بينما كانت إلارا تتجهز ليوم زفافها، اقتربت منها إحدى العاملات بابتسامة لطيفة وقالت: "لقد انتهيتِ... كم أنتِ جميلة."
ابتسمت إلارا بخجل وهي ترد بهدوء: "شكرًا، لقد أخجلتني."
دخلت والدتها بعد ذلك، واحتضنتها بشوق ودموع تملأ عينيها، ثم همست لها بصوت متألم: "حبيبتي... لماذا تعذبين نفسك بهذا الشكل؟"
نظرت إليها إلارا بعيون حزينة وردت برفق: "ماما، أرجوكِ لا تقلقي عليّ. كل شيء سيكون بخير."
غادرت الأم الغرفة وهي تحمل ألمها، تاركة إلارا وحيدة، تواجه مشاعرها المعقدة.
في مكان آخر، كانت المواجهة تزداد حدة بين داريوس وفيكتور. تحدّث فيكتور بغضب مكتوم: "هل هذا انتقامك مني؟ تحاول سرقة ابنتي مني بهذه الطريقة؟"
رفع داريوس عينيه بهدوء وردّ ببرود: "أنا لا أشرح خططي... أفضّل أن أريك النتائج مباشرة."
تنهد فيكتور بغضب قبل أن يغادر، مغلقًا الباب بقوة خلفه.
بعد لحظات، دخل أحد خدم داريوس وقال: "سيدي، حان الوقت لتستلم عروسك."
خرج داريوس ليرى إلارا، التي كانت تسير برفقة ليا. عندما اقتربت منه، وضعت إلارا يدها في يده، ولكن نظرتها كانت مليئة بالاحتقار.
بدأت مراسم الزفاف، وسأل القاضي بجدية: "سيدة إلارا، هل تقبلين السيد داريوس سندًا وزوجًا لكِ؟"
أجابت إلارا ببرود: "نعم."
وسأل القاضي نفس السؤال لداريوس، فأجاب هو الآخر ببرود: "نعم."
بعد انتهاء الزفاف، قاد داريوس إلارا إلى منزلهما الجديد. فور دخولها، قالت بلهجة جافة: "أتمنى أن يتم إنزال أغراضي بعناية، وأريد مكانًا مناسبًا لدراجاتي. وآمل ألا تتعرض لأي خدش."
بينما كانت تتحرك داخل المنزل، وقفت ليا أمام أخيها وقالت بغضب: "من هذه الكارثة التي جلبتها لنا؟ لا أحتمل وجودها هنا. كيف ستعيش معنا؟"
أجاب داريوس ببرود: "هي زوجتي الآن، سواء أعجبك ذلك أم لا. ستظل هنا، وأي خطأ منكِ ستدفعين ثمنه."
ردت ليا بتهكم: "واو، كل هذا من أجل تلك المدعوة 'زوجتك'!"
لكنه تجاهلها، وأمر العمال بإحضار أمتعة إلارا وترتيب دراجاتها كما طلبت.
في داخلها، كانت ليا تفور بالغضب وتهمس لنفسها: "سأجعلك تندمين يا إلارا... سأدمّر حياتك."
نظرت ليا إلى إلارا بقلق، تتأمل ملامحها في صمت. همست لنفسها: "لا أعلم لماذا أشعر بهذا القدر من الكراهية تجاهها. هل لأنها أجمل مني؟ لا، بالتأكيد لا."
لكن القلق الذي يساورها كان أعمق من ذلك. "أخشى أن تأخذ مكاني في قلب أخي. بعد كل هذه السنوات من تجاهله لي، ها هو أخيرًا بدأ يظهر اهتمامًا بي."
استعادت الذكريات عن اللحظات التي قضتها مع أخيها، وكيف كان دائمًا مشغولاً بأمور حياته الخاصة. "لا أستطيع تصديق أن هذا يحدث، وأنه يبدو أنه سيتعلق بها أكثر. لا يمكن أن تكون هي من ستخطفه مني."
تمتمت تحت أنفاسها: "لن أسمح لها بذلك."