„قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها."-
-بشكل ما أجد رأسي مُستقرًا على صدره وجسدي متكور في حجره، بقي صامتًا ويداه تتبع تحركات بسيطة على شعري، واجزاء محدودة من جسدي.
-وهج المدفأة الدافت يُذيب قطع جسدي المُتجمدة، او ربما هو من يفعل.
-رائحته قريبة جدًا وهذا شيء يدفعني للجنون، لا أستطيع ان أُحافظ على تركيزي.
-حتى رفعت رأسي أخيرًا، أخذ عدة ثواني لأُقرر إن كان ينبغي عليّ ان أنظر لعيّناه.
-نظرته تسقط على عيّناي فورًا، في مُحيطاه الكثير من الكلام، لكنه ساكن جدًا.
"آسفة"
"على؟"
"تلك الليلة.."
"لا تهتمي بذلك المساء"
-لماذا يجب أن يكون مُتفهمًا ومثاليًا لهذا الحد؟
-وجوده يناقض كل شيء في حياتي.
-أُجدد رطوبة جوفي، لا أعلم ماذا أرد او ماذا أفعل.
"أنا أعلم، عن كل شيء"
-نطق بصوت خافت، يخفق قلبي بقوة وأحرك جسدي ببطء متوتر قبل أن يضع يده على قلبي.
-أصابعه هُنا قريبة من رقبتي، وقلبي ينبض في باطن يده.
"نبضك عالٍ، لا داعي للخوف، لم أود أن اعرف شيئًا لأستخدمه ضدك ياديڤا"
-يقول بذات النبرة السابقة ويده لا تزال مُستقره في مكانها على قلبي، أشعر بأن الطائر الموشوم على يده يتحرر ويُحلق حولي.
-لا أُركز حتى ينطق مُجددًا.
"فعلت لإنني أريد أن أغرق في مُحيطك، سأسمح لك أن تفعلي إن أردتي، لكنني أريدك أنتي ان تسمحي لي"
-كلماته تُداعب قلبي وجسدي يشتعل أسفلي.
"أعلم بأن آرون والدك، وأعلم أن القضية تخص ناتشو، أعلم بأنه ليس من السهل أن تنطقي بمشاعرك بصوت عالٍ، لكنني.."
-لا أعرف على أي جانب يجب أن أُدقق بعد جملته، أنني مكشوفة، بلا حواجز، شفافة تمامًا.
-أشعر بالإرتياح بعد كلماته، لم أعد احمل عبء الكذب عليه.
-نطق مُجددًا يكمل جملته..