مرت الأيام وكأنها دهر، كانت هيناتا تتجول في شوارع كونوها، لا تعرف أن هناك من يراقبها. كانت تحاول تجاوز مأساة عائلتها، لكن الغموض الذي يحيط بمصيرها كان يثقل عليها أكثر. وفي كل مرة تتذكر فيها والدتها ووالدها، كانت تشعر بأن قلبها ينقبض بشدة.
في أحد الأيام، بينما كانت تتناول قهوتها في مقهى محلي، جلست أمام نافذة تطل على الشارع. وقعت عيناها على ناروتو وهو يمر بجانب المقهى، في لحظة من اللحظات، تلاقت عيونهما. تلك اللحظة كانت كافية لتجعلها تشعر بشيء غير عادي. لم يكن فقط الشاب الذي قابلته في الحديقة، بل كان هناك شيء أكبر من ذلك، شيء لم تستطع تفسيره.
"هل تتذكريني؟" سأله عندما قرر أن يدخل المقهى.
"أجل "، أجابت هيناتا بملل
"لقد كنت في الحديقة"، قال بخجل
"نعم، كان يومًا غريبًا"، ردت هيناتا محاولة إخفاء انزعاجه من هذا الضيف غير المرغوب
"هل أنتي هنا كثيرًا؟" سأله، وهو يحاول استغلال الفرصة ليعرف المزيد عنها.
"أحيانًا. لكنني مشغولة في العادة"، أجبت، لكن عينيها كانت تبحث في عينيه كأنهما كانا يتحدثان بلغة مختلفة.
" بماذا مشغولة؟" اجاب بينما يجلس على الكرسي دون أن يستدعيه أحد
نظرت له وهي تقلب عينه اللؤلؤتين بملل " ياله من مزعج" قلت في نفسه
ثم ابتسمت له إبتسامة صفراء " بالنقاش عن العمل مع أخي نيجي" قلت وهي تحاول أن تخفي حزنه وراء تلك الأبتسامة
لأحظ ناروتو ان أبتسامته مزيفة لكنه كان يريد الحصول على معلومات اكثر عن نيجي " هل لك أخي ؟ هذا لطيف " قال ناروتو وعينها تتلئ
بحماس مثل طفل صغير أعطيته الحلوىابتعدت هيناتا عينه من عينها كأنه تخشى أن يقرأ الحزن فيها " انه ليس أخي ، هو ابن عمي لكني اعتبره أخي وهو الوحيد الذي تبقى لي من عائلتي" ردت بصوت شبه واثق بينما تشرب عصيره
نظر لها ناروتو وهو مدرك أن تحت تلك الصالبة يوجد طفلة تريد فقط البكاء عن فقدان عائلته ..لذا حاول الاشقر تغير الموضوع
" هيناتا ، هل تعرفين بماذا تشتهر كونوها غير اليانبيع الحارة ؟" قال بحماس وهو يمسك يدي هيناتا ويبتسم ابتسامة ملائكية
استغربت هيناتا من تصرفات الاشقر غير الرسمية معها رغم أنه لم يقبله سوى مرة
توترت الفتاة ذو عيون اللؤلؤ " وجوه روؤساء القرية "إلى كونوها تقليد فريد من نوعه وهو أنه عندما يصبح الشخص رئيس إلى كونوها يتم نحت وجهه في صخور الجبال ، كم يوجد غرف و ممرات في وجه التمثال ، أدى ذلك التقليد إلى زيادة السياحة لدى كونوها... أشخاص من مدن قريبة بعيدة يأتون لرؤية تلك الوجوه
أنت تقرأ
لقاء القدر
Fanficغادرت مسقط رأسي بعد الفاجعة التي حلت بعائلتي، تاركة خلفي ذكرياتي وأحزاني. الآن، أشعر وكأنني مجرد روح هائمة، تبحث عن ملاذ في عالم جديد. رحلتي إلى كونوها كانت محاولة للابتعاد عن تلك العصابة التي أدمت قلبي، عسى أن أجد راحة البال التي أفتقدها. لكن، لسوء...