كابوس

20 7 1
                                    

"هل أخفقت في محاولة اغتيال هيناتا هيوغا بعد أن طلبت مساعدتنا، هيزاشي هيوغا؟" جاء الصوت الجهوري الذي يبعث الرعب في قلب الشخص الجالس أمامه.

"أعتذر، سيدي، إنها محمية من قبل الكيوبي"، أجاب هيزاشي وهو ينحني برأسه للأرض.

"وماذا عن ابنك؟" سأل الرجل ذو الأربعين عاماً بلهجة تحمل نبرة تحدٍ.

"حسناً، في الواقع سيدي، الأمر يحتاج لبعض الوقت ليتم فهمه"، قال هيزاشي وهو يلعن في سره نيجي، "اللعنة عليك، نيجي."

ابتسم الرجل بسخرية، "لا عجب أنه لا يرغب في مساعدة فاشل مثلك."

كتم هيزاشي مشاعره المتضاربة، عاضاً على شفتيه وقابضاً يده بشدة.

_________________

في نيويورك

(نيجي)

بعد أن أرسلت السيدة هيناتا في محاولة للخروج من حالة الاكتئاب التي تعاني منها، بقيت هنا لأدير شؤون العائلة. وعندما أنتهي من الأعمال المتراكمة، سأذهب إليها. القلق يساورني بشأن ما قد يفعله والدي. قبل شهر ونصف، جاء إليّ وأخبرني أنه سيسعى لقتل الآنسة هيناتا، وطلب مني أن أمده بمعلومات عنها، وأنه سيتعاون مع عصابة الكيوبي للقضاء عليها. لذلك، قررت أن أفشل خططه واستأجرت العصابة لحماية الآنسة. عصابة الكيوبي، التي تعد الأبرز في اليابان، يقودها الزعيم الشاب ناروتو أوزوماكي، وهي مشهورة حتى في نيويورك. يبدو أنني دفعت أكثر، لذا استجابت العصابة لطلبي. لم يحدث شيء منذ أن استأجرتهم، لكن أحد الأعضاء يتصل بي يومياً ليؤكد لي سلامة الآنسة هيناتا. وأنا أتصل بها يومياً لأطمئن عليها. هي لا تعرف أن عائلتها قد قُتلت، وتظن أنه مجرد حادث، وأنا هنا أبحث عن أدلة تدين والدي.

_____________

في اليابان (كونوها)

- ناروتو -

بعد الموقف المحرج الذي وضعت نفسي فيه بحمل هيناتا، وجدت نفسي في ورطة. هي نائمة ولا ترغب في الاستيقاظ. ماذا أفعل؟ بعد تفكير طويل، قررت أن أبحث عن مفتاح الشقة في حقيبتها. وضعت هيناتا على الأرض، بينما تسللت يدي إلى حقيبتها أبحث عن المفتاح. قمت بتفريغ محتويات الحقيبة، لكنني لم أجد المفتاح. ما وجدته كان نقوداً، بطاقات بنكية، مرطب شفاه، عطر، منديل مبلل، علكة، وبعض ربطات الشعر. تنهدت وأنا أفكر فيما سأفعله، ثم حسمت أمري وأعدت محتويات الحقيبة. حملت هيناتا ودخلت شقتي. صدقوني، كان هذا أحد أكثر الأشياء جنوناً التي قمت بها. وضعت الفتاة النائمة على السرير، ومن المؤكد أنها لن تستيقظ لفترة بعد كل هذا البكاء. نزلت لأزيل دبابيس الشعر خوفاً من أن تؤذيها أثناء نومها، ونزعت حذاءها. بينما كنت أنزعه، لاحظت بشرتها البيضاء، وتملكتني رغبة في لمسها، لكنني قاومت هذه الرغبة. ألقيت الغطاء عليها لستر جسمها. بعد ذلك، أغلفت الباب بالمفتاح من الخارج، وأخذت ورقة وقلم، كتبت رسالة ثم أدخلتها مع المفتاح تحت الباب. جلست أمام الباب وأشعلت سيجارة، مسترجعاً ذكريات لقائي الأول بهيناتا. شعرت أنني أعرفها منذ زمن بعيد، لكنني لم أستطع تذكر التفاصيل. أغمضت عيني في محاولة لاسترجاع الذكريات، وسرعان ما غفوت.

لقاء القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن