يَـلتَقيان فِـي المَحــبة【8】

16 7 0
                                    


الفصل الثامن
3749 k كلمة
· · • • • • • • · ·





صخرة تنام على القلب تعيق مرور الهواء الى الرئات

اختناق كما البكيم يريد الجهر بألمه ولا تخرج تلك الصرخات

حيث يتولد خوفا من خيبة اخرى عند المشتكاة

يصمت لوحده ويستسلم لتلك الكآبة تجنباً المزيد من الصدمات

عيون تستنجد به فقد باتت تفقد من الدموع كل الطاقات

يغمض الجفن فلم تعد العيون تتحمل المزيد من المشقات
ينام دون ادراك، هكذا فعلت تلك العيون تركته عندما تعبت تركته لوحده كما فعلت الخيبات

............

مرت تلك الليالي بجفاءها ،،
صمتُ مُتكلم
عيون تحشرج .. وذُنب يُوبخَ
ذلك الجسد المجتثي

مر اسبوع.. اسبوعين...

حتى حان الصيف حتماً

في اوائل يوليو الساخن
ولياليهِ الطويلة

كان جواد يتسلل كل ثلاث ليالِ في الأسبوع حيث الحانى.. ويدلف المنزل مع بزوغ الشمس

لم يلاحظهُ ذلك الذي يكون نائم من تعب المشفىٰ و عملهِ المكثف

كان بداخل جواد شيء ما يدفعهُ للغوص اكثر
كان كثير الذنب والتفكير
حتى اعتاد مايقترفه.... كمن لا يشعر بذنب له.

ولمَ يظنوه ذنباً!؟

انه ببساطة يمارس حُلمهِ الذي حرم منه دون اسباب منطقية

لم يكون كالمجرم يباغت الزمن لولا السجن الابدي الذي حاوطته به من ظن بها كل الخير..

كانت هي ملجئه في تلك الليالي..
ابتسامتها المشرقة قد اعطته القوة

حتى بات لأجلها يود الهروب..

هُناك فكر مراهق في دواخله.. يبدو مغفل.. عندما يحلم بما لا يطوله ،
جمع الأموال،.. ايفاء الديون ،.. والهرب بعيد

وهل ستكفي اموال غناء في حانى ما!

مستحيل

..

لكن خَلقَ له دافع

عينيها كانت ذلك الدافع....

~ فز عن سهوتهِ اليافعة.. ، ليبتسم ثغره عند لقياها

كانت تضحك بلطف غريب

【 يَـلتَقيان فِـي المَحبـة】Where stories live. Discover now