قيود الخيانة وثقل الانتقام

0 0 0
                                    

بينما كانت إلارا جالسة في غرفتها، تجاهد لتجمع شتات أفكارها، رن هاتفها فجأة. نظرت إلى الشاشة، لتجد اسمه.

"ألو... إلارا؟" جاء صوت داريوس هادئًا لكنه محمل بشيء ما، شيء لم تستطع تحديده.

أجابت بنبرة مبحوحة: "مرحبًا، داريوس..."

"ما خطبك؟ هل أنتِ بخير؟" سأل بصوت أقرب إلى القلق.

"أنا بخير... ليس بالأمر المهم." حاولت إخفاء اضطرابها.

صمت للحظة، ثم قال: "جهزي نفسك، سأكون عندك بعد قليل."

"حسنًا... سأنتظرك." أغلقت الهاتف وأخذت نفسًا عميقًا، متوجهة لتجهز نفسها.

في مكتبه، جلس داريوس متوترًا، يمرر يده في خصلات شعره الفحمي بتوتر. فكر في صمت: ماذا سأفعل معها؟ إلارا ليست مثل باقي الفتيات... لكنني أشفق عليها. لما يحدث لها كل هذا؟ هل أستحقها؟ لماذا قد تبقى معي، شخص مثلي؟

استفاق من أفكاره على صوت السكرتيرة تدق الباب. نهض بسرعة وخرج من مكتبه متوجهًا إلى سيارته.

في تلك الأثناء، كانت إلارا قد انتهت من تجهيز نفسها. جلست تنتظره، تشعر بثقل في قلبها لا تعرف له سببًا.

رن الهاتف مرة أخرى. "هيا، لقد وصلت."

أغلقت الهاتف، وتوجهت ببطء نحو باب المنزل، غير متأكدة مما ينتظرها في الخارج.

نزلت إلارا وهي ترتدي جينزًا أسود وقميصًا بلون سكري، لتكمل مظهرها بمعطف أسود أنيق. بينما كانت تتجه نحو الباب، مرت أمام ليا التي كانت تحدق بها بنظرات حقد دفين، لا لسبب واضح سوى أن إلارا كانت أكثر جمالًا وثقة، بعكسها هي.

 بينما كانت تتجه نحو الباب، مرت أمام ليا التي كانت تحدق بها بنظرات حقد دفين، لا لسبب واضح سوى أن إلارا كانت أكثر جمالًا وثقة، بعكسها هي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

خرجت إلارا من المنزل، لترى داريوس واقفًا بجوار سيارته، ينتظرها بالفعل. تقدمت نحوه بخطوات بطيئة وصعدت في المقعد الخلفي كالعادة. نظر إليها داريوس من مرآة السيارة وقال ببرود:

"ألن تتوقفي عن هذه التصرفات الطفولية؟"

نظرت إليه بعينين مليئتين بالغضب وأجابت بحدة: "أكبر امر غبي فعلته هو أنني تزوجت منك."

تبدلت ملامح داريوس قليلاً، لكن نبرته بقيت هادئة بشكل مخيف: "اللعنة، وما شأني إذا كان والدك عدوي؟"

انفجرت إلارا بغضب، على عكس هدوء داريوس المتعمد: "اسمع أيها الحقير! لا يهمني ما بينك وبين أبي، لكن لا تذكر اسمه على لسانك القذر. كيف تجرؤ أن تهدد أبي بابنته؟ أنت مجرد لعين جبان!"

كانت كلماتها كفيلة بإثارة غضب داريوس أخيرًا. قال بصوت منخفض لكنه مشحون بالغضب: "أبوك... ذلك الوغد غدر بوالدي. كانا أعز الأصدقاء، لكنه خانه. نصف ثروته التي صنعها هي حق لعائلتي. لذا لا تتظاهري بأنك الضحية هنا."

سكت الاثنان بينما كانت السيارة تتجه نحو وجهة غير معروفة. توقف داريوس أخيرًا عند منطقة مهملة وفوضوية. نزل من السيارة واستدار نحو إلارا وقال ببرود:

"لا تتركي السيارة مهما حدث. سأذهب وأعود."

نظرت إليه ببرود مماثل وقالت بسخرية: "هذا إن عدت على قدميك."

♡لعبة السلطة♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن