„قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها."-
-عناقه يداوي قلبي، أسمع صوت سيارة ناتشو تتحرك من خلفنا لكنني لا أهتم، ماسيمو يُحيطني بجسده، يُحيطني بذراعاه، جسده دافئ جدًا، يمسح براحة يده على رأسي ببطء، لا يزال ينزل رأسه قريبًا لمستوى رقبتي، لحظه وكأنها حلم..
-حتى شعرت بشفتاه تحطان على جانب وجهي، هُنا قرب أُذني..
-لقد قبّلني.
-شفتاه تُحطان على البشرة الناعمة المُمتده بعد أُذناي، أشعر بجسدي ينهار، جسدي يذوب بين ذراعيه.
-لقد قبّلني بالفعل، أحاول التأكد من أنني لم أفقد صوابي وان ماشعرته حقيقي.
-رفعت رأسي أنظر في عيّنيه فأبعد هو وجهه عن رقبتي لتتقابل أعيننا، تعبيره ثابت عكسي تمامًا، أشعر بأن جسدي يرتجف أسفله..
"الجو بارد.."
-يقول بينما تستقر يداه على ذراعيّ العاريان، اومئ دون تفكير، أبعد يداه عن ذراعيّ ولف أحداهم حول خصري يمشي بجانبي لباب المنزل القريب مننا.
-فتح الباب لي، دفء منزلي يستقبلنا، مشيّنا للأريكه، أجلس قبله بينما أستقر جسده بجانبي بعد ثواني معدودة، بتردد نظرت له..
"من كان ذلك السافل؟"
-سأل ماسيمو، لا أعتقد أنني سمعته يشتم من قبل، يحاول الحفاظ على تعبير هادئ، لكنه فشل..
-أبعدت نظري عن عيّناه أوقف التواصل البصري بيننا، أتنهد قبل أن أحك جبيني بتوتر، لا أعرف ماذا أقول له، كيف أجاوبه..
"أنه مُجرد شخص من الماضي"
-قُلت، إجابتي غبية، لكنني لا أريد أن أنطق حقيقته بصوت عالي، فكرة فعل ذلك تُثير إشمئزازي.
"أيّ نوع من الماضي؟"
-سألني مرة أُخرى، نبرته أخفت من المرة السابقة، أعلم بأنه لن يقتنع بإجابة كإجابتي، صمتت أُعيد نظري له، أنظر في عيّنيه، حتى نطق مُجددًا..
"هل كانت تربطكم علاقة؟"
-قال ماسيمو، شكوكه تتأكد عند رؤية تعبيرها، هو عشيقها السابق، ذاته الذي تركها مُحطمة في أول ليلة رآها فيها، يلعن نفسه لجعله يذهب، يندم على كل لحظه تركه فيها حيًا.
-لا أزال أنظر له، لا أستطيع قراءة تعبيره، أعلم بأنه يشفق علي، من يُحب هذا المخلوق في النهاية.