"في صمت الغابة وعتمة الأروقة، هناك حكايات لا تروى إلا بدماء الضحايا."
.
.
"لا...لا أثق بك البتة .."
وقفت خلفه و قالت"جيد ... لا تثق بأحد... وعليك أن تشك في الجميع ... حتى أنا .."
حسنا.. الموضوع يأخذ منعطفا غريبا لكنه شعر بصدمة حين تغير شكل أظافرها لتتخذ شكل المخالب الحادة و وجهتها الى رقبته قائلة ببرود مبطن بتهديد "أعلم أنك تسمعينني ... افتحي الطريق أو ستخسرين السليل الموقر لحاكمك .."
هبت ريح قوية تحركت معها الأشجار بجنون، ثم سُمع صوت امرأة... كان الصوت هادئا لكن يحمل القليل من الغضب "وهل لديك الجرأة لقتله ؟"
ضحكت سيرافينا باستهزاء ثم أجابت "أعلم أنك كنت تراقبينني منذ وطأت قدماي أرض الفانين ... و بالتأكيد شاهدت كم جثة خلفت هناك لذا .."
جرحت رقبة أوكتافيوس فسالت دماؤه على يدها و أكملت "تعلمين انني سأقتله إن احتجت لذلك .."
سقط صمت رهيب على المكان ثم سرعان ما بدأت الأشجار بالانحناء لصنع طريق للداخل ... يبدو أن التهديد نفع كما هو متوقع
تركت أوكتافيوس و حثته على اتباعها لكنه لم يفعل ... فقط وقف هناك عابسا و يده على رقبته المجروحة يحاول ايقاف النزيف.
"هل كنت ستقتلينني حقا ؟"
نظرت لدمائه على يدها و أخرجت منديلا من جيبها تمسحها توازيا مع حديثها
"بالتأكيد لا ... إمبراطوريتي لا تخضع لرقابة ملكة الأرواح لذا تظن انني سأقتلك ... لكنني اخبرتك.. لا تثق بي ، فإن كنت مستقبلا أمام موقف يقتضي قتلك .."
خبأت المنديل في جيبها و أكملت بجفاء "سأنهي أمرك دون تردد .."
ناولته منديلا اخر ليمسح جرحه ثم تبعها للداخل حيث تفاجئ حين رأى جنيات تطير و تناظره مبتسمة... و السيرين(حوريات البحر) تهمس لبعضها
*إنه هو .. *
*لا أصدق ذلك .. و أخيرا رأيناه .. *
*أوه..لقد نظر إلي .. *
رمقتهم سيرافينا ببرود فخافوا و هربوا
"يذكرني هذا المشهد بالساحرة الشريرة التي لعنت الاميرة أورورا .. "
"من الأفضل لك ألا تذكر ذلك امامها ... هي لا تحب مناداتها بالساحرة الشريرة .."
قضب جبينه باستفهام و قال "ماذا !؟ ... هل تقصدين أنها موجودة ؟"
نظرت إليه وأجابت "كنت أمزح لا وجود لها .. ليست كل الأساطير موجودة .. "
راقبها بحيرة ثم تبعها حتى وصلا لمكان مليئ بالأشجار الطويلة لدرجة تغطية اشعة الشمس فسأل
أنت تقرأ
The Forgotten love
Paranormalالوصف في المقدمة بقلم: سيرينتي جوان 2024 أول رواية من خيالي أتمنى أن تنال اعجابكم