„قراءة مُمتعة لأجنحتي التي لا أتمكن من التحليق دونها."-
-أظن أن اليوّم أنتهى بسرعة، يضم الكثير من الأحداث، فوضى تدور في عقلي، تلك الزُجاجة عالقة في ذُهني، أنها خاصته، زُجاجة يُرسلها لُكل من يعقد معه صفقة تجارية، ناتشو، اللعنة...لماذا لا أستطيع الهرب؟
-هذه الزُجاجة وذلك الظرف على مكتب ماسيمو، يخص عائلتي، أشعر بأنني مُحاصرة، لا أُريد أن يعلموا من أنا، لمن أنتمي، لا أتشرف بهم، لا أُريد أن احمل أسمهم، لا أُريد أن أكون جزءً منهم.
-تبًا للدم الذي يجمعني بكم.
-فكرت بداخلي ألعن نفسي ألف مرة لعجزي عن تغيير وضعي البائس.
-كُنت في غرفتي..غرفتنا.
-بصمت أفتح حقيبتي وأُخرج الرداء الناعم، كان طويلًا لؤلوي اللون، يمتلك ريشً في نهاية الاكمام الواسعة.
-بعد عدة ثواني أصبح الرداء يُعانق جسدي بالفعل، تبًا، أبدو خاطفة للأنفاس.
-أتنهد أجلس على الأريكه بجانب النافذه، أنظر للبحر العميق، أُحاول فهم حياتي، لم أعلم يومًا مالذي سيحصل غدًا.
-
-يقف ماسيمو مع إليساندرو على طرف اليخت، ثُم وبهدوء شديد يلتفت ماسيمو وينظر لأبيه بجانبه قبل أن يُنطق بنبرته الرجالية العميقة..
"أبي.."
-ألتفت إليساندرو إلى ماسيمو يوجه كامل أهتمامه له قبل أن يتكلم-
"نعم"
"هل يُمكنني أستخدام مُحامي عائلتنا؟"
-سأل ماسيمو في جُملة واحدة، ليّست هُناك أيّ لمحة من التردد ظاهرة في نبرته-
"مُحامي عائلتنا؟"
-رفع إليساندرو حاجبيّه، يُفكر لماذا قد يحتاج إبنه مُحامي..
"لماذا تُريد الأستعانه بالمحامي؟"
-سأل إليساندرو بنبرة مُتساؤلة، بينما صمت ماسيمو دون أن يُرد، هل سُيخبر أبيّه أن يُريد استخدام مُحامي عائلته لأجل ديڤا؟ لأجل شيء لا يعلمه هو أساسًا؟ لم يُرد، لا يريد أن يبدو بهذه السطحية.
-إبتسم إليساندرو قبل أن ينفث السيجارة التي ملأت رأتيّه..
"لم تتغيّر، عندما تُخفي شيئًا لا تكذب، تصمت وحسب"