاحظت شيئًا غريبًا. مجموعة من الشباب يتعقبونها. ابتسمت بمكر. "هل يعتقدون أن بإمكانهم الإمساك بي؟ مساكين." بدأت في استدراجهم، متجهة إلى زقاق مظلم ومعزول. توقفت فجأة، ونزلت من الدراجة، وقفت منتظرة.

تقدم أحدهم، وهو يقهقه بثقة مفرطة: "نحن لا نريد مالك، نريدك أنتِ."
ضحكت إلارا ضحكة ساخرة، ثم قالت ببرود قاتل: "أنتم فعلاً أغبياء. هذا أسوأ قرار اتخذتموه في حياتكم."
في لحظة خاطفة، أخرجت مسدسها من سترتها، وأطلقت ثلاث رصاصات دقيقة. سقطوا أرضًا بلا حراك. وقفت فوقهم، نظرت إليهم بازدراء، وقالت بصوت هادئ ممتزج بالغضب: "قذارة. متى ستتعلمون؟"

عادت إلى دراجتها، وقبل أن تدير المحرك، تمتمت بصوت منخفض: "العالم مليء بالحمقى." ثم انطلقت بعيدًا، تاركة خلفها أجسادهم الباردة كذكرى لما سيحدث لمن يجرؤ على الاقتراب منها.

" ثم انطلقت بعيدًا، تاركة خلفها أجسادهم الباردة كذكرى لما سيحدث لمن يجرؤ على الاقتراب منها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
♡لعبة السلطة♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن