يَـلتَقيان فِـي المَحــبة【9】

14 7 0
                                    


الفصل التاسع
3180 k كلمة
· · • • • ❂ • • • · ·





اتٍ بغرامٍ مميت .. ذلك القلب المذنب

يتخبط بجانب الرصيف

يحاول لملمة تبعثرات افكارهِ

سجائر مرمية على كلتا جانبيه .. يجزم الشاهد انه قد انهى علبتان كاملة
حتى باتت رائحة الدخان تفوح .. من جلدهِ

ملابسهِ الاكثر تبعثراً

ليس مخموراً بالنبيذ .. ان الذنب اخمر عقلهِ

لاينبرح للدخول .. رغم سماعهِ اصوات الاتصالات المنهالة

يقف بجانب حائط المنزل

كمتسول يطلب لقمة العيش .. انه يطلب لقمة الراحة

جبان ليواجه الحقيقة ..

قناع التخفي يشوه الوجه الحقيقي ..

.
.
.

في الجهة الاخرى ..
بهدوء غريب
حاملة الزهور الى قارورة الطاولة ..

كان صوت والدتها يسأل

- من اين لكِ الزهور ..

تتجاهل كلامها لتكمل ما تفعلهُ ..
تضع الزهور وتجلس امامها

نظرت اليها بشرود صامت .. دقائق طويلة .. كأنها الهدوء الذي يسبق العاصفة ،..

توالت احرف الىٰ ثغرها

* الورود لها .. ليست من أجلي!

قامت بحركة سريعة لتحمل الزهور بقارورتها لترميها خارجًا ..
عند فتحها الباب

تجد امامها سارة قادمة

تشيح بوجهها جانبًا محاولة تخبئة الدموع المتلئلئة في عينيها

ثوانٍ قليلة تسقط القارورة من يدها لتضع يدها على وجهها مخفية القطرات التي هطلت ..

تُسرع الاخرى ناحيتها .. بنبرة مهتمة تستطرد

- هل انتِ بخير .. انين ..

تنزل لتحمل فتات الزجاج الذي تبعثر

بجلسة القرفصاء تلملم ماتراه عينيها .. غير مبالية بخطورة حوافٍ الزجاج الحادة

كانت تبكي وسارة تحاول اخذ يديها

- لاتحمليها بيدكِ سأجلبُ الان مكنسة

【 يَـلتَقيان فِـي المَحبـة】Where stories live. Discover now