مقدمة

74 24 17
                                    

هذه الرواية ليست مجرد خيال، بل هي للأسف  انعكاس لكابوس نعيشه بكل تفاصيله في غزة المنكوبة منذ اكثر من سنة كاملة، سنة مليئة بالدمار  والموت والجوع  والنزوح، إنها قصة مستوحاة من حياة نحاول فيها النجاة وسط الصعاب، بين أمل يحيا في قلوبنا ورعب يحيط بنا من كل جانب. أكتب هذه السطور على وقع أصوات القصف والانفجارات التي تهز المكان من حولي، وفي كل حرف تخرج من قلبي  أمنيات أن تنتهي هذه الأيام العصيبة قريبا باذن الله .

هذه الرواية ليست مجرد حكاية من الخيال، بل هي صوت لمن لا صوت لهم، ومعاناة يعيشها الكثيرون في صمت. ستجد في هذه الصفحات نبض قلوب أشخاص يشبهوننا، يحاولون الصمود في وجه الظروف الصعبة، ويحلمون بغد أفضل. أكتب هذه القصة من قلب الألم، تحت سماء تمطرنا بأصوات الانفجارات والدمار.

أدعوكم لقراءة هذه الرواية لأنها تحمل جزءًا من واقعنا الذي نتمنى أن يُفهم، وآلامنا التي نأمل أن تُسمع. قد تكون كلماتي بسيطة، لكنها تحكي عن آمال وآلام ومواقف نعيشها كل يوم. لعلها تصل إلى قلبك، وتجعلك جزءًا من قصتنا، فنحن بحاجة إلى دعمكم وتفهمكم ودعاءكم ، لعل الكلمات تكون جسرًا يربط بين واقعنا وأملنا.

أطلب منكم، أيها القراء الأعزاء، أن تتذكرونا في دعاءكم، وأن تدعوا الله أن يزيح عنّا هذه الغمّة وأن يأتي الفرج القريب. لعل دعاءكم الصادق يكون سببًا في نهاية هذه الحرب الضارية التي لم يسلم منها حجر ولا شجر ولا بشر ، نسأل الله أن يجعل لنا ولأهلنا ولبلدنا أيامًا أفضل، وأن يعم الأمان هذه البلاد ...

احلام تحت الركامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن