في إحدى المدن القريبة من مدينة كونوها، دخل شاب أشقر المنزل، يتجول في المكان وهو يلتفت يمينًا ويسارًا ليتأكد من عدم وجود أحد يتبعه. وعندما اطمأن، أزال إحدى الحصائر من الأرض ليكشف عن باب يؤدي إلى القبو، فتحه واتجه إلى السلالم نازلاً إلى الأسفل.
كانت رائحة دخان السجائر تملأ المكان، ووقف الشاب الأشقر أمام رجل يدخن. "ماذا تريد؟" قال بملل، وهو يحك مؤخرة رأسه.
لم يكن الشخص واضح المعالم بسبب الظلام. "سيد ناروتو، هل لي أن أعرف لماذا رفضت طلبي بقتل هيناتا هيوغا؟"
أدار الأشقر عينيه بملل وأخرج سيجارة ليشعلها. "أنت تعرف القاعدة الأساسية في عصابة كونوها، أليس كذلك؟" قال وهو ينفث الدخان.
"أجل، مهما كان طلبك سننفذه، لكن إن كان طلبك يتضمن إحدى سكان كونوها، فلن نقبل الطلب." قال الرجل بنبرة خشنة.
"إذا كنت تعرف، فلماذا تسأل سؤالاً سخيفًا؟" قال ناروتو وهو ينفث الدخان من فمه.
"لكن هيناتا هيوغا ليست من سكان كونوها." قال الرجل بغضب.
كانت رائحة التحدي تمزج مع رائحة السجائر في المكان. "أيها العجوز، يكفي من التغابي. هيناتا هيوغا عاشت في كونوها ست سنوات مع عائلتها قبل أن ينتقلوا إلى نيويورك." قال الأشقر بلا مبالاة.
"لكنها الآن لم تعد من سكان كونوها." قال الرجل بتحدٍ.
"من عاش يومًا واحدًا في كونوها يُعتبر منها، وهو تحت حمايتنا. أنت لا تريد أن تتحدى عصابة كيوبي كونوها، هيزاشي هيوغا."
بلع هيزاشي ريقه بصعوبة، مدركًا مخاطر العبث مع عصابة الكيوبي، أشهر عصابة في اليابان، والتي بلغ صيتها البلدان الأجنبية. كان يعتقد أن استئجار هذه العصابة لقتل هيناتا سيكون سهلًا، لكنه الآن أدرك أنه هو من في خطر.
قبل عشر سنوات، عندما كانت هيناتا هيوغا ورثة أعمال هيوغا لا تزال طفلة، استأجر هيزاشي عمه مغتالين لقتل هيناتا ليصبح نيجي هو الوريث. لكن هياشي، أخوه التوأم، اكتشف مخططه وأدخله السجن. منذ ذلك الحين، كان حاقدًا على عائلة هيوغا. وعندما خرج قبل عام، خطط لاغتيال هيناتا وتواصل مع ابنه نيجي لتنفيذ المخطط.
وقف الأشقر، ينظر إلى هيزاشي بعيون تحدٍ. "إن لمست شعرة واحدة من شعر هيناتا، سأفعل ما هو أسوأ من إدخالك السجن." حذر الأشقر وهو يغادر المكان.
تعددت العيون التي كانت تراقب ظهر الأشقر أثناء مغادرته، وهو ما يعتبر من أسوأ ما قد يفعله رؤساء العصابات، أن تغادر وظهرك مكشوف. فجأة، انطلقت سكاكين كوناي نحو ظهر ناروتو.
"أيها الحمقى، ماذا فعلتم؟ توقفوا! إن كنتم تريدون الحياة، لا تقتلوا ناروتو!"
لكن الأشقر تفادى كل تلك السكاكين في لمح البصر، وأعادها إلى أصحابها، مما جعل الرجال يقفون مصدومين.
"كلام رائع، هيزاشي، أنت تقدر حقًا حياتك، لكن رجالكم يبدو أنهم لا." قال ذلك وهو ينطلق يمسك إحدى السكاكين ويقطع رؤوس الرجال في لمح البصر. لم يكن يطلق عليه الثعلب الشيطاني من فراغ.
وقف الأشقر أمام هيزاشي، ينفخ الدخان في وجهه. "لأنك عرفت مصلحتك، سأترك حياتك اليوم، لكن غادر اليابان. إن رأيتك في اليابان مرة أخرى، سأقتلك."
غادر الأشقر وهو ما يزال يدخن سيجارته، وما إن خرج حتى وجد ساساكي وساكورا وأينو وساي ينتظرونه.
"أوي ناروتو... يبدو أنك لم تحتاج إلى مساعدتنا في النهاية." قالت ساكورا، وهي تنظر إلى الدماء على ملابس ناروتو.
بينما أحضر ساي له مدخنة ليطفئ فيها سيجارته، أحضرت أينو بدلة لناروتو. "تفضل، زعيم." قالت أينو.
أخذ ناروتو البدلة ودخل السيارة ليغير ملابسه، ارتدى بدلة سوداء ضيقة. بعد أن أنهى، خرج وهو يحاول ربط ربطة العنق، وقفت الزهرية أمامه تساعده.
"أوه، حقًا، يالك من عديم الحيلة... كم مرة سأعلمك ربط العقدة، ناروتو؟" قالت ساكورا بتذمر.
"آسف، ساكورا." قال بتردد وهو يبتسم، ثم نظر إلى ساساكي. "لا أظن أن هيزاشي يعمل وحده. هل من أخبار عنه؟"
نظر له ساساكي وقال: "إنه سيصل إلى كونوها خلال ثلاثة أيام. بالمناسبة، لماذا طلبت منا إحضار بدلة؟ أنت لا ترتديها عادة."
تململ الأشقر وهو يحك خده بأصابعه، متوترًا.
" اوه حسنا.. هذا بسبب" ناروتو
أنت تقرأ
لقاء القدر
Fanfictionغادرت مسقط رأسي بعد الفاجعة التي حلت بعائلتي، تاركة خلفي ذكرياتي وأحزاني. الآن، أشعر وكأنني مجرد روح هائمة، تبحث عن ملاذ في عالم جديد. رحلتي إلى كونوها كانت محاولة للابتعاد عن تلك العصابة التي أدمت قلبي، عسى أن أجد راحة البال التي أفتقدها. لكن، لسوء...