⁦⁦⁦ 15 ✧⁦

15 10 0
                                    

    Let's go✨
.
.
.

فإذا به الطبيب الذي أجرى جراحة السيد هان فصُعِقت حدقت إيفلين في عينيه وكأنها ترى شيطانًا يختبئ وراء قناع الطبيب

قال أليكسي: أهلاً بإيفلين أعلم أنك تتذكرني لكنك تحاولين عدم تذكري أنا الذي تركتِه وراء ظهرك كنا نشترك في نفس المعاناة والظلم على أيدي والدينا عندما كنتُ أحتاجك طلبتُ مساعدتك ولكنك انتقلتِ إلى مدرسة أخرى و عثرتي على هذا الرجل اللعين لن يشعر أحد بمعاناتك أكثر مني.

ألقت به نظرة ثاقبة فاستعادت ذاكرته تلك الليلة التي اقترح عليها قتل والديها كانت قد رفضت اقتراحه حينها ولكنها الآن تلعن ذلك الرفض فمنذ تلك اللحظة بدأت تبعد عنه تدريجياً  انتقلت إلى مدرسة أخرى وحاولت طمس كل ذكرياتهم المشتركة السعيدة منها والمرة وعندما وقف إلى جانبها ضد والدها نسيت كل ما يجمعهما من عواطف الآن وبعد كل هذا الوقت كان يقف أمامها يواجهها بعينين تحملان شرارة الانتقام لذا لم تفاجئها تلك النظرة الحاقدة التي أطلقها عليها كان قرار بالانتقام منها أمراً متوقعاً لكنه الان تتمنى انها وافقت

أليكس بنبرة صوت باردة : أتُرين الدماء التي تلطخ يدي؟ هي دماء والداي لقد قضيت عليهما وأنتِ الآن وحيدة لا أحد يستطيع إنقاذك ألم أخبرك أن نقتلهما؟ لو كنتِ وافقت لما وصلت إلى هذا لكنكِ رفضت والآن أنتِ تتحملين عواقب قرارك

اقتربت إيفلين منه وغضبها يتوهج في عينيها كالبرق

ايفلين : أتعلم جيدًا أن القانون هو سلاحي الوحيد وأنا ما زلت تحت حمايته أنني لا أؤمن بالعنف وأنني ما زلت صغيرة على ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة لا أريد أن أخاطر بمستقبلي من أجلهما لا أريد أن ألطخ يدي بدمائهما القذرة بل أريد أن يعيشا حياة بائسة حياة الكلاب الضالة! سأجعلهما يعيشان في عذاب دائم سأجعلهما يذوقان مرارة الألم الذي تسببوا به لي أتفهم؟ أما أنت، بيديك الملطختين بالدماء ستنتهي في سجن مظلم كفأر يئن في جحره حيث ستندم على أفعالك

أليكس بصوت أجش: ولماذا لم تخبريني بذلك وقتها؟

إيفلين بنبرة حادة: لأنك كنت ستدمر كل شيء! كنت ستدمر حياتنا مستقبلنا كل أحلامنا ولأنني كنت أعرف جيدًا أنك ستتحرك بسرعة البرق لن تنتظر القانون لن تتحمل الانتظار أنت تعلم جيدًا طبيعتك المتهورة وكيف تستعجل الأمور عندما اقترحت عليّ تلك الفكرة المجنونة كنت أعرف أنك لن تستطيع التحكم بنفسك سنتان كانت تفصلنا عن سن الرشد وسنة واحدة هي كل ما تبقى الآن أتعلم ماذا يعني هذا؟ يعني أنك كنت ستدمر حياتنا قبل أن تبدأ حتى كنت أعتقد أنك ستفهم، أنك سننتظر حتى نصبح بالغين حتى نتمكن من الدفاع عن أنفسنا ولكنك كما عودتنا دائمًا كنت أنانيًا تفكر فقط بنفسك الآن انظر إلى ما وصلت إليه

