« ١٢ »

117 4 10
                                        

..
« روح »
العقوبة لا زالت مستمرة، بعدما خلصت تنظيف حولت نظرها لياقوت وأردفت : برتاح شوي
هزت رأسها ياقوت وتوجهت روح للغرفة تتكي على السرير بتعب ونظرت إلى السقف تستعد للنوم وقبل تغمض عيونها سمعت صوت أحد يناديها وفزّت تقوم تخرج من الغرفة وإلتفتت يمين ويسار بحثًا عن إلي يناديها ولفت تناظر ياقوت إلي أردفت : في وحدة من الإداره تبيك
عقدت حجاجها روح بإستغراب ودّب الخوف بقلبها ظنًا منها إنهم عرفو أنها كملت ١٨ !
دخلت مكتب الأدارة بخوف وجلست على الكرسي تناظر الإدارية إلي اردفت : أنا عارفة أنك كملتي ١٨
ناظرتها روح بصدمة وكمّلت الإدارية : كنت بخليك تروحين، على حظك في أحد تبناك ياروح
روح وقفت بصدمة وتوسعت أعينها : والبنات ؟
الاداريه هزت رأسها : أي وتين معاك، ناديها عشان تجي بعد ماتخلص شغلها
روح عقدت حجاجها : مشاعر وياقوت ؟
الأدارية نزلت رأسها تردف : للأسف، تعرفين مشاعر كلما أحد تبناها وعرف قصتها مايرضى فيها يقولون أنها ' قذرة '، مثل الشيء مع ياقوت يقولون إذًا ماتحملوها أهلها محد بيتحملها، مارح يقتنعون ممكن ياقوت لكن مشاعر نهائي ..
روح : أنتم قلتو للي تبناني عن مشاعر وياقوت ؟
الاداريه : ماقلنا بس خايفين نقول ويتهجم ومايرضى فيك حتى، معليش الحياة كذا ياروح أهم شي معاك وتين
روح أنهارت تبكي ماتتخيل حياتها بدون ياقوت ومشاعر وكيف راح تكمل حياتها بعد مايفترقون ! هي عارفة أن وتين راح تنهار مثلها لأنهم ماتخيلو حياتهم بعدما يفترقون كيف تبتعد عن أشخاص بوجهة نظرها أنهم أهلها منهارة من كل شي حولها ومنهارة ليه يهتمون بالقصة والماضي ! عجزّ لسانها يقول شي فقط تبكي وأردفت بعد ثواني : مابي
حضنتها الاداريه تردف : معليش ياحبيبتي إجباري، إجباري لأنك دخلتي ١٨ بتروحين لحالك أو مع وتين، فكري فيها معاك وقت
روح سكتت تناظرها ولا قادرة تفكر بشيء بوسط إنهيارها وأردفت الإدارية : هو غني و الله منعم عليه وماعنده لا زوجة ولا عيال ولا بنات وكبير بالسن، كلامه لي كان جدًا حنون أنا ماوافقت عليه إلا لما حسيت أنه الأنفع لكم تكفين لا تبكين ولله بتشوفين البنات وبتتيسر
حضنتها روح تبكي بدون ماتتكلم بشيء وناظرتها الاداريه : نادي وتين معاك
خرجت روح محطمة أحلامها مع صديقاتها كلها تحطمت والذكريات تدور برأسها من الحزن وتفكر بحزن وتين بعد ماتعرف وشايلة هم حياتها الجديدة
'
« دُرر »
مرّت يومين على سالفة سفرة مصر وهي رافضة رفض قاطع أنها تسافر ومقفلة على نفسها الغرفة ودقت جفاف عليها الباب تصرخ : دُرر !
تنهدت من عناد دُرر إلي مو راضية تطلع أو ترد عليها وأردفت من خلف الباب : دُرر الله يرضى عليك أطلعي نتفاهم بالموضوع
دُرر : مااارح أروح !
