في مكان آخر، مشى ناروتو متجهًا نحو مكتبه. ما إن جلس على كرسيه حتى فك ربطة عنقه الضيقة ليأخذ نفسًا عميقًا. "إذن، ما هي المهمة لليوم؟"
"حسنًا سيدي، وصلنا طلب لحماية إحدى الشخصيات دون أن تكون على علم"، أجاب الشاب العشريني بشعر أسود وعيون سوداء مثل الليل.
"يا له من طلب غريب"، رد ناروتو بملل، وهو يفك أزرار ياقة بدلته.
"يوجد ما هو أغرب. لقد وصلنا طلب أخر يتضمن قتل نفس الشخص الذي طلب منا حمايته من شخص آخر".
"ليس غريبًا، فنحن عصابة كونوها، سننفذ ما يطلب منا طالما يُدفع لنا، سواء كان إيجاد قطة أو قتل شخص. من دفع أكثر، ساساكي؟".
وقف ساساكي بلا تعبير، يفكر في زعيمه المستعد لقتل طفل لو دفعوا له. "حسنًا، الطرفان اقترحا نفس المبلغ: عشرة ملايين".
"إذن نبعث أحدًا لحمايتها، واحد آخر لقتله".
"لا نستطيع فعل ذلك، ماذا عن مصداقيتنا؟"، رد ساساكي وهو يرمي الملف على الطاولة.
نظر ناروتو إلى صورة الفتاة، التقطها وتأملها جيدًا. "همم، أنا أعرف هذه الفتاة".
"بالطبع ستعرفها، إنها هيناتا هيوقا، الوريثة الوحيدة لعائلة هيوقا، ثروتها تقدر بمليارات الدولارات"، رد ساساكي بملل.
"لا أقصد ذلك، بل رأيتها اليوم في الحديقة"، قال ناروتو.
"أجل، لقد انتقلت إلى هنا حديثًا بعد وفاة والديها وأخيها في حادث مأساوي".
"هل تم اغتيالهم؟ ليس طبيعيًا أن يموتوا جميعًا معًا"، سأل ناروتو باهتمام.
"قالت الأخبار إنه كان تسرب غاز أحرق القصر، ونتيجة لذلك، فقدت العائلة".
"أليس غريبًا أن تنجو هيناتا فقط من الحريق؟"، سأل ناروتو.
"لا، لقد كانت في الخارج مع ابن عمها، وعندما عادت، وجدت القصر محروقًا".
"همم"، فكر ناروتو في نفسه، وعرف الآن لماذا كانت عيناها تشبه عينيه، بسبب شعور خسارة العائلة.
"من طلب حمايته؟"، سأل الأشقر بتمعن.
"ابن عمها، نيجي هيوقا".
"ومن طلب قتله؟"
"لا أعرف، طلب أن تبقى هويته سرًا، وليس غريبًا أن يطلب عملاؤنا إخفاء هويتهم".
"حسنًا، سنأخذ مهمة حمايته"، قال ناروتو ونهض من مكانه.
"أليس من الأسهل والأسرع قتله؟ المبلغ متساوي في النهاية".
نظر الأشقر إليه بعيون حادة كانت تخترق لحمه. "لا، هذا هو ردي على إعارته لي القداحة".
"قداحة؟!" استغرب ساساكي من كلام زعيمه، وظن أنه جن أخيرًا..
أنت تقرأ
لقاء القدر
Fanfictionغادرت مسقط رأسي بعد الفاجعة التي حلت بعائلتي، تاركة خلفي ذكرياتي وأحزاني. الآن، أشعر وكأنني مجرد روح هائمة، تبحث عن ملاذ في عالم جديد. رحلتي إلى كونوها كانت محاولة للابتعاد عن تلك العصابة التي أدمت قلبي، عسى أن أجد راحة البال التي أفتقدها. لكن، لسوء...