أطلق أليكس صرخة مدوية كأنه وحش محبوس في قفص : اصمتي! لقد فعلت ما كان يجب عليّ فعله هما من تسببا في كل آلامي وأنا أخذت حقّي و أنتِ من خانني من تركتني وحيدًا في عالم لا يرحم لقد تحملت كل هذا الظلم كل هذا الوجع أنتِ السبب في كل ما أنا عليه الآن لقد تركتِني لأواجه العالم بمفردي ولم أشعر يومًا بأنني أستحق الحب أو الاهتمام  كنتِ كل ما أملك وكل ما خسرتُه لماذا لم تفكري فيّ؟ لماذا لم تبقي إلى جانبي؟ اللعنة عليكِ الآن، حان دوركِ لتذوقي نفس العذاب

ايفلين : ماذا تريد مني أن أقول؟ كل ما فعلته كان متوقعًا أنت من بدأ كل هذا أليكس! أنت من حولت حياتنا إلى جحيم كنت أعتقد أنك ستتغير ولكنك أثبت لي أنك لا تستحق الثقة أنت لست الضحية هنا أنت الجاني!

أليكس: أنتِ تكذبين! أنتِ من هربتِ مني من تركتِني لأواجه مصيري وحيدًا أنتِ من دفعتني إلى هذا أنا الضحية الحقيقية هنا وأنتِ الجانية!

حدقت إيفلين في عينيه الحادتين لم تجد سوى الظلام والشر ابتسامته كانت كشحنة كهربائية صعقتها بصدمة وكأنها تنظر إلى جحيم وليس بشري لم تصدق ما تسمعه من فمه أمسكت إيفلين بقبضتها غضبها يتصاعد كبركان

ايفلين : أنت تجرؤ على اتهامي؟ أنت! الذي طلب مني أن أفعل ذلك! كيف تجرؤ على قلب الحقيقة رأسًا على عقب؟

ضحكته الخبيثة التي رسمت على شفتيه زادت الغضب لدى ايفلين نظر إليها بهدوء مخيف و بتحدٍ وهو يدلك ذقنه وابتسامة ساخرة تزين شفتيه

أليكس: ويجب أن تعلمي جيدًا أنني لست وحدي في هذه اللعبة أنا متعاون مع السيدين توماس وأنتِ تعرفين جيدًا من هما وماذا يعني ذلك ستشهدين اليوم مجزرة حقيقية أنتِ لا تعرفين شيئًا عن القوة التي أمتلكها ولا عن العلاقات التي أكنها ستندمين على كل كلمة قلتيها لي اليوم

انفتح باب الزنزانة فخرج منها أليكس بخطوات ثابتة وكأن شيطانًا قد أُطلق من قفصه فتحت إيفلين فمها في دهشة وكأنها فقدت القدرة على الكلام نظرت إلى أميليا وجينفر بعيون واسعة وهمست بصوت خافت هل يقصد... ولم تكمل جملتها فالصمت الذي ساد المكان كان أبلغ من أي كلام أميليا وجينفر صدمة الرعب بادية على وجوههن

كان كاي يراقب وجوههم وهي تتلون بالدهشة ثم قال بصوت عميق: أتعرفون هذين الشخصين؟

هزت إيفلين رأسها بالإيجاب وبدت عليها علامات الارتباك فألح عليها كاي

كاي : من هما إذن؟

فترددت إيفلين قبل أن تجيب: إنهما...

فجأة انتفضت السيدة إلين من نومها يعتصر رأسها ألم شديد هرع الجميع إليها فالتقت عيناها بعيني كاي وظهرت على وجهها نظرة من الصدمة والذهول ثم همست بصوت خافت:

همست إلين بصوتٍ مرتجف: كَ... كاي؟ هل أنتَ أنتَ حقًا؟

نظر إليها كاي بعينين دامعتين وردّ بصوتٍ حنون: نعم يا أمي أنا كاي

            Bye 👋🏼

⁦(⁠ ⁠˶⁠ ⁠❛⁠ ⁠ꁞ⁠ ⁠❛⁠ ⁠˶⁠ ⁠)⁩           

Injustice and pain حيث تعيش القصص. اكتشف الآن