أُنْس

6K 429 432
                                    



„قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها."

-

-بشكل ما أجد رأسي مُستقرًا على صدره وجسدي متكور في حجره، بقي صامتًا ويداه تتبع تحركات بسيطة على شعري، واجزاء محدودة من جسدي.

-وهج المدفأة الدافت يُذيب قطع جسدي المُتجمدة، او ربما هو من يفعل.

-رائحته قريبة جدًا وهذا شيء يدفعني للجنون، لا أستطيع ان أُحافظ على تركيزي.

-حتى رفعت رأسي أخيرًا، أخذ عدة ثواني لأُقرر إن كان ينبغي عليّ ان أنظر لعيّناه.

-نظرته تسقط على عيّناي فورًا، في مُحيطاه الكثير من الكلام، لكنه ساكن جدًا.

"آسفة"

"على؟"

"تلك الليلة.."

"لا تهتمي بذلك المساء"

-لماذا يجب أن يكون مُتفهمًا ومثاليًا لهذا الحد؟

-وجوده يناقض كل شيء في حياتي.

-أُجدد رطوبة جوفي، لا أعلم ماذا أرد او ماذا أفعل.

"أنا أعلم، عن كل شيء"

-نطق بصوت خافت، يخفق قلبي بقوة وأحرك جسدي ببطء متوتر قبل أن يضع يده على قلبي.

-أصابعه هُنا قريبة من رقبتي، وقلبي ينبض في باطن يده.

"نبضك عالٍ، لا داعي للخوف، لم أود أن اعرف شيئًا لأستخدمه ضدك ياديڤا"

-يقول بذات النبرة السابقة ويده لا تزال مُستقره في مكانها على قلبي، أشعر بأن الطائر الموشوم على يده يتحرر ويُحلق حولي.

-لا أُركز حتى ينطق مُجددًا.

"فعلت لإنني أريد أن أغرق في مُحيطك، سأسمح لك أن تفعلي إن أردتي، لكنني أريدك أنتي ان تسمحي لي"

-كلماته تُداعب قلبي وجسدي يشتعل أسفلي.

"أعلم بأن آرون والدك، وأعلم أن القضية تخص ناتشو، أعلم بأنه ليس من السهل أن تنطقي بمشاعرك بصوت عالٍ، لكنني.."

-لا أعرف على أي جانب يجب أن أُدقق بعد جملته، أنني مكشوفة، بلا حواجز، شفافة تمامًا.

-أشعر بالإرتياح بعد كلماته، لم أعد احمل عبء الكذب عليه.

-نطق مُجددًا يكمل جملته..

HIM & Iحيث تعيش القصص. اكتشف الآن