يَـلتَقيان فِـي المَحــبة【12】

11 8 0
                                    

 
الفصل الثاني عشر
3600 k كلمة
· · • • • ❂ • • • · ·





مُغمضان العينين ..
سارِحانِ في عِطر احداهما الآخر ..
يتنفس شعرها الذي يقابل وجههُ
وتَستمعْ هي لنبثاتْ قلبهِ السريعة

طال ذَلك الحُضنٍ.. استمرَ لثلاثُ دقائقٍ هادئة
لاحروف ولا نقاط

كانت وحدها الانفاس تُصارع دقات القلب
وصوت نسيم الهواء ومزامير السيارات الماشية في الشوارع.. مايتلىٰ فوق رأسيهم ..

يقفان علىٰ الرصيف .. عند زاوية معينه منه ،.. منفصلين تماماً
كأنهما بعالمِ ثانٍ

لا ترىٰ عيونهم الناس .. مغمضة تتحسس اللحظة

حتىٰ وعيا اخيراً
و ابتعدا عن بعضهما

يناظران بعيون بعض

بصمتٍ قُحَاف..

~ كيف للافواه ان تسكت في مَنزِلة تُطلبُ فيها الكلام ..
كانت لحظة الدهشة لاتزال قائمة 
كلاهما مصعوق مما وصلا اليه
وكيف كانا يعتصران بعضهما في كنف بعض

انزلت رأسها توتراً .. وراحت في حقل من الخجل تغوص
فارتمىٰ على وجنتيها الاحمرار ، اضفىٰ لاحمرار عينيها الباكية .. جواً دموياً
واضطرام يتدفق من جلدها
كان الادرينالين يواجه موجته الكبرىٰ .. حتىٰ امست من اللهب مُقتبسة

خفق ما بصدرها لوهلة !.. عندما تذكرت اعترافها وتلك الكلمة

اعتراف ؟!

وَثَبَت عيناها ترتفع حيث تقابل وجهه ..
بلعت ما بريقها

و اثنىٰ حاجبها تقوساً ..

لن يفيدها التمسيد .. انها تحتاج لصوت

خالجها الدفء في وسط جمود وقفتهِ .. عندما نطق اخيراً

- اتحبينني ؟

- وهل ترىٰ في الموضوع شك!

شبك اصابعه ببعضها .. لايزال يرجف  ولاتزال مقلتيه تمطر .. نقل انظاره حيث الارتجاف .. وراح يسأل بصوتٍ املَق ..

- انين اتحبينني؟

اجابت تَهزُ برأسها ايجاباً قُدامَ ان ينطقَ ثغرِها

- نعم ،.. ببعدكَ ادركت عشقي .. كُنت في لحدِ اعاني بمفردي .. حتىٰ وجدتكَ و ذقتُ الهواء تنفساً

اختض خالجها عندما
بكىٰ ..
وكيف لا يبكي ،
انه يواجه اكثر لحظة قد تمناها في حياته

【 يَـلتَقيان فِـي المَحبـة】Where stories live. Discover now