بعد عُدة محاولات أنها تفتح الباب، فتحت دُرر نصف الباب تناظر بطرف عين ورموشها المبلوله من الدموع وناظرت دُرر جفاف واردفت : وش ؟
جفاف : بس يومين وترجعين معي
دُرر : بس بس ! هالكلام قوليه لوحده خبلة مو وحده تعرفك زين
قفلت الباب بقوة بدون تسمع ردها أو ردة فعلها واضطرت جفاف تستنجد بعوض عشان دُرر تصدقها، تنهدت تناظر رقم عوض في قائمة المحظورين وهي حاظرته من زمان شالت الحظر عنه وتوترت تدق عليه وتوترت أكثر من وصلها صوته الجهوري إلي اردف بـ ' الو ' رجف قلب جفاف وأردفت : أنا جـ
قاطع كلامها عوض إلي أردف : جفاف ؟
إبتسم يعرفها يعرف صوتها قبل تكمل كلامها حافظ صوتها واستحالة ينساه أردفت جفاف : عوض
عوض : آمري ؟
توترت جفاف أكثر من رد عوض تستوحش الماضي وتنهدت تحاول أنها ماتتوتر أكثر : بشار بيسافر مصر وأنا بسافر معاه، أبي دُرر تروح معي يومين وترجع
عوض : وهي ماتبي ؟  خلاص براحتـ
قاطع كلامه جفاف إلي اردفت : تكفى اقنعها
استعملت الكلمة القاضية بالنسبة له إلي مستحيل تخليه يرفض وخصوصًا منها ويقع لها ويتراخى مرة آخرى وأبتسم عوض يردف : أبشري
أغلق الإتصال يضع الجوال على قلبه وتنهد متلهف لها جدًا
توجه لبيت جفاف ووصل يوقف سيارته ويناظر الباب والبيت إلي بناه مع جفاف بكل حُب ويناظر حاله الآن بدونها
كان معاها وواقف بجانبها بكل لحظة لكن الآن بجانبها رجّال غيره وتحقق كابوسه إلي لا زال يشيله من رأسه كل ما تذكر أنها لواحد غيره
تنهد يدق الباب ثلاث مرات حتى فتح له بشار ونظر فيه بشار من فوق لتحت وأردف باشمئزاز : ايه إلي جابك دلوقتي ؟
نظر له عوض بنفس نظرة الاشمئزاز وأردف : جفاف ماقالت لك ؟
رفع حاجبه بشار : تقولي ايه ؟
عوض : لا تخاف جاي عشان بنتي، أبعد
دفعه عوض عن الطريق بدون يسمع ردة فعله، توجه لغرفة دُرر إلي يدلها أكثر من اصحاب البيت لأنه مالك البيت سابقًا
شدت جفاف على طرحتها تناظر عوض إلي ماتوقعته يجي وعضت شفتها تبتعد عن الباب وتقدم عوض للباب يصد عنها، أردف عوض قبل يخطي خطوة للباب : ليه تاخذينها معك ؟
أردف جفاف وهي منزلة راسها : أبيها معي، نروح يومين إجازة
عوض : وهي مو مقتنعة نهائي ؟
هزت جفاف رأسها وأردفت بهدوء : نهائي ..
سكتت وهي عارفة أنها حتى لو هزت رأسها هو مو قاعد يشوفها لأنه صاد تنهد عوض وهو يدق الباب واردف : دُرر يا أبوي أنتي اطلعي نتفاهم عن الرحلة لو تبينها يوم عادي بس لا تخلين أمك لحالها
أردف دُرر من خلف الباب بصوت عالٍ : بس هي عندها ملك !
عوض : بس هي تبيك أنتي
سكتت دُرر من صوت أبوها الحنون إلي كفيل بإنها يقنعها بإي شي وإي كلمه، تنهدت تفتح طرف الباب وتناظر إلي بجانب أبوها وبينهم مسافه
ناظرت دموع جفاف إلي تنزل لا إرادي منها وجفاف إلي رجف جسمها من وجوده بنفس المكان إلي هي فيه وبجانبها وكأن وجهه كفيل بإنه يسدّ شوقها له وأول مرة تحس أنها اشتاقت له وهي طول عمرها تكابر بكلمة
' أنا احب بشار ' لكن الآن تحس أنها ماملكت ذرة حُب لبشار وكل حبها امتلك لعوض  وارتجف جسمها من وجوده بجانبها بعد سنين المكابرة أنفجرت مشاعر الشوق وقلبها ينبض بجنون مهما أنكرت قلبها ينبض لعوض فقط
طلعت دُرر تهدي مشاعر أمها إلي فهمتها من لغة جسدها ورجفة جسدها ودموعها إلي تنزل لا إرادي
تحركت جفاف للداخل ترتجف وتكبح نفسها وتهدي مشاعرها
وقفت دُرر أمام ابوها وهي تضحك بمكر لأنها ماعندها إي مشكلة تسافر وترجع يومين لكن هذي خطة حتى تجمع أبوها وأمها من جديد
ضحك عوض لأن دُرر عارفة أن عوض مشتاق لجفاف وجفاف مشتاقة لعوض عشان كذا خططت تجمعهم وضحك عوض من شاف إبتسامتها الماكرة : هذي خطتك ؟
هزت راسها دُرر وهي تضحك وأردف عوض وهو يضحك : ماكرة، بتقعدين ثلاث أيام !
