"قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها"-
-في السكون الذي يأخذ حيزه، هناك فوضى كبيرة.
-رفعت رأسي عن الوسادة لأنظر فورًا إلى الغرفة التي لا تزال مُظلمة وأستنتج أنه لم يمضي الكثير من الوقت منذ أن غفت عيّناي، ألتفت باحثةً عن ماسيمو لكن السرير فارغ..
-يجتاحني الشعور بالقلق للحظة وأجلس على السرير، قبضتي تمسك بالملاءات لمدة قصيرة قبل أن أُبعد ظهري عن لوح السرير وألتقط رداءي من طرف السرير..
-أتوجه إلى باب الغرفة وأُدير المقبض ببطء، أمشي على الدرج وصولًا إلى الأسفل، أستطيع رؤية ماسيمو يقف قُرب زُجاجاته لذلك أتوجه له ولا أظن أنه لاحظني.
"ماسي؟"
-أهمس بنبرة مُنخفضة وأنقر نقرات لطيفة على كتفه بإستخدام سبابتي، حتى يلتفت لي ويهمس بأسمي..
"للتو نمتي يا حبي"
"لقد أستيقظت، ولم أجدك بجانبي.."
-قلت بنبرة يكسوها القلق قبل أن يضع ماسيمو يده على أطراف وجهي ويبعد شعري عن رقبتي..
"أنا هنا، لم أذهب لأي مكان"
-اومأ قبل أن أقترب خطوة ليفهم هو مقصدي فورًا ويأخذني في حجره..
"لماذا أستيقظت؟"
"لم أنم في الواقع يا حبي، سمعت صوت الجرس"
"الجرس؟"
-قلت بنبرة إستفهامية بينما أستمر ماسيمو في تمرير يده على قماش رداءي الحريري، حاجبيّ مقطوبان أنتظر إجابته ولكنه ساكن جدًا، لذلك أرفع رأسي وأنظر له..
"إيما هنا"
-يستغرق الأمر مدة لأعالج كلمتيّه..
"هنا؟"
-اومأ ماسيمو لألتفت وامسح المكان بأعيني لأجدها، يُمرر ماسيمو يده في شعره قبل أن يأخذ نفسًا عميقاً وينظر لي..
"كانت في حالة سيئة عند وصولها.."
"ما بالها؟"
-اسأل بنبرة اكثر خفوتًا من السابق، الإجابة تأخذ وقتًا من ماسيمو حتى ينطق بها بصوت عالي بينما أنظر أنا له وأنتظره.
"أنها حامل"
-اللعنة.
-من الصعب علي إبقاء تعبيرًا مُحايدًا بعد الآن.