‎يَـلتَقيان فِـي المَحــبة【31】

16 7 0
                                    

الفصل الواحد والثلاثون
2695 k كلمة

· · • • • ❂ • • • · ·



لطالما انقلبت ليالٍ الاحتفال عند تلكَ سوداوية الحال لاسوء حال..

يممتْ وجهها عند اول باب تواجد امامها
تجاذبتها رغبتان متضادتان بأن تبقىٰ بأن تحتمل ، والاخرىٰ ان ترتحل
لا الىٰ مكان ، فقط لتنام .. بأن تاخذها احلام النوم لحياة اخرىٰ
تبتعد عن المكان
بزواياه وجدرانه .. بتلكَ الصور المعلقة
و الاثاث الفره ..
الذي باتت لوهلة كأنها نملة ضالة في هذا القصر بشري ..

بحلقت في الارجاء .. اشغلت خلها في النظر بانبهار ،
كانت غرفة شبيهة بمكتبة منزل زين ،
ولكن بـ طلة اكبر و مساحة اوسع

ثم ان هُنالك اريكة ضخمة جلدية ، يقطن فوقها لوحة مرسومة ..
لرجل كبير في السن ، لم يكن السيد كمال
لكنها منذ النظرة الاولىٰ خمنت انه الجد الاكبر

كانت هُنالك زهرية من الاكليل البني ، يتناسق مع الوان الكتب القديمة

بدوت الحجرة خالية رغم انها تعج بالاشياء ..
لكنها هادئة بشكل رهيب
اذ انها قد عزلت صوت الموسيقى والضوضاء الخارجية

بقيت تلقي نظرات متفحصة بوقفتها ..
احست بتلك الوحدانية التي تشعر بها هذه الحجرة
احست وكأنها مملوءة بكتب من الهموم والاحزان بدواخلها
لكنها تغلفت بصورة صامتة .. لجثة لم تبقى لها سوىٰ الجسد

لاتزال القزحيتين العسلية .. تحوي قطيرات الدموع علىٰ بابها
لكنها بصعوبة شديدة تحاربها ان لا تتدحرج للخروج

وفي وسط عجيج الهدوء الذي يحتويها
جفلت عندما فُتحَ الباب..

التفتت لتجد انه قد اتبعها ،
لاتعلم كم من الوقت بقيت هُنا .. لكنها تعلم بأنه عاد اليها

عادت لروحانيتها شعور النفور .. عندما نطق

- لماذا انتِ هُنا ؟

بصوتهِ .. بنطق تلكَ الحروف عادت .. عادت لقولته قبل القليل من الوقت ، عندما خذلها ذلك الغير مجبر حتىٰ علىٰ ان لايخذل!

عادت لتتردد الكلمات في اذنها ..

زواجنا وقتي

لتعود بها رغبة الاحتراق .. والغضب يتملكها .

- انا هُنا من شدة انبهاري بكَ ، كيف استطعت يا زين ، كيف اخبرتها عن امرنا ؟

【 يَـلتَقيان فِـي المَحبـة】Where stories live. Discover now