𝐁𝐔𝐑𝐍 𝐌𝐘 𝐓𝐄𝐀𝐑𝐒 | 20

111 16 2
                                    

 

هطلت الأمطار بغزارة فوق مخيم بيفر هيل. وألقى القمر المكتمل ضوءًا سماويًا فوق البحيرة، حيث تقطعت السبل بقارب تجديف في المنتصف. وظلت صرخات فتاة صغيرة تطارد الليل. وحملت الرياح صرخاتها طلبًا للمساعدة عندما سقطت في البحر.  

كان الخوف هو القشعريرة التي سرت في عمودي الفقري. كانت على وشك الغرق.

فجأة، انفتح باب الكابينة، وخرج لوك. كانت عيناه الزرقاوان تفحصان الأفق، وتنظران إلى قارب التجديف على البحيرة. ألقى نظرة خاطفة عليّ بينما كنت أركض نحوه.

"إنهما أليشيا ودوبري"

، هكذا عرفتهما. تقطع صوتي خوفًا مما قد يحدث لرفاقنا في المخيم.

صرخ دوبري طلبًا للمساعدة. هطلت الأمطار بغزارة من السماء حولنا. تقطعت بهم السبل: طفلان صغيران، عاجزان.

لم يتردد لوك، بل ركض نحوهم بسرعة أكبر مما كنت أتخيل.

سمعت تامارا تلحق بي، وتنادي باسمه.

لم أكن لأسمح له بالقيام بذلك بمفرده. كان هناك طفلان بالخارج وكانا يتحملان نصف مسؤوليتي. خلعت الأشرطة من كعبي ورميتها جانبًا. هرعت نحو البحيرة.

ضربتني الرياح والمطر، وضربت وجهي بقوة. حدقت في البحيرة الباردة المظلمة أمامي. كانت أليشيا ودوبري في مكان ما هناك.

لقد شاهدت لوك من بعيد أمامي، لقد كان بالفعل قريبًا من الأرصفة.

لقد شعرت بالارتياح لأنه كان هنا للمساعدة. لم يتباطأ وهو يخلع قميصه، ويلقيه جانبًا، قبل أن يغوص بشكل مثالي في البحيرة المظلمة. لم تخذل قدرته على التحمل.

سمعت صوت الرش قبل أن أراه.

"لوك!" صرخت بالغريزة.

كنت خائفة عليه. لم يصعد إلى السطح لفترة طويلة، ولكن عندما فعل، كان قد ابتعد بالفعل. كان يسبح كالفراشة، وذراعاه القويتان تدفعان الماء. كان أسلوبه رشيقًا وقويًا.

قفزت إلى الماء، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن أسقط على الأرض. أصابني ألم حاد في جسدي بسبب المياه الجليدية. كدت أفقد أعصابي وأنا أتخيل كل الأسماك تسبح حولي، وتكاد تلمس قدمي.

ثم ركزت ووجهت نفسي، وصعدت إلى السطح وأنا أتلعثم.

مسحت الماء من عينيّ وبحثت عن قارب التجديف. رأيته يطفو في المسافة ورأيت شكل دوبري وهو ينحني فوق القارب باحثًا عن أليسيا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐁𝐔𝐑𝐍 𝐌𝐘 𝐓𝐄𝐀𝐑𝐒  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن