Let's go✨
.
.
.كانت الأعين تترقب الباب المفتوح من بعيد فقد شاهدوا ما حدث ضحكوا بسخرية ثم انصرف كل منهم إلى داره ذهب كاي وكاد أن يطير من الفرح دخل المنزل فوجد والده أمامه وقد غضب غضباً شديداً لقد سمع كل شيء فقد وكل أحد حراسه بمراقبة كاي وإبلاغه بكل تفصيل
قال هان: ألا تستحي؟ كنت أظن أنك تربيت تربية حسنة، والآن تذهب لتؤذي الفتاة مراراً وتكراراً لقد ذهبت تربيتي سدى يا لك من ولد عاق!
أراد سيد هان أن يذهب ولكن أوقفه صوت كاي الذي قال:
قال كاي: أبي لماذا تريد دائماً أن تتدخل في شؤوني؟ أنا بالغ الآن!
قال هان بحدة: بالغ؟ هاه؟ أين ذهب عقلك؟ بالغ ولكنك بلا عقل! تضربها وتعنفها تحت صرخاتها وهي تترجاك أن تتركها! هاه؟ أنت معاقب بسحب بطاقة الائتمان لمدة شهرين وتذهب من المنزل إلى المدرسة ومن المدرسة إلى المنزل ولا تجلس مع أصدقائك السيئين اسمعت؟
قال كاي باستخفاف: "لكن أبي، كل هذا الجدل من أجل فتاة لا قيمة لها!"
هان : هذه الفتاة التي تتحدث عنها والتي تقول إنها لا قيمة لها هي في الحقيقة فتاة محترمة ولديها أخلاق طيبة لكن للأسف وقعت هي وأخوتها في يدين قاسيتين كانت تصرخ وتبكي من شدة العذاب وأنت و أصدقائك كنتم تشاهدونها وتضحكون عليها كيف طاوع قلبك على فعل مثل هذا؟ أنت قاسي القلب أجبني ألا تشعر بالأسف عليها؟
قال سيد هان بغيظ شديد كلماته الأخيرة ثم انصرف تاركًا كاي وحيدًا يتأمل الأرض دارت كلمات أبيه في ذهنه مرارًا وتكرارًا توجه كاي إلى غرفته فجلس يفكر طويلًا حتى غفا
استيقظت إيفلين على آلامٍ شديدة في ظهرها زينت كدمات كثيرة جسدها نظرت إلى الساعة فإذا بها تشير إلى الخامسة حاولت أن تستقيم فما لبثت أن صرخت من شدة الألم وبعد عناء طويل تمكنت من الوصول إلى الحمام، فغسلت وجهها ثم اغتسلت بماء دافئ كان أنينها الخافت يشهد على ما تعانيه من آلامٍ مبرحة استحمتوثم لبست زيها المدرسي وسرحت شعرها نزلت إلى والديها فلم تجد أحدًا لكنها وجدت بعض النقود على الطاولة وهو ما اعتاد والدها أن يفعله عندما لا يكون أحد في المنزل ذهبت إلى المدرسة كعادتها وجلست على أحد الكراسي في انتظار صديقتها تحاول أن تبدو طبيعية رغم الألم الذي يعتصرها دخلت مينا إلى الفصل فرأت إيفلين ففزعت لها هرعت إليها وقد شحبت وجنتاها وانتفخت عيناها سألتها مينا بصوتٍ مرتعش:
مينا : إيفلين، ما الذي أصابك؟"
سردت إيفلين لمينا تفاصيل ما حدث منذ مغادرتها المدرسة وحتى وصولها إلى دارها وضعت مينا كفها على فمها دهشةً وتبع ذلك شهيق مكتوم التفت ايفلين و مينا خلفهم ليرَوا دينا تبكي بحرقة وعيونها حمراء من شدة البكاء كانت صديقتها المقربة تعاني الأمرّ ولم يكن بوسعهن فعل شيء لمساعدتها تقدمت دينا بخطوات متثاقلة وعانقت إيفلين بحرارة وكأنها تحاول أن تمتص ألمها
دينا بين بكائها وبين شهقاتها تئنّ كطائر جريح : لماذا أنتِ وحدك من تعانين كل هذا الوطء الأليم؟ لماذا أنتِ وحدك من تكونين ضحية كاي؟ لماذا يختاركِ كضحية له دون سواه؟ أليسنا صديقات لكِ؟ فلِمَ لا نشعر بما تشعرين من ألمٍ يعتصر قلبكِ؟ متى سينتهي هذا الظلم الذي لا يطاق؟ ما ذنبكِ في كل هذا؟ ألم يكفِكِ عناء والديكِ الذي أثقل كاهلكِ؟"لفت ذراعيها حول دينا تبكي معها وتردفها إيفلين بألم يستوطن قلبها
ايفلين : لا بأس دينا سنتجاوز هذا الأمر لا تهتمي كثيراً، الأمور ستحل من تلقاء نفسها.
