الفصل"12"

24 3 0
                                    

قد كان هناك  أحد الأشخاص، رجل طويل القامة ذو ملامح قاتمة وخطوط على وجهه تشير إلى سنوات من العمل والخبرة في عوالم لا يعرفها سوى القليل. كان يُدعى "داميان سيلفا."

"أخيرًا، لقد تأخرت."

ترجّل هارلي من السيارة، وأغلق الباب بإحكام خلفه ليتأكد من بقاء الأمور تحت سيطرته، ثم لوّح لداميان قائلاً: "مرحبًا، كيف حالك يا داميان؟"

ابتسم داميان ابتسامة هادئة وقال: "بخير، بخير…" ثم التفت نحو الفتاة التي كانت جالسة في المقعد الامامي بملامح متوترة بعض الشيء، وسأل بهدوء: "ومن هذه…؟"

"تقصد الفتاة؟" قال هارلي بنبرة عادية، "ستساعدني قليلًا في القضية."

نظر داميان إليها بفضول وقال متعجبًا:" بجدية! إنها شابة كيف ستفعل ذلك؟"

لمعت عينا هارلي بنظرة ساخرة وقال: "لا تقلل من شأنها. ثم استدار ولوح لها، نظراته لا تخلو من الاستفزاز.

رفعت حاجبيها وضغطت على قبضتها، قبل أن ترفع إصبعها الأوسط بنظرة عابسة تجاهه، مما جعل داميان يضحك بوضوح.

رفع هارلي حاجبه مستمتعًا وكأنه توقع تلك الحركة منها تماما، وقال: "اوه؟... على أية حال، دعونا نبدأ."

ثم اشار لها بالنزول من السيارة عبست و نزلت بالسيارة بتذمر كانت ترتدي بنطال رياضي و مجرد قميص قصير الاكمام جعلها تشعر بعدم الراحة، تقدمت بخطوات واثقة وخاطبت داميان قائلا: " مرحبا اسمي مارلي"

"اتطلع للعمل معك" اجابها بصوت ثابت

---

"بحقكم، لماذا لم نأخذ المصعد؟ الدرج متعب!" شكت مارلي وهي تحاول مواكبة خطواتهما المتسارعة.

داميان أجاب: "اعتذر، لكنه معطل."

ثم التفت إليها هارلي بتذمر وأضاف: "اصعدي واخرسي."

توقفت مارلي قليلاً وقالت بخبث: "بحقك، لماذا تقسوا عليّ؟ أنا مجرد فتاة صغيرة كما تعرف، ولم أتعافَ تمامًا من إصابتي… ألا ترى أنني أعرج؟"

أعطى هارلي ضحكة خفيفة، وقال: "فتاة؟ أووه حقًا؟ أظنك تريدين معاملة الأميرات، أليس كذلك؟" ثم اقترب منها بسخرية وأضاف: "دعيني أحملك إذن؟"

شهقت مارلي، وتراجعت بسرعة: "مهلاً، مهلاً! أستطيع المشي!"

رفع حاجبيه وقال بابتسامة مكر: "لتوكِ قلتِ إنك مصابة، توقفي عن التهرب."

"هارلي!!!" صرخت متذمرة، محاولة الحفاظ على توازنها أمامه.

ثم سعل داميان ليقطع عليهما حديثهما ويعيدهما إلى الواقع قائلاً ببرود: "سيدي… يمكننا الاستمرار؟"

ابتسم هارلي بمكر قبل أن يمسك بأسفل بطنها بيد واحدة بحركة سريعة، رافعًا إياها عن الأرض بسهولة، على الرغم من احتجاجاتها التي لم تمنعه.

ما وراء القناع و الشبكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن