بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: ضحكات في مواجهة المجهول
1. الدخول إلى عالم الفوضى
عندما عبر الأصدقاء البوابة، لم يجدوا أنفسهم في عالم مخيف أو مرعب كما كانوا يتوقعون. بدلاً من ذلك، وصلوا إلى مدينة صاخبة مليئة بالألوان الزاهية والأصوات الغريبة. كانت الأجواء هنا مختلفة تمامًا، حيث كان الناس يبدون وكأنهم يعيشون في عالم من الفوضى والعبث.
"أين نحن؟ هل هذه مهرجان أم ماذا؟" تساءل رامي وهو يحدق في مجموعة من الكائنات الغريبة التي ترقص في الشوارع.
"على الأقل الجو ليس مخيفًا مثلما تخيلنا،" ضحك سليم وهو ينظر إلى إحدى الكائنات التي كانت ترتدي قبعة كبيرة جدًا بالنسبة لحجم رأسها، وتحاول أن توازنها بينما تسير.
لكن مع ذلك، لم يكن كل شيء كما يبدو. ورغم الضحكات والألوان الزاهية، كان هناك شعور غريب بأن هذه المدينة تخفي شيئًا أكبر. التوازن بين الفوضى والنظام هنا بدا مختلاً.
"حسنًا، قد يكون هذا أغرب مكان وصلنا إليه،" قالت ليلى وهي تحاول الحفاظ على جديتها، بينما كانت كائنات صغيرة تقفز حولها وتحاول سرقة حقيبتها.
"أنا لا أعرف، يبدو لي أنني أحب هذا المكان،" ضحك رامي وهو يحاول اللحاق بأحد الكائنات التي أخذت حذاءه فجأة وهربت. "على الأقل هنا يمكننا أن نضحك قليلاً!"
2. في مواجهة ملك الفوضى
بينما كانوا يحاولون فهم ما يجري في هذا العالم، ظهر أمامهم كائن غريب الأطوار. كان طويلاً جدًا، ويرتدي ملابس فوضوية، وقبعته الضخمة تغطي عينيه بشكل مضحك.
"مرحبًا أيها الغريبون! أنتم في عالم الفوضى الأبدية، وأنا ملك الفوضى!" قال بصوت عالٍ، وهو يتأرجح في مكانه وكأنه لا يستطيع الوقوف بثبات.
"ملك الفوضى؟" تساءل سليم وهو يحاول كتم ضحكته. "هذا يفسر كل شيء!"
"نعم، نعم! هنا لا توجد قوانين ولا حدود! فقط المرح، الضحك، والفوضى!" قال الملك وهو يدور حول نفسه بسرعة كبيرة قبل أن يسقط على الأرض بشكل كوميدي.
"أظن أن التوازن هنا يحتاج إلى مساعدة سريعة،" تمتمت ليلى وهي تحاول التفكير في كيفية إعادة النظام إلى هذا المكان.
لكن ملك الفوضى كان يرفض أي محاولة لتغيير نظام عالمه. "لماذا تريدون النظام؟ إنه ممل جدًا! الفوضى ممتعة، أليس كذلك؟" قال وهو يطلق مجموعة من الألعاب النارية في الهواء، ويقفز فوق الطاولات المكسورة.
