يَـلتَقيان فِـي المَحــبة【17】

17 7 2
                                    


الفصل السابع عشر
4965 k كلمة
· · • • • ❂ • • • · ·




تَكونتَ ابتسامة نابعة من الروح لا الثغر ..
تلمست بيديهِ المُعانقة لخصرها النحيف .. ، بتلكَ الطريقة الفَتكة
استطاعَ انتشالها من بين الحشود نشوزاً .. ان تَتحسس الوجهَ الذي يثقب رقبتها بأنفهِ المُشتاق ،..

كانت ثوانٍ بسيطة لمْ تتعدىٰ دقيقة .. حتىٰ استفاقت
فهي بوسط الشارع .. امام الحشود ،. بلحظة حميمية ..

اكتسحها شعور العِذَار .. عندما فتحت مقلتيها ووجدت وجوه تناظر ناحيتها ،

لتبتعد عن جسدهِ المُعلق بها ..
استدارت حيث ملاقاة العيون ..

تبدد انشراح شفتيها عندما لاقت مقلتين دموية .. تبدو كأنها تعاني من شلال دموع ساخنِ قد اكتسب حرارة جراء المُحركَ العقلي الذي لم يتوقف عن التفكير المجنون .. عن الغيرة الشديدة ..

رَفعت يداها بزماعِ خفيف .. وحطت تلتمس وجنتيهِ

- جواد .. عزيزي .. ماذا هنالكَ يا حُبي .. لماذا تبدو مُتعباً ..؟!

اطلقت موجة من الاسئلة ،. اثر الاندهاش الذي احتل ادراكها
..
امسكَ بكلتا يديها وقربتهما علىٰ فمهِ واخذ يقبلهما بشغف
حتىٰ سبع قبلات متتالية .. يتداخل بينهما كلمات مطمئنة من صوتهِ المُرهق ..

- لا يوجد شيء .. انا فقط شعرت .. انـ .. اشتقتكِ ، اشتقتُ لكِ ..

تلتها قبلة اخيرة على راحة يدها اليمنىٰ .. حتىٰ انبرحَ تاركُ كفيها ،..

بدوت قبلاتهِ الغَورة .. كأنها الاخيرة ..
كأنه اراد ان يودعها .. ان يسمح بانفاسهِ ان تحفظ ريحها ،.. ان يحتضنها بكل قوة الكون ،.. علهُ يستطيع بذلكَ ان يدخلها بنفسهِ ويهرب بهما بعيداً
ان يَدُس روحها بجسدهِ و ينطلق الىٰ عالمٍ اخر ..

في ذلكَ الحُضن الشجي .. ربما تنتقل روحها اليهِ .. افكار خارقة ،! انه العقل المتيم يتلو احاديث مستحيلة .. ليريحَ ذاتهِ المُتعبة ..

.
.

بَعدَ ان اخذَ كفايتهُ من النظرِ ناحية عيناها.. استطرد

- اذهبي للمنزل الان..

التفت حيث اتجاه المطعم خلفهِ ولاح عليه بيدهِ واكمل..

- سادخل عند زين بعد رحيلك..

اخذَ بيديها مجدداً والى ملحمة القبلات الكفية،..

【 يَـلتَقيان فِـي المَحبـة】Where stories live. Discover now