جلسة ذات العيون. اللؤلؤية أمام المرآة، تسرح شعرها وهي تفكر في كيف أعطاها ناروتو الش
وكولاتة البارحة، وكيف كان يتغازل به. ما إن طرأت تلك الأفكار إلى ذهنها حتى طردته. بعد أن أكملت تمشيط شعرها، أخرجت من الخزانة فستاناً أسود قصيراً يصل فوق الركبة بقليل، دون أكمام. ارتدته، مما جعل جلدها الصافي الأبيض بارزاً، كانت أشبه بجنية. صففت شعرها تصفيفة كعكة محترفة، ولبست كعباً عالياً أسود، أيضاً، وحقيبة يد سوداء، ثم وضعت مكياجاً خفيفاً وفتحت الباب للخروج.
_____
(ناروتو)
لقد أكملت عملي اليوم وعدت إلى المنزل. منذ أن عرفت أن هيناتا جارتي، أصبح يجب علي العودة إلى المنزل كل يوم. هذا جيد بالنسبة لي، أصبح أمر حمايتها أسهل.
لقد ارتديت بدلة حتى تقتنع أنني موظف، لكن ما إن صعدت الدرج حتى رأيت هيناتا خارجة بفستان قصير و بشرته البيضاء شبيهة الثلج بارزة، اشتعل قلبي بنار حمايه وسألتها: "أوي هينا، إلى أين تذهبين؟ هكذا؟"
نظرت لي بطرف عين كأنها ترى حشرة في الطريق. "إلى ملهى".
ملهى؟ ملهى ليلي؟! هل ستذهب إلى ملهى ليلي هكذا؟ عائلتها ماتت قبل مدة قصيرة، لذا أفهم أنها تريد الترويح عن نفسها. حككت مؤخرة رأسي. "هل يمكنني أن أكون مرافقك، سيدتي الجميلة؟" قلت بينما انحنيت كالأمراء وقبلت يديها.
سحبت يديها مني. "افعل ما تريد"، قالت هيناتا، وهي تبدو منزعجة من شيء.
تجاهلت كلامها وسرت بجانبها معها. ما إن خرجنا من العمارة حتى وضعت سيجارة في فمها تحاول إشعالها، لكن القداحة لم تعمل.
_____
(هيناتا)
بعد أن خرجت من منزلي، مباشرة قبلت ناروتو، وبدأ يسألني الأسئلة المعتادة. حقاً، هذا الشخص غريب، وهو الآن يريد مرافقتي إلى الملهى. أنا حقاً لا أهتم.
ما هذا؟ لقد أمسك يدي وقبلها. لا أعرف إن كان يقصد فعل هذه التصرفات لإزعاجي. سحبت يدي بسرعة مشمئزة.
ما إن خرجت حتى حاولت إشعال سيجارتي دون جدوى، لكن ناروتو الآن يخرج قداحة ويشعلها.
"استخدمي هذه"، قال مبتسماً بينما يقرب القداحة من سيجارتي.
تقبلت لطفه، نفثت الدخان من سيجارتي ورأيت ناروتو هو الآخر يشعل سيجارة بينما نمشي. التفت ناروتو وقال: "نبدو كشركاء التدخين".
استغربت. "ما هم شركاء التدخين؟" سألت بفضول.
"إنهم شركاء تدخن معهم"، قال ناروتو وهو يبتسم.
"همم، فهمت"، أجبت.
بينما أدخن سيجارتي، لاحظت كيف ينظر إلي ناروتو باهتمام في عيونه، نوعاً ما ب الشفقة. أكره هذه النظرة.
أنت تقرأ
لقاء القدر
Fanfictionغادرت مسقط رأسي بعد الفاجعة التي حلت بعائلتي، تاركة خلفي ذكرياتي وأحزاني. الآن، أشعر وكأنني مجرد روح هائمة، تبحث عن ملاذ في عالم جديد. رحلتي إلى كونوها كانت محاولة للابتعاد عن تلك العصابة التي أدمت قلبي، عسى أن أجد راحة البال التي أفتقدها. لكن، لسوء...