ضحكت ودرر وأردفت : لا أسـ
التفت عوض للوراء بدون مايسمع ردها وبداخله سعيد جدًا للقائهم و كونها بجانبه
'
« بتّال »
المستشفى ، منسدح على السرير يناظر وايل إلي يسولف بحماس وقاطع سالفة وايل المكالمة من أبوه ورفع جواله وايل يرد على الاتصال وأردف أبو وايل - حازّم - بعصبية : تعال الآن البيت لي موضوع معاك !
بلع ريقه وايل وأردف : وش موضوعه يبـ..
ماكمل كلامه وأغلق حازّم الإتصال بوجهه ، أنقلب وجه وايل من عصبية أبوه وعرف أن الموضوع جدي من حده صوت حازّم وعصبيته
ضحك بتّال على وجه وايل وأردف : بالتوفيق ياوحش
صفق وايل كتف بتّال بخفة يناظره بطرف عين لأنه يضحك عليه واردف وايل : هالضحكة ماتتركها ضحكة المطلقة ، مع السلامه
طلع وايل قبل يسمع كلام بتّال لكن سمع ضحكة بتّال المتعالية على
' المطلقة ' وإبتسم يعدل شماغه بتوتر من عصبية أبوه لأنه يعرف بجديته ركب سيارته يناظر المراية الاماميه وبلل شفايفه بتوتر
وقف سيارته أمام بيتهم ونزل يدخل المجلس على أبوه إلي جالس بصدر المجلس وشكله يوضح أنه في أقصى مراحل العصبية ومغمض عيونه
تنحنح وايل يردف : السلام عليكم
فتح حازّم عيونه يناظر وايل بعصبية وأردف بحدة : تعال يالكلب
جلس وايل يعدل شماغه : ول ! ليه يُبه
حازّم : صحيح أنك متهاوش مع آل حارث ؟
بلع ريقه وايل يهز راسه : ايه بس ..
قبل يكمل كلامه ضربه حازّم بالعقال إلي لابسه وقفز وايل بإلم يوقف ويتحسس ظهره : توجع توجع يالغالي
حازّم : تستاهل ! اجل تتهاوش مع ناس راقية ومحترمة مثلهم ؟ هاه ؟ يالي ماتستحي
عقد حجاجه وايل : يبه ! هو إلي غلطان عليّ
ضربه حازّم بالعقال مرة ثانية وتنهد : تعبتني يالسربوت ، من خويك إلي متهاوش معاهم بعد ؟
إبتسم وايل : رفيق الدرب عشيري ، بتّال
عقد حجاجه حازّم بصدمة : ولد مساعد ؟
هز راسه وايل وأردف حازّم بعصبية : ولله ما خربه إلا انت يالكلب ، انا أوريك هين هذا وجهي أن عطيتك مصروف رح اشتغل على نفسك هالشهر يالسربوت
وسع عيونه وايل بصدمة : لا تكفى
حازّم : انقلع عن وجهي لا أخليها شهرين !
تنهد وايل يطلع من المجلس وتنهد كيف بيدبر طلعته اليوم وطلعاته هالأيام ؟ جلس على عتبة الباب يفكر ويتنهد بعدم حيلة ، فتح جواله يناظر التطبيقات إلى أن لمح أسم ' أوبر ' وقفز من جاته فكرة برأسه وإبتسم : الحمدلله على العقل الذكي هذا
'
تعليق ونجمة لا هنتم ⭐️

« مجاديف الغرام »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن