وقف الشاب الأشقر يراقب هيناتا وهي تعانق الرجل، محاولًا كبح نفسه عن الانقضاض عليه. كانت قبضته اليمنى مشدودة، وهو يفكر في تشويه وجه هذا الأحمق. لكن داخله، كان يسأل نفسه: "ما الذي يحدث لي؟ لماذا أشعر بهذه المشاعر؟" استنكر مشاعره، قائلاً لنفسه إنه يجب أن يتركها تعانق من تريد.
ابتعدت ذات الشعر النيلي عن الرجل، الذي كان يملك شعرًا بنيًا مائلًا للكحلي وعيونًا حادة كعيون الكلب، بالإضافة إلى وشم أحمر على خديه يشبه نابًا كبيرًا.
ابتسمت هيناتا له قائلة: "منذ متى لم أراك، كيبا؟ أين أكامارو؟" كانت تبحث في عينيه عن كلب كيبا الصغير.
تململ الشاب قليلًا، وحك خده بأطراف أصابعه، بينما كان قلبه مليئًا بالقلق. "كنت خائفًا عليه أن يضيع في هذه المدينة، لذا تركته مع أختي."
شهقت الفتاة، وضعت يديها على فمها في عدم تصديق. "كيف تترك أكامارو مع شخص آخر؟" كان أكامارو لا يفترق عن كيبا، منذ أن كان صغيرًا.
تقدمت الفتاة نحو جبين كيبا، حتى التصقا ببعضهما، مما أثار استغراب كيبا. "لا حرارة، إذن أنت لست كيبا!" قالت، وبدت عليها الحيرة.
نظر إليها الشاب بجدية، بينما يمسك كتفه النحيل "هيناتا، بلا مزح، يجب أن أخبرك بالأمر بسرعة قبل أن يجدوني." ضغط على كتفه بقوة، بينما حدقت فيه هيناتا بهدوء.
كان الأشقر يقف متفرجًا، يراقب ما يحدث دون أن يتدخل. كان يعرف أنه ليس من حقه التدخل، لكن قلبه كان يشتعل بنيران لم يفهم سببها. استمر في الضغط على قبضته حتى نزف دمه دون أن يشعر.
"ماذا تقصد، كيبا؟" سألت هيناتا، والعرق يتسرب من جبينها.
"أنت في خطر حقيقي، هيناتا، هناك منظمة كاملة تسعى وراءك. لقد وجدوا هذا المكان، وليس مستبعدًا أن يغتلوك في أي لحظة. كل أصدقائك ومعارفك مراقبون." قال كيبا، بينما كانت علامات الخوف والقلق واضحة في عيني هيناتا.
ارتعبت الفتاة من هول ما سمعته. كانت تدرك أن هناك من يراقبها، لكنها لم تدرك أن معارفها وأصدقائها أيضًا في خطر. "أنت تكذب!" تعلثم صوتها، "كان بإمكانهم قتلي، لكن ها أنا هنا، حية بعد مرور شهر في كونوها."
ضغط كيبا على كتف هيناتا أكثر، "هيناتا، انظري إلى عينيّ. ركزي جيدًا."
نظرت الفتاة المرعوبة إلى عيني كيبا، ووجدت أنه جاد، وأنه لا يكذب.
"السبب الوحيد لكونك ما زلت حية هو أن نيجي استأجر عصابة خطيرة هنا في كونوها. إنهم يقومون بأي شيء من أجل المال، حتى لو كان الثمن روحك."
ارتعبت هيناتا أكثر من كلام كيبا، وفكرت أن نيجي أصبح في خطر بسببها. كان نيجي هو المسؤول عن أعماله في غيابه عن نيويورك، وامتلك أسهمًا في شركات هيوغا، لكنه لم يكن يريد شيئًا لنفسه، بل كان يهتم بها فقط.
أنت تقرأ
لقاء القدر
Fanficغادرت مسقط رأسي بعد الفاجعة التي حلت بعائلتي، تاركة خلفي ذكرياتي وأحزاني. الآن، أشعر وكأنني مجرد روح هائمة، تبحث عن ملاذ في عالم جديد. رحلتي إلى كونوها كانت محاولة للابتعاد عن تلك العصابة التي أدمت قلبي، عسى أن أجد راحة البال التي أفتقدها. لكن، لسوء...