دوى الجرس فاندفع كاي نحو الفصول عيناه تفحص الوجوه باحثاً عن ضحيته وعندما وجدها تحتضن صديقاتها ابتسم ابتسامة عريضة كأنه رأى شبحاً كانت الكدمات تتناثر على وجهها كنجوم سوداء في سماء مظلمة ودموعها تتساقط كوابل من ماء مالح وفي تلك اللحظة شعر بقوة غريبة تسيطر عليه وكأن الشيطان نفسه قد استحوذ على روحه أقبلت المعلمة على طلابها و جلس كاي بجوار أيفلين يرمقها بنظرة ازدراء وكأنه ينظر إلى حشرة صغيرة
ثم همس بصوت خافت: يا لكِ من ضعيفة! لقد كان بالأمس يوماً رائعاً بالنسبة لي لقد استمتعتُ بالأمس بمشاهدتي لكِ أتمنى لو أعدتُ ذلك اليوم مراراً وتكراراً
نظرت إليه بإشمئزاز وحقد ثم قالت إيفلين بلهجة نابذة:
أصمت أيها الوقح!اقترب منها فمرر أنامله خلال خصلات شعرها ولف إصبعه حول خصلةٍ منها وابتسم ابتسامة عريضة ساخرة ثم ضغط بقبضة يده على كدمةٍ في كتفها بقوة فغمضت عينيها آهةً من الألم.
كاي : ألم أقل لك إنك ضعيفة حمقاء ؟
عندما التفتت دينا إلى الخلفاشتعلت نار الغضب في أعماقها رأته وهو يمطر إيفلين بسهام من الكلمات السامة فحقدت عليه حقدًا أعمى تمنت لو تستطيع أن تمزقه إربًا لكنها كانت عاجزة انقبض قلب دينا ألماً حينما أدركت عجزها عن تخليص صديقتها من هذا المأزق انتابها شعور بالذنب العميق لماذا لم تنتبه إلى معاناة صديقتها؟ لماذا لم تساعدها؟ أسئلة كثيرة تراودها ولم تجد لها إجابة شعرت وكأنها خائنة لصديقتها وكأنها تركتها تواجه وحشها بمفردها فغاصت في بحر من الندم و الحسرة والأسى و استعادت وضعيتها السابقة، وعيناه مغرورقتان بالدموع وكأنها تمشي على رمادٍ بارد، فالحزن قد ألقى بظلاله على روحها و القهر قد استوطن قلبها
Bye 👋🏼
( ˶ ❛ ꁞ ❛ ˶ )
أنت تقرأ
Injustice and pain
Actionكانت تحلم بحديقة مليئة بالورود، عالمًا خاليًا من الأشواك والألم لكن واقعها كان عبارة عن سجن مظلم، جدرانه مبنية من الصراخ والشتائم في منزلها كان من المفترض أن يكون ملجأها، لكنها وجدت نفسها تواجه وحشاً آخر، وحشاً يرتدي قناع الأبوة والأمومة، يمارس عليه...