-أمضيّنا تلك الليلة مُنغمسين في افكارنا وأناملنا مُنغمسة في الطين، وشربنا شامبانيا من نوّعي المُفضل، من ذات المكان، أخبرنا فيرو بأنها تحتاج للحرق لتُصبح جاهزة، قد يأخذ هذا عدة أيّام، عُدنا سيّرًا على الأقدام إلى الشركة مُجددًا، دخلنا المرأب سويًا وتوجه كُلً منا الى سيارته، كُنا نقود في ذات الطريق لمُدة ليست قصيرة، لكن تقاطعت طُرقنا في نهاية المطاف، وأتجه كُلً منا في أتجاه مُختلف.-كانت ليلة مُختلفة، لا أستطيع حتى تحديد ما كُنت أشعر به، كُنت أشعر بشتى المشاعر، أشعر بأنني سعيدة، وكأنني في حلم، كنت في حيرة، لانني لم أستطع تمييز مالذي أشعر به، كُنت مُثارة.
-تمنيّت ألا تتقاطع طُرقنا أبدًا، أن أشعر بكوّنها قريبة، حتى لو كانت في مركبة أُخرى، أشتاق إليها حتى لو كانت في أحضان قلبي، وكل جزء من كيّاني مُتلهف لعبقها.
-تنهد بهدوء شديد، يمسك المقود بيّد واليد الأُخرى تمسك بالسيجارة التي أشعلها للتو، أخذ نفسًا طويًلا فملأ الدخان رأتيّه وزاد من ضبابية أفكاره.
-
-وصلت لمنزلي، أركن السيارة في المرأب الهادئ، ثُم أدخل المنزل، أتجه للورد، لا يزال بجانب النافذة، وقد زاد جماله بالفعل، إبتسمت بصمت، ركبت السلالم، أدخل غرفتي وأنزع ملابسي بِبطء، لا تزال لحظات اليوم عالقة في ذُهني، لا أستطيع أن أوقفها.
-بعد أن نزعت ملابسي، لم يتبقى على جسدي أيّ قطع قماش سوى قماش ملابسي الداخلية السُفلية، ألبس رداءًا حريريًا أسود اللون تُزين أطرافه دانتيل فرنسي الطراز، أُغطي ثديّاي بذلك الحرير وأنزلق الى سريري.
-نظرت حوّلي، لا شيء لأفعله، سحبت كتاب كُنت قد فتحته من قبل، لم أُكمله، فتحته بصمت، أحاول إيجاد الصفحه التي وصلت إليها، حتى وجدتها أخيرًا، بدأت أُمرر عيّناي على الكلمات، أُقنع نفسي بأنني أقرأ حقًا.
-
-بعد إنتهاء كارِن وجورج من وجبتهما توجهّا للأريكة بحافة المبنى، يُنظران للعالم أسفلهما سويًا، كان جورج قد أحاط كارِن بيّد خلفها، وأستقر رأسها على محّط قلبه، جلسا هُناك لساعات، يضحكان ويتبادلا الحديث عن مُختلف المواضيع، يشربان النبيذ من فترة لأُخرى، حتى حلّت الواحدة بعد مُنتصف الليل.
-كان جورج يداعب شعرها بلطف، ويمرر أصابعه فيه، كان شعورًا دافئًا ومهدئًا لكلاهما، حتى رفعت رأسها ونظرت في عيّنيه، بادلها نظراتها وحاوّل معرفة مالذي تفكر فيه، حتى نظر لشفتيّها وبصمت وضع إبهامه عليهما، يُمرره بلطف على شفتها السُفلية.
-لم ترفض لمسته، تركت له المجال بلمسها، تشعر بإبهامه الذي يُمرَر على شفتها السُفلية، نظرت لشفتيّه هو الآخر، حتى تكلم بهدوء، لايزال إبهامه يستقر على شفتها الناعمة..