الفصل الثالث عشر : لأنها هي..🫀

110 4 16
                                    

شيء من السحر!.. أو هكذا خُيل لى وأنا بين يديه ، درب من دروب الخيال ونظرته تكتسح روحى وتسحبنى معها إلى عالم مجهول ، ورغم غموض كل شيء كنت على كامل الاستعداد لأن أغامر وأغوص فى أعماق عينيه.. إلى ما لا نهاية..!

_ كابتن محمد.. !
همست بها خديجة ؛ فقال وسط قلقه وهو لايزال يتمسك بخصرها :
_ خديجة ؟!.. انتى كويسة ؟!..
أومئت له إيجاباً وهى تحاول التنفس ، وتشدد على حجابها ورغم الظلام رأى تورد وجنتيها وشعر بارتعاشها بين يديه ؛ فتحرك بها إلى الممر الخشبى ورفعها لتتمسك بطرفه وترفع نفسها ، ثم جلست على طرفه لاهثة تحاول تنظيم نفسها الذي ازداد اضطرابه مع خفقات قلبها ، رفع نفسه وجلس بجوارها ورفع خصلات شعره إلى الوراء بتوتر ، و الماء يقطر منهما ، جففت وجهها بيديها أما هو سألها بخوف :
_ إيه إللي حصل يا خديجة؟!.. انتى وقعتى ؟!
تذكرت اليد التي دفعتها فاتسعت حدقتيها وتكورت فيهما الدموع وارتجف جسدها.. من ممكن أن يحاول قتلها ؟!.. ما الذي فعلته ليكرهها أحد لدرجة محاولته التخلص منها..؟!.
، لاحظ انفعالات وجهها وصدمتها ؛ فقال بقلق يحثها على التحدث :
_ انطقى يا خديجة إيه اللي حصل..!؟
نظرت إليه ، وقالت بشفاه مرتعشة :
_ في.. في حد وقعنى في الميه.. !
بادلها صدمتها للحظات ، ولكنه قال ليتأكد  :
_ بتقولى إيه ؟! .. انتى متأكده ؟!
قالت بارتجاف وصوت مختنق بالبكاء :
_ والله في حد وقعنى في الميه.. وأنا.. أنا مبعرفش أعوم.. يعنى لو حضرتك مكنتش لحقتنى.. أنا كان ممكن أمو......
_ شششششش!..
قاطعها بخوف.. لا يكاد يستوعب الجملة بل لا يريد أن يسمعها من الأساس ، فقال :
_ الحمدلله.. انتى كويسة.. مفيش أى حاجة.. وأنا هعرف مين اللي اتجرأ يعمل كده..
_ وليه يبقى فيه حد عاوز يخلص منى ؟!.. أنا والله عمرى ما زعلت حد..
قالتها ببكاء فانفطر قلبه ، وقال:
_ خديجة.. ممكن تبصيلى ؟!
رفعت رأسها تنظر إليه ببكاء :
_ مش مهم اللى عمل كده عمله ليه.. المهم إنك كويسة دلوقتى .. قبل ما نيجى وعدت مامتك ووعدتك إنك تكونى بأمان.. انتى واثقة فيا ؟!
أومئت له ببطء وهى لاتزال تبكي ، فقال بحنان ؛ ليطمئنها :
_ والله العظيم.. أنا ما همشى من هنا إلا لما أعرف مين اللي عمل فيكي كده.. وأعاقبه.. ممكن تهدى ؟..
جففت دموعها بيديها كطفلة صغيرة ، وقالت :
_ بس هو.. هو مش هيحاول يخنقنى وأنا نايمه ؟!.. أنا أصلا بخاف أنام لوحدي وخايفه أطلع ألاقيه فوق..!
تنهد بقلق لو كان بيده ما فارقها هذه الليلة ولكنه لا يصح! ، فزفر بتوتر ، وقال بحنان :
_ لأ يا خديجة متقلقيش.. محدش يقدر يقرب منك.. ده وعد منى..
ثم نهض، وقال :
_ قومى معايا..
نهضت وتحركت وراءه رغم نظرات الاستغراب من النزلاء ولكن لحسن حظها لم يرهما أحد من زملاءها، صعدا إلى غرفتها ، ثم دخل وتفقد المكان أولا ، بداية من شرفتها والتى ارتاح بعدما رأى فارق كبير بينها وبين الشرفة المجاورة ، ثم أغلق باب الشرفة جيداً من الداخل أمام نظراتها القلقة ، ثم تفقد الحمام ، وخرج لها قائلاً :
_ أنا أمنتلك المكان.. غيرى هدومك علشان متاخديش برد.. ونامى وخرجى اللى حصل ده من دماغك..
أومئت له إيجاباً ولكنها لم تمنع نفسها من القلق وفكرت بداخلها في مناداة طه ؛ ليبيت معها بعد خروجه ، أما هو فتنهد ، وقال :
_ تصبحى على خير..
_ وانت من أهله..
أغلقت الباب وراءه ورغماً عنها أخذت تبكى مجدداً لا تعلم أهذا من حادثة الغرق التى تعرضت لها أم من حرجها أمامه وهي تتذكر كيف تمسك بها وتمسكت به قبل قليل.. إنها المرة الأولى التى يلمسها فيها رجل غريب.. ربما هي رهبة اللمسة الأولى.. ، أرادت الاستحمام ولكنها نظرت إلى الشرفة والحمام وباب الغرفة.. لا يوجد مجال للتفكير ستنادي طه ، ولكنها بعدما فتحت الباب اصطدمت بصاحبنا الذي كان يجلس أمام الباب دون حتى أن يبدل ثيابه ، نظرت إليه قائلة بعجب :
_ كابتن محمد ؟!
نهض إليها بقلق :
_ خديجة ؟.. إيه اللي خرجك ؟!
تلعثمت وخفق قلبها بحدة :
_ أنا.. أنا خفت بصراحة.. قلت أنادي لطه يبات معايا..
تنهد وقال بحزم ولكن بلهجة حنونة :
_ متخافيش.. أنا هنا.. ادخلى انتى نامى..
لا تفهم هل سيبيت حقاً أمام غرفتها ؟! ، تمتمت بتلعثم وحرج :
_ مين.. مينفعش حضرتك.. !
_ ملكيش دعوة انتى واسمعى الكلام..
_ طب على الأقل غير هدومك.. !!
_ يا ستى هو أنا اشتكيتلك.. متعصبنيش يا خديجة واسمعى الكلام..
نظرت إليه لا تفهم ما معنى القلق البادِ على وجهه ، أما هو فتنهد مجدداً ، وقال :
_ علشان خاطري يا خديجة.. لو بتدوري على اللى يريحنى فاسمعى كلامي.. ممكن ؟!
سألها بنبرة ناعمة فارتجف قلبها ، وقالت:
_ حاضر..
ابتسم إليها ونظرت إليه مطولاً قبل أن تغلق الباب وقبل أن يجلس أمام الغرفة رآه محمود أثناء قدومه باتجاهها ، تأفف الآخر من بعيد وكأنه كان يريد استغلال الفرصة ولكن محمد أضاعها عليه ، لمحه صاحبنا فاستوقفه :
_ خير يا محمود.. محتاج حاجة ؟!
التفت إليه الآخر،  مجيباً :
_ أبدا.. شكلى كده اتلخبطت في الأوض..
قال محمد بابتسامة غاضبة وقد استفزه برود محمود الذى ينبئه بصدق حدسه :
_ لا سلامتك من اللخبطة يا حودا.. أوضتك فوق.. تصبح على خير..
أجابه الآخر بغيظ :
_ وانت من أهل الخير يا خويا..
صعد إلى الأعلى أمام نظرات محمد النارية ، فتنهد وتمتم ، قائلاً :
_ لأ وعايزانى أروح أغير هدومى.. دنا مش متعتع من هنا الليلة دي.. !
ثم جلس أرضاً أمام غرفتها يقاوم البرد والنوم ؛ لأجل حمايتها.. !
                            ᡴꪫ.ᡴꪫ.ᡴꪫ.
الهواجس المخيفة التى تقبع فى أعمق نقطة من عقلك لا تموت.. بل تنتظر الفرصة لتعود أقوي.. وتنقض على ما تبقى من سلامك الداخلي تماماً كما ينقض الأسد على فريسته.. لا هي تريد التوقف عن ملاحقتك.. ولا أنت تستطيع حماية نفسك منها.. ولكن فقط.. كن على استعداد للمواجهه .. لأنها دائماً مستعدة للهجوم.. !
المطر ينهمر كما هي عادة ديسمبر.. وهو يركض بأعلى سرعة رغم إصابته في كتفه ؛ لينقذ حياته قبل حياتها ، ثم توقف حينما رأى ما جعل قلبه يتصدع.. يكاد يجزم أنه سمع صوته ! ، ثم تقدم بسرعة وهو يردد بجنون :
_ لأ لأ لأ!.. مفيش حاجة.. أنا هخرجها.. أنا هخرجها.. لازم أخرجها..
التف حول السيارة التى تحطمت وانقلبت رأساً على عقب وأخذ يحاول فتح بابها ولكنه لم يفلح ، نزلت دموعه بحرقة وهو يضرب زجاج نافذة السيارة بكل ما يمتلكه من قوة وهو يصرخ بقهر إلى أن انكسر .. لم يهتم بيده التى كانت تنزف وتجاهل ألم كتفه وفقدان طاقته ، وحاول إخراجها ولأنها كانت نحيفة استطاع إخراجها ، رأي وجهها أمامه لا يتبين لونه من الدماء ، شعر وكأن أحدهم قد شق صدره ونزع قلبه بوحشية .. حاول إفاقتها بكل الطرق ولكنها كانت قد فارقت الحياة ، فقال بقهر وبكاء وهو يحثها لتجبه ، كما كانت تفعل عندما يناديها :
_ ماما !.. أنا حسام يا حبيبتى.. ماما .. اصحي يا روحى أنا هنا.. أنا سندك زي ما  بتقوليلي.. أنا جيت يا ماما.. هتقومى معايا.. كارما مستنياكي... أنا وعدتها مش هرجع من غيرك..
كان يعلم أنها قد ماتت ولكنه أبى أن يستوعب ، قبّل رأسها وتلطخ وجهه وصدره من دمائها :
_ مينفعش يا ماما.. والله ما ينفع.. وألا انتى زهقتى منى.. والله ما هتدلع عليكى تانى.. ومش هشرب سجاير.. وهروح النادي بانتظام ومش هعمل مشاكل مع حد .. ده حتى.. أنا حتى بقيت باخد بالى من صبحي.. ومش هغتت على كارما.. وهسقى الزرع.. وهعمل كل اللى انتى عايزاه.. هاه.. بطلى دلع بقى وردى عليا..
قبّل رأسها ويدها واستكمل بقهر وهو يحتضنها :
_ يا ماما.. علشان خاطر ربنا..
شهق ببكاء وقهر وهو يتحسس وجهها :
_ أنا حسام يا ماما فتحى عينك.. انتى عارفه ان انتى نقطة ضعفي الوحيدة.. مينغعش انتى تكسرينى.. انتى شيفانى يا ماما.. أنا اتكسرت.. فتحى عينك وقولى ان هو مقلب وأنا مش هزعل منك.. والله ما هزعل منك.. هاخدك بكرة نعمل شوبينج مع بعض زي ما انتى كنتى عايزه.. ومش هسهر مع صحابي للفجر ومش هقلقك عليا.. هرد عليكي من أول رنة.. ومش هزهق من رناتك ولا قلقك عليا.. هعيش العمر خدام تحت رجليكي بس اصحي.. مينفعش.. مينغعش تقوليلي فجأة كده أنه فات الأوان.. انتى عارفة ان أنا عصبي شوية ولعبي وطايش.. بس انتى عارفة ان أنا بحبك وانتى دايماً مستحملانى .. هاه.. كفاية بقى أنا مش هستحمل أكتر من كده.. والله هزعل منك ومش هتعرفى تصالحيني بالكيكة بتاعتك زي كل مرة..
نظر إلى وجهها للحظات.. هل هكذا انتهى كل شيء ؟! ،
شهق بقهر مجدداً ودموعه تسيل بلا توقف ، وأخذ يقبّل رأسها مرات عديدة وهو لا يتوقف عن مناداتها إلى أن وصلت سيارات الشرطة.. وأبعدوه عنها بصعوبة، خارت قواه ولم يستطع النهوض مجدداً وآخر ما رآه قبل أن يفقد وعيه يدها المتراخية إلى الأسفل وهم يغطون وجهها بالملاءة ويتأسفون لفقدها ، وبقيت قلادتها في يده بعدما التقطها من على الأرض..
انتفض حسام من نومته وهو يلهث وصدره يعلو ويهبط وجسده يتعرق.. حاول التنفس لتهدئة نفسه ولكن حتى النفس كان صعب عليه فى هذه اللحظة ، هذه الحادثة مجدداً ؟! ، أين يذهب منها ؟! ، بل أين يذهب من نفسه ؟! ، هذا الوجع لا ينتهى.. ورغم تكراره لم يستطع الاعتياد عليه! ..
الأمر ببساطة أن مدلل أمه اشتاق إلى دلالها ..!
اخذ نفسا حاداً ، وتحسس قلادتها التى يرتديها حول عنقه ، ثم عاد لينام من جديد واتخذ وضعية الجنين ودموعه تنزلق بحرقة وهو ينظر إلى الفراغ أمامه ، حتى أن جسده أخذ يرتجف وهو لا يستطيع السيطرة عليه ، لا يستطيع مسامحة نفسه بأنه تأخر عليها ، يذكر تلك الأيام التى قضاها في المشفى بعد إخراج الرصاصة من كتفه يرفض الاتصال بوعيه .. يرفض تقبل عجزه عن حمايتها  ، لاتزال رائحة المشفى في أنفه ، كرهها  ، أصبح لديه فوبيا من الظلام ويكره ديسمبر والمطر وكل ما له علاقة بوفاتها، حتى أنه بات يخاف من النوم.. يخاف من مواجهة هذا الوجع يومياً وحده ، مضت أعوام وهو لايزال عالقاً في تلك الليلة التي تحولت حياته جذرياً من بعدها
                           ᡴꪫ.ᡴꪫ.ᡴꪫ.                          
فى الصباح طرق محمد بابها لفترة إلى أن استيقظت وأجابت من خلف الباب بصوت ناعس :
_ أيوه ؟
تنهد بعمق :
_ خديجة أنا لازم أجهز علشان هقابل الوفد.. انتى كمان جهزي نفسك.. تكونى تحت قبل ميعاد الاجتماع.. ماشي..
_ حاضر..
سمع ردها ثم تحرك إلى غرفته لتبديل ثيابه وتناوله فنجاناً من القهوة عوضاً عن عدم نومه ، وأنساها الاجتماع مخاوفها والحادثة التى تعرضت لها ، فأخذت تتجهز ، طُرق بابها مجدداً وفتحته ، رأت لمياء فى وجهها تبتسم فابتسمت وبادلتها تحية الصباح ، ناولتها الأخري فستاناً قمة في الروعة والابداع حيث بدت خديجة مأخوذة به ، قبل أن تقول الأخرى بآلية:
_ أنا جهزتلك الفستان ده يا خديجة.. مستر محمد وصانى أحضرهولك .. متنسيش انتى دلوقتى واجهة الشركة.. جهزي نفسك وانزلى..
