الفصل "13"

17 3 0
                                    


في صباح اليوم التالي

تثاءبت مارلي بكسل وقالت: "آه، أشعر بالنعاس."

رمقها هارلي من خلال انعكاس زجاج السيارة، وأجاب بتذمر: "لأنك لم تذهبي للنوم طوال الليل."

تنهدت مارلي وقالت: "كيف سأنام ونحن تحت نفس السقف الذي في حالة لا يرثى لها، ولماذا أزعج نفسي بحل القضية يا رفاق؟"

لم يكد صوتها يخفت حتى قاطعهم داميان، وقد أخرج مذكراته وبدأ يقرأ بصوت هادئ: "حسنًا، لدي قائمة بالمشتبه بهم."

مدت مارلي يدها إليه قائلة: "أعطني القائمة"

أخذت مارلي القائمة وبدأت تقرأ بصوت هادئ، لكن نبرة السخرية لم تغب عنها.

"اولا، لدينا ماركوس 'الأخرق'، الشخص الذي يدّعي أنه'خبير اقتحام' في التخفي، لكنه لا يستطيع دخول غرفة دون أن يوقظ الحي بأكمله."

توقفت للحظة لتكتم ضحكة ثم أضافت: "بالتأكيد هو المسؤول عن اقتحام مكتب الضحية... بشرط ألا يكون الباب مغلقاً."

"و ثانيا... لدينا، 'فيكتور بيلامي'، المعروف بلقب 'الثعلب'. تاجر اسلحة لا يتقن أي شيء سوى الهروب في اللحظة الأخيرة." توقفت للحظة، نظرت إلى الورقة، ثم علّقت ببرود: "أراهن أنه يهرب من ظلّه أيضًا."

ابتسم هارلي بخفة وهو يقود، مستمعًا لتعليقاتها دون أن ينظر إليها.

تابعت مارلي: "التالي، 'روبرت تاشيرو'، خبير إلكترونيات... وبحسب الوصف، يعتبر نفسه 'فنان التشفير'." نظرت إلى هارلي وقالت بنبرة جافة: "أعني، إن كان هذا مستوى 'الفن'، فأنا مايكل أنجلو."

هز هارلي رأسه بابتسامة جانبية وألقى نظرة سريعة على مرآة السيارة، بينما واصلت مارلي قراءة الأسماء، مضيفة تعليقات ساخرة لكل منهم.

"ثم لدينا سالي كيوميرا تُدير صالة قمار سرية، وتدّعي أن أي شخص يدخل عالمها يصبح تحت سيطرتها. مسكينة، تبدو كأنها البطلة في فيلم رخيص."

تنهدت بتهكم وعلّقت: "قائمة لا تبشّر بالخير."
واصل داميان حديثه، قال وهو يطالع الملاحظات: "مروج المخدرات سوليفان المعروف في أوساط المافيا، وتورطه في عدة معاملات مشبوهة. يبدو أنه دفع ثمناً باهظاً."

هارلي أضاف وهو يواصل القيادة بثبات: "نعم، لكن مقتل شخص مثله في هذه الظروف يطرح أكثر من سؤال. نحن نتحدث عن شخص كان يملك شبكة واسعة من العلاقات، وكان يعرف كيف يتعامل مع الأمور في الظل. لكن الآن لا يوجد أي دليل مصور، وكل شيء مُعطل، حتى كاميرات المراقبة تم التلاعب بها."

ثم ألقى نظرة سريعة على مارلي، التي كانت صامتة، وكأنها تفكر في شيء بعيد. "ماري، مارأيكِ؟"

مارلي لم ترفع عينيها عن الورقة التي كانت بين يديها، لكنها قالت بنبرة هادئة: "... الأمر لا يتوقف عند مجرد تعطيل الكاميرات. هناك من كان يعرف كيف يخطط لهذا بدقة. لم يكن هذا مجرد هجوم عابر، بل عملية محكمة."

ما وراء القناع و الشبكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن