يَـلتَقيان فِـي المَحــبة【16】

16 7 5
                                    

الفصل السادس عشر
3652 k كلمة
· · • • • ❂ • • • · ·




بَعدَ أنْ نَكثَ لهُ ما بِجعبتهِ ..
ارتعدَ ،.. وجَف حَلقهِ
كانت لحظة مشؤومة ابدية ..

أنَسَ جـواد فِيها الضيقَ و الثُقل ..

يُحاول بعبث ان يبلع بريقهِ ليرطب الجفاف الذي حصل ،..

نَظرات مشتتة .. وعينان تطلب العونَ

هُنالكَ قلب يصرخ في قاع الجحيم .. يرجو الرحمةَ..

لِماذا هِي ؟!..

أم ان تلكَ اللعنة قد دارت لتردعَ بحبهِ ..
انهُ يرىٰ في هذهِ اللحظة مجرىٰ احداث تلك الليلة ..

عندما اعترف بأنه يود الزواجَ بمحبوبة قلب الاخر ..
لمْ يكن بذلك الوعي ليفهم مشاعر زين وكيف واجه الامر

هل هذا عِقابهُ ؟
كان يسأل دواخلهِ ،.. ان كان يتلقىٰ عِقاب علىٰ فعلتهِ .. وان يعيشَ اللحظة المريعة كما عاشها هو يوماً

يَـلتَقيانِ بذاتِ المشاعر ..
عاشا معاً تلكَ المجزرة الروحية ..

* مؤلمة ..

يردد بشفتاه بغير صوت ..
انها مؤلمة ،.. تلكَ المجزرة مؤلمة حقاً ،.. تباعدَ فكرهِ بأن ينظر بعطوف للاخر عن الذي عاشهُ في تلك الليلة ..
ناسياً لوهلة انه الان في مجزرتهِ

تَقرب اكثر للداخل من الغرفةِ .. تاركاً امر الخروج بعيد ..

تَخدرَ بلعومهِ .. وهو يحاول ان ينطق ،..
وشَحبَ الوجه ،.. اثر غدرة الدم الهاربة

خَطف نظرة بسيطة نحوَ قداماه المتشنجة ..
وراح يعيد باتجاه وجهه حيث يواجه ابتسامة الاخر،..

~ بدا منتصراً ،.. كأنه يقول بمليان شفتيهِ الباردة ، انكَ تعيش اليوم ما عيشتني اياه يوماً ...

لَاح جواد بوجههِ نفياً .. عند تلقي تلكَ البسمة .. كما لو انها اعادت الدم لوجهه لتتحرك تفاصيله و يفر الشحوب ،.. فعقدَ بحاجبيهِ .. من الهول والصعوق

انها صاعقة نخرت روحهِ .. والروح ان تألمت فهي افجع من الجسد بكلهِ ، فما بال الروح ان كانت منخورة ؟

حَاول ان يخفيَ التهديد والعصبية .. حَاول ان ينطق بالسكون
يَرد للاخر كلاماً بطريقتهِ ..

- اانت جادُ ؟!.. متىٰ حَدث وهل انت متأكد من مشاعركَ؟

بعينان مُبهمة .. تَخفي الكثير ،.. اجاب زين ضاحكاً

【 يَـلتَقيان فِـي المَحبـة】Where stories live. Discover now