أومئت لها خديجة قبل خروجها ، ثم نظرت إلى الفستان مرة أخرى وتملكها الحماس لارتدائه ، ولكنها فضلت الاستحمام أولا ، ثم تناولت الفطور مع طه.. أرادت أن تخبره بما حدث ليلاً ولكنها تراجعت ستنتظر إلى أن يتعرف محمد على الفاعل كما وعدها ؛ حيث لا تضمن رد فعل طه ، راجعت عرضها مرة و اثنين..  وعشرين ومع ذلك يتملكها القلق ، نظرت إلى ساعتها لقد أصبحت الواحدة ظهراً ، لم يعد يتبقى إلا ساعتين فأخذت تتجهز ، حماسها من الفستان تبخر بمجرد ارتداءه.. حيث كان ضيقاً يبرز معالم جسدها ولا يتلائم مع طبيعتها ، هل أوصي محمد لها حقاً على هذا الفستان ؟!.. ، تذكرت ملاحظته على ملابسها.. هل هذا ما كان يقصده ؟! ..
عند محمد ، كان بالأسفل أمام قاعة الاجتماع والجميع جاهز عداها ، زفر بقلق.. لم يعد يتبقى إلا ساعة على العرض.. أين هي ؟! ، فتح هاتفه ورن عليها ولكنه كان مغلقا ، زفر بقلق ولم يجد بداً من التوجه إلى غرفتها ، طرق بابها عدة مرات إلى أن وصله صوتها مختنقاً بالبكاء من خلف الباب :
_ مين؟!..
توتر عندما سمع صوتها الباكي ، وقال :
_ أنا محمد يا خديجة ؟!.. إيه اللى أخرك كده هتنزلي امتى ؟!..
_ كابتن محمد !
قالتها ببكاء، فأجاب بلهفة :
_ إيه اللى حصل ؟!
_ أنا مش هعرف أنزل كده.. أنا آسفة أنا حاولت أخرج بس مش عارفة..
_ مش فاهم ؟!
_ الفستان اللى حضرتك بعتهولى مع لمياء.. مش مناسب معايا..
تذكر محمد توصيته للمياء بالأمس ؛ فقال :
_ أنا فعلاً طلبت منها ده بس مشفتش الفستان.. مش مناسب إزاي يعنى.. ؟!
أجابت بتلعثم :
_ الفستان.. ضيق.. ومش هعرف أخرج بيه..
_ مقاسه ضيق ؟!
_ لأ مظبوط.. بس.. قصدى إنه.. محدد..  ج.. سمى.. وأنا.. أنا آسفه.. أنا مش هعرف أخرج بيه كده أبدا..
رغم أن غيرتها على جسدها أعجبته إلا أنه قال بغيرة عندما تخيل أنه ممكن أن يراها أحد بفستان بهذا الوصف ، قال بحدة :
_ لأ طبعاً إياكى تخرجى أو حد يشوفك بيه !.. استنيني راجعلك على طول..
تنهدت خديجة براحة مما قاله ، ابتسمت وجلست على طرف سريرها تنتظره ، وبعد نصف ساعة عاد إليها بفستان آخر انتقاه على زوقه ، ثم طرق بابها :
_ خديجة.. أنا محمد افتحى..
فتحت الباب ببطء ولم ترى إلا ذراعه الممتدة لها بعلبة مغلفة ، حيث أعطى لها ظهره وغض بصره ، أشرق وجهها بابتسامة من فعلته وهو يرتفع أكثر فأكثر فى نظرها :
_ بسرعة يا خديجة معدش فيه وقت.. إجهزي وأنا هستناكى تحت..
لم ينتظر إجابتها ونزل إلى الأسفل ، أخذ يخطو ذهاباً وإياباً أمام القاعة بانتظارها والجميع بالداخل ، ولم يتبقى إلا دقائق معدودة ويبدأ الإجتماع..
ثم فجأة خفق قلبه بشدة وهو يراها آتية باتجاهه ، بدا الفستان خيالياً عليها تماما كما توقع أن يكون، كان فستانها رقيقاً من الستان الأزرق السادة مزوداً بكاب مطرز بأحجار فضية يغطى منطقة الصدر ، تلائم مع طولها ولم تقم بشد حزامه كي لا يبرز تفاصيل خصرها ،
(ملحوظة: ده نفس الفستان بس الكاب مغطي منطقة الصدر كاملة )👇

خديچة ( قلب الكابتن )Where stories live. Discover now