Let's go✨
.
.
.
مدّ إليها بلوحة صغيرة كقطعة من الجحيم حمراء كالدم تتوسطها عين سوداء عميقة تغور في أعماق روحها وعلى حافتها بخطوط كالحروق كُتبت تلك الكلمات المروعة: "الضحية الثانية تمت"
كانت هذه اللوحة بمثابة سهم مسموم اخترق قلبها فاستحالت إلى تمثال من الرعب أطلقت نظرة خاطفة على اللوحة فاستعادت في ذاكرتها لحظة طعن للسيد هان ثم التفتت إلى كاي وكأنها تبحث عن إجابة في عينيه التقت عيناهما وكلاهما يعيد تجربة تلك اللحظة الشنيعة
ابتسم ابتسامه خبيثه و انسل من الزنزانة كظل تاركًا وراءه بحرًا من الدماء والدموع ورائحة الموت تفوح في الأجواء كشبح يلاحق الضحايا
جينفر وهي تحتضن إميليا بحرارة:
جينفر : أميليا إن أوليفيا لم تعد بيننا لقد أزهقت روحها الطاهرة بدم بارد تماماً كما أزهقت روح والدنا ما هذه اللعنة التي تطاردنا؟
اميليا: لا أستطيع أن أصدق أن أوليفيا رحلت أشعر وكأن جزءاً مني قد مات معها
عادت السيدة ألين إلى المستشفى حيث يرقد السيد هان حاملةً في نفسها ثقلًا أرهقها كانت عيناها منتفختان من البكاء الحارق الذي لا ينقطع منذ فقدان ولدها دخلت إلى المستشفى ثم إلى الغرفة وجلست بجوار سرير السيد هان مستندة بظهرها إلى الخلف وغامت عيناها ساعيةً إلى قسط من الراحة
ولكن القدر كما يبدو لم يكن ليمنحها ذلك ففي لحظة ارتخاء وهي مغمضة العيون سمعت صوت باب الغرفة يُغلق بصوتٍ خافت خلفها ثم خطوات ثابتة تقترب فتحت عينيها فزعة لتجد طبيبًا يقف أمامها بنظرة غريبة مليئة بنوع من الالتهاب كان يحدق بها من رأسه إلى قدميه ثم اقترب منها بخطوات واثقة فاحتمى قلبها بالخوف همس بصوت خشن
الطبيب: أهلاً بك سيده ألين هل ما زلتِ تبحثين عن كاي و؟
صمتت السيدة ألين تنظر إليه بعدم فهم
الطبيب: إيفلين بالطبع
صدمت السيده ألين فهي لا تعرف ان ايفلين أيضا مختفيه
ألين: هل تعلم أين هما؟
الطبيب: لا علم لي لكنني أشعر بالقلق عليهما بشدة
ألين: ومن أخبرك بأنهما مختفيان؟
الطبيب : لا أحد بالتحديد لكنني أرى في ملامح وجهك الحزن واليأس وكأنك تحملين عبئاً ثقيلاً أخاف أن يكون قد حل بهما مكروه أو أن يكونا قد سُجنا في مكان مظلم يعانيان من التعذيب والألم إنني أشفق عليهما حقاً.
اقترب الطبيب من السيدة ألين حتى اختلط أنفاسه بأنفاسها ووجهها الشاحب المصدم فجأة، أخرج إبرة حادة وغرسها في كتفها بسرعة البرق في لحظات بدأ العالم يدور حولها وغابت عن وعيها ساقطةً على الأرض كدمية ملقاة.
أنت تقرأ
Injustice and pain
Actionكانت تحلم بحديقة مليئة بالورود، عالمًا خاليًا من الأشواك والألم لكن واقعها كان عبارة عن سجن مظلم، جدرانه مبنية من الصراخ والشتائم في منزلها كان من المفترض أن يكون ملجأها، لكنها وجدت نفسها تواجه وحشاً آخر، وحشاً يرتدي قناع الأبوة والأمومة، يمارس